فاز الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الجنوبية يوم السبت، مما زاد من تشديد قبضته على الترشيح وترك آخر منافسته الرئيسية المتبقية، نيكي هيلي، للنظر في خياراتها المتضائلة.

واكتسح الرئيس السابق جميع منافسات ترشيح الحزب الجمهوري حتى الآن، حيث تفوق أولاً بفارق كبير في ولايتي أيوا ونيو هامبشاير، قبل أن يتفوق في نيفادا، حيث لم تظهر هيلي على بطاقة الاقتراع، وفي جزر فيرجن الأمريكية.

لكن جولته في ولاية كارولينا الجنوبية، التي انتخبت هيلي حاكمة لها مرتين، قد تكون الأكثر إثارة للإعجاب في هذه الحملة.

وقال ترامب أمام حشد من الناس في حفل المراقبة الليلية للانتخابات في كولومبيا بعد وقت قصير من إعلان فوزه: “لقد كان هذا أسرع قليلاً مما توقعنا، وكان فوزًا أكبر مما توقعنا”.

وأعلن ترامب، وهو محاط على خشبة المسرح بمجموعة من أبرز القادة السياسيين في ولاية بالميتو، بما في ذلك الحاكم هنري ماكماستر والسيناتور تيم سكوت، قائلاً: 'لم يسبق لي أن رأيت الحزب الجمهوري موحداً إلى هذا الحد كما هو الآن'.

وبينما تم إطلاق صيحات الاستهجان على زميل سكوت، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية، ليندسي جراهام، في حدث ترامب، تم الترحيب بسكوت على المنصة وسط هتافات صاخبة. لقد برز، منذ انسحابه من الانتخابات التمهيدية وتأييده لترامب، كواحد من البدائل المفضلة للرئيس السابق ومرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس.

وأعلن سكوت أمام الحشد المبتهج أن 'كارولينا الجنوبية هي دولة ترامب'.

تضع نتيجة يوم السبت المسؤولية الآن على كاهل هيلي، التي واصلت خطاب التنازل الذي ألقته في الإصرار على أنها ليس لديها خطط للانسحاب من السباق - وهي خطوة قالت إنها ستترك لناخبي الحزب الجمهوري في الولايات التمهيدية المقبلة 'انتخابات على النمط السوفييتي مع انتخابات على الطراز السوفييتي' مرشح واحد فقط.'

“هناك أعداد كبيرة من الناخبين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لدينا يقولون إنهم يريدون بديلاً. قلت في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه بغض النظر عما يحدث في ساوث كارولينا، سأواصل الترشح للرئاسة”. 'أنا امرأة تفي بكلمتي.'

إن نتيجة يوم السبت تضع المسؤولية الآن على كاهل هيلي، التي ضاعفت جهودها في وقت سابق من هذا الأسبوع في خطاب ألقته، معلنة: 'لن أذهب إلى أي مكان'.

المحطة التالية في تقويم ترشيح الحزب الجمهوري هي ميشيغان، حيث سيصوت الجمهوريون في الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء. وبعد بضعة منافسات متفرقة، سيأتي يوم 5 مارس/آذار بالثلاثاء الكبير ــ وفرصة لترامب للاقتراب أكثر من إنهاء ترشيحه للحزب للمرة الثالثة على التوالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: کارولینا الجنوبیة الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

إطلاق نسخة «منتدى هيلي» الأولى في البرازيل

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة بتوجيهات ولي عهد الفجيرة.. انطلاق المرحلة الثانية من مُبادرة تحدّي الحساب الذهني «صحة أبوظبي» تطور علاجات الأطفال الجينية والخلوية

أعلن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إطلاق النسخة الأولى من حوارات هيلي الإقليمية، التي تُعد المنصة الدولية لمنتدى هيلي السنوي الذي يعقد في أبوظبي.
ومن المقرر عقد الحوار الإقليمي الأول من نوعه «هيلي - أميركا اللاتينية» يوم 8 يوليو 2025 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، تحت شعار «العلاقات الإماراتية - الأميركية اللاتينية.. مسارات واعدة»، وبشراكة إعلامية مع وكالة أنباء الإمارات «وام».
وتأتي المنصة الحوارية الرائدة لتجمع نخبة من صانعي السياسات والأكاديميين والدبلوماسيين والخبراء في شتى المجالات من أميركا اللاتينية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدار يوم كامل من الحوارات المعمقة، والتبادل المعرفي والعلمي.
ويهدف الحوار إلى ترسيخ الفهم المتبادل، وتسليط الضوء على فرص التعاون في مجالات رئيسية، أبرزها التكامل الاقتصادي، والطاقة الخضراء، والابتكار التكنولوجي، والأمن الغذائي، والترابط بين دول الجنوب العالمي.
ويجسّد هذا الحدث البارز توجه «الإمارات للدراسات» و«أكاديمية أنور قرقاش»، لبناء شراكات استراتيجية دولية فاعلة من شأنها تعزيز التعاون العلمي مع المؤسسات الفكرية والأكاديمية الرائدة، وذلك اتساقاً مع رؤية دولة الإمارات في تعزيز التعاون الدولي وبناء الجسور، بما يحقق المصالح المشتركة، إذ يُعد حوار هيلي الإقليمي المزمع عقده في أميركا اللاتينية انطلاق سلسلة من الحوارات الإقليمية المقبلة في مناطق متعددة.
وأكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن «حوار هيلي - أميركا اللاتينية» يشكل منطلقاً لسلسلة من الحوارات البناءة بين المسؤولين والنخب الفكرية تجوب قارات العالم المختلفة، للبحث عن المشتركات التي تعزز بدورها الفرص في المجالات المختلفة ولا سيما الاقتصادية منها والتكنولوجية، وأن هذا الحوار في نسخته الأولى يأتي لتهيئة مساحة نقاشية لاكتشاف مجالات أرحب للتعاون بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية.
من جانبه، قال نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إن حوار هيلي - أميركا اللاتينية يجسّد التزاماً مشتركاً ببناء جسور استراتيجية بين دولة الإمارات، ودول أميركا اللاتينية، وإن التحولات المتسارعة في المشهد العالمي تعزز أهمية الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل، وتبادل المعرفة، والتعاون العملي أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف: «نحن فخورون بكوننا جزءاً من هذا الحدث الرائد، الذي لا يعزز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية فحسب، بل يستثمر أيضاً في مستقبل يقوم على الفرص المشتركة، والاستدامة، والابتكار».
وقال البروفيسور مارلوس ليما، مدير الشؤون الدولية في مؤسسة جيتوليو فارجاس، إننا نؤمن في مؤسسة جيتوليو فارجاس بأن تعزيز الحوار المفتوح بين الدول أمرٌ لا غنى عنه في مواجهة التحديات العالمية المعقَّدة التي يشهدها عالمنا اليوم. وإنه لشرف كبير أن نستضيف هذه المبادرة البارزة في البرازيل.
وأضاف: أن حوار هيلي - أميركا اللاتينية لا يعكس التقارب المتزايد بين دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية فقط، بل يؤكد أيضاً أهمية البحث والتعليم، وتبادل البحث في السياسات بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التعاون الدولي.
وسيحضر المنتدى نحو 200 مشارك من 10 دول، علاوة على أكثر من 25 متحدثاً، حيث تُطرح فيه مناقشات معمقة تتناول محاور استراتيجية متنوعة، أبرزها التكامل الاقتصادي والشراكات التجارية من خلال استكشاف مجالات الخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، والتحول الأخضر مع تسليط الضوء على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يُعلن تأسيس حزب أمريكا بعد إقرار قانون ترامب الكبير الجميل
  • ترامب: لن نسمح بتحويل أمريكا إلى دولة من العالم الثالث
  • عاجل. في تحدّ للحزبين الجمهوري والديمقراطي.. ماسك يعلن عن تأسيس حزب سياسي جديد في أمريكا
  • شراء البطاقات والمقاطعة.. هل فقد العراقيون الثقة بالانتخابات؟
  • إيكونوميست: لماذا لم تغير الحرب الإسرائيلية- الإيرانية الشرق الأوسط
  • مشروع ترامب يُشعل معركة سياسية... والديمقراطيون يردون بالاحتجاجات
  • أيام صعبة تنتظر حزب الشعب الجمهوري في تركيا
  • إطلاق نسخة «منتدى هيلي» الأولى في البرازيل
  • تعطل مترو أنفاق في لندن جراء حريق
  • من هي روبرت مجموعة الهاكرز التي تهدد بفضح أسرار ترامب؟