دراسة جديدة تكشف ما الذي غذى براكين "توأم الأرض"
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
وضع علماء نموذجا لتاريخ تأثير كوكب الزهرة المبكر لشرح كيف حافظ "شقيق الأرض" على سطح شابّ على الرغم من افتقاره إلى الصفائح التكتونية.
وقارن الفريق بقيادة معهد الأبحاث الجنوبي الغربي تاريخ الاصطدام المبكر لكلا الجسمين، ورجح أن كوكب الزهرة من المحتمل أن يكون عانى من تأثيرات عالية السرعة وذات طاقة أعلى، ما أدى إلى نشوء نواة شديدة الحرارة عززت البراكين الممتدة وأعادت ظهورها على سطح الكوكب.
وأوضح الدكتور سيمون مارشي، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية الجديدة المنشورة في مجلة Nature Astronomy: "أحد ألغاز النظام الشمسي الداخلي هو أنه على الرغم من تشابه حجم الأرض والزهرة وكثافتهما الظاهرية، فإنهما يعملان بطريقتين مميزتين بشكل مذهل ، خاصةً لجهة التأثير على العمليات التي تنقل المواد عبر الكوكب".
وتعمل صفائح الأرض المتغيرة باستمرار على إعادة تشكيل سطحه حيث تتصادم قطع من القشرة لتشكل سلاسل الجبال، وفي بعض الأماكن تعزز النشاط البركاني.
ويحتوي كوكب الزهرة على عدد من البراكين أكثر منه على أي كوكب آخر في النظام الشمسي، لكن لديه صفيحة واحدة متصلة بسطحه. ولعب أكثر من 80 ألف بركان (أكثر من الأرض 60 مرة) دورا رئيسيا في تجديد سطح الكوكب من خلال فيضانات الحمم البركانية التي ربما تستمر حتى يومنا هذا.
وكافحت عمليات المحاكاة السابقة لإنشاء سيناريوهات لدعم هذا المستوى من البراكين.
وقال البروفيسور جون كوريناجا، وهو مؤلف مشارك من جامعة ييل: "تُظهر أحدث نماذجنا أن النشاط البركاني الطويل الأمد مدفوع بتصادمات مبكرة وحيوية على كوكب الزهرة تقدم تفسيرا مقنعا لعمر سطحه الفتيّ. هذا النشاط البركاني الهائل يغذيه لب شديد الحرارة، ما يؤدي إلى ذوبان داخلي قوي".
وتشكلت الأرض والزهرة في نفس المنطقة المجاورة للنظام الشمسي حيث اصطدمت المواد الصلبة بعضها ببعض وتم دمجها تدريجيا لتشكيل الكوكبين الصخريين.
وغيّرت الاختلافات الطفيفة في مسافات الكواكب من الشمس تاريخ تأثيرها، وخاصة عدد ونتائج هذه الأحداث.
وتنشأ هذه الاختلافات لأن الزهرة أقرب إلى الشمس وتتحرك بشكل أسرع حولها، ما يؤدي إلى تنشيط ظروف التأثير.
وعلى الرغم من أن الأرض والزهرة تشكلتا إحداهما بجانب الأخرى، إلا أن الاختلافات في المسافة من الشمس والفترة المدارية أثرت على عدد وقوة تأثيرات الأجرام السماوية عليهما، فضلا عن العواقب.
فاصطدمت الأجسام بالأرض بمتوسط سرعة 19 كيلومترا في الثانية، وبكوكب الزهرة بسرعة 25 كيلومترا في الثانية.
إقرأ المزيدوقال الدكتور رالوكا روفو، المؤلف المشارك في الدراسة من معهد الأبحاث الجنوبي الغربي: "سرعات التأثير الأعلى تذوب المزيد من السيليكات، وتذوب ما يصل إلى 82% من وشاح كوكب الزهرة. وينتج عن هذا وشاح مختلط من المواد المنصهرة المعاد توزيعها عالميا ولبا شديد الحرارة".
وإذا كان للتأثيرات على كوكب الزهرة سرعة أعلى بكثير من تلك على الأرض، فقد يكون لبعض التأثيرات الكبيرة نتائج مختلفة بشكل كبير، مع آثار مهمة على التطور الجيوفيزيائي اللاحق.
وجمع الفريق المتعدد التخصصات خبرة جمة في نمذجة الاصطدام والعمليات الجيوديناميكية الواسعة النطاق لتقييم عواقب تلك الاصطدامات على تطور كوكب الزهرة على المدى الطويل.
وقال كوريناجا: "الظروف الداخلية للزهرة غير معروفة جيدا، وقبل النظر في دور التأثيرات النشطة، تطلبت النماذج الجيوديناميكية ظروفا خاصة لتحقيق البراكين الهائلة التي نراها في كوكب الزهرة. وبمجرد إدخال سيناريوهات التأثير النشط في النموذج، فإنه يأتي بسهولة مع البراكين الواسعة والممتدة دون الحاجة إلى تعديل المعايير حقا".
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الارض الفضاء کوکب الزهرة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: معظم الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي رغم انعدام الثقة بنتائجه
أظهرت دراسة جديدة أن معظم الموظفين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بانتظام، ولكنهم يعترفون أنهم لا يتحقّقون من نتائجه قبل استخدامه في العمل. اعلان
خلصت دراسة جديدة، إلى أنّ الغالبية العظمى من الناس تستخدم الذكاء الاصطناعي (AI) كل يوم، بالرغم من أنهم لا يثقون في النتائج التي يقدمها لهم.
واستطلع باحثون من جامعة ملبورن في أستراليا وشركة الاستشارات العالمية KPMG آراء أكثر من 48,000 شخص في 47 دولة في الفترة الممتدة من تشرين الثاني / نوفمبر 2024 إلى كانون الأول / يناير 2025 حول ثقتهم في الذكاء الاصطناعي واستخداماته ومواقفهم تجاهه.
ووجدت الدراسة أنه على الرغم من أن أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل منتظم إلى حد ما، سواء في العمل أو المدرسة أو في أوقاتهم الشخصية، إلا أنّ 46% فقط من المشاركين في الدراسة يثق بهذه الأنظمة والبرمجيّات.
وطُلب من المشاركين في الدراسة تصنيف مدى ثقتهم في القدرة التقنية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، وسلامة هذه الأنظمة، وأمنها، وأمانتها الأخلاقية.
ثم قام الباحثون بتصنيف إجاباتهم على مقياس من تسع نقاط لتحديد مدى ثقة كل متلقٍ في الذكاء الاصطناعي.
وقالت سامانثا جلويد، المديرة الإدارية في شركة KPMG، لموقع "يورونيوز نيكست": "الثقة هي نوعاً ما أقوى مؤشر على قبول الذكاء الاصطناعي، ونعتقد أنّه لا يمكن لأي مؤسسة أن تكون أسرع من الثقة".
ووفقا لمعدّي الدراسة، ما يسعى الناس للإيمان به هو "قدرة الذكاء الاصطناعي على أن يكون عادلاً وغير مضر".
أما ما يثق الناس فيه أكثر فهو القدرة التقنية للذكاء الاصطناعيّ على تقديم مخرجاتٍ وخدماتٍ دقيقةٍ وموثوقة.
Relatedلمكافحة الجريمة.. السويد تقترح قانونا يتيح للشرطة استخدام تقنية التعرف على الوجوه بالذكاء الاصطناعيميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهمأي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟أخذ الأمر بأيديهموجدت الدراسة أيضاً، أن 58% من المشاركين في الدراسة يستخدمون الذكاء الاصطناعي بانتظام في العمل، حيث يستخدمه 33% منهم أسبوعياً أو يومياً في وظائفهم.
ويقول هؤلاء الموظفون إنه يجعلهم أكثر كفاءة، ويمنحهم وصولاً أكبر إلى المعلومات، ويتيح لهم أن يكونوا أكثر ابتكاراً. وفي نصف الحالات تقريباً، أشار المشاركون في الاستطلاع إلى أنّ الذكاء الاصطناعيّ قد زاد من الأنشطة المدرّة للإيرادات.
ومع ذلك، هناك خطر إضافيّ بالنسبة للشركات التي يستخدم موظفوها الذكاء الاصطناعيّ في العمل، لأنّ نصف المشاركين الذين يستخدمون روبوتات الدردشة في العمل، يقولون إنهم يفعلون ذلك رغم أنّه مصنّف كانتهاك لسياسات الشركة.
وقالت غلويد: "يشعر الناس بالضغط تقريبًا بأنّهم إذا لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي، فسيكونون متخلفين عن منافسيهم".
وأشارت غلويد إلى أنّ معدّي الدراسة سمعوا أمثلة اعترف فيها الموظفون بتحميل معلومات حساسة للشركة على أدوات عامة مجانيّة مثل "تشات جي بي تي" أو أنّه يتم إجراء عمليات تزوير عميقة للقيادات العليا، ما قد يضرُّ بسمعتهم أو بسمعة الشركة.
كما قام الموظفون أيضاً بتقديم عمل روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي على أنها خاصة بهم، حيث قال 57% منهم أنهم أخفوا حقيقة استخدامهم للذكاء الاصطناعي في عملهم. وقد فعل هؤلاء الموظفون ذلك أيضاً من دون أن يقوموا بالضرورة بتقييم دقّة المحتوى الذي أنتجه الذكاء الاصطناعي لهم.
ويتابع التقرير أن 56 % أفادوا بارتكاب أخطاء في عملهم بسبب استخدامهم للذكاء الاصطناعي من دون التحقّق من دقة المحتوى الذي أنتجه لهم الذكاء الاصطناعي.
وقالت: "بالنسبة للمؤسسات التي ليس لديها دراسة لمحو أمية الذكاء الاصطناعي [الموظفون] يتولّون الأمور بأنفسهم".
"لدينا الكثير لنكسبه"ووجدت الدراسة أيضًا أن نصف الموظفين الذين شملتهم الدراسة لم يفهموا الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامه. وعلاوة على ذلك، أفاد موظفان فقط من بين كل خمسة موظفين أنّهم حصلوا على تدريب أو تعليم متعلق بكيفيّة استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقالت غلويد إنّ أحد الأمثلة على ما يمكن أن تفعله الشركات لتعليم موظفيها هو إنشاء "إطار عمل موثوق للذكاء الاصطناعي"، يتضّمن 10 مبادئ مختلفة يجب مراعاتها عند استخدام هذه التكنولوجيا في عملهم.
وأبدت أملها في أن تشجّع نتائج الاستطلاع المدراء التنفيذيين وشركات التكنولوجيا وصانعي السياسات العامة على اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقالت: "لدينا الكثير لنكسبه من [الذكاء الاصطناعي] لكن ذلك مشروط بتنفيذه بطريقة مسؤولة من قبل المنظمات والحكومات".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة