عمومية «قامكو» تقر توزيع 7% أرباحا نقدية.. الشيبي: «المشروع المشترك» أكثر مصاهر الألمنيوم كفاءة في العالم
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
عقدت شركة قطر لصناعة الألمنيوم «قامكو» أمس اجتمــاع الجمعيــة العامـــة العاديــــة حيث تمت المصادقة على جميع بنود جدول الاعمال عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023.
والموافقة على اقتراح مجلس الإدارة بشأن توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 0.07 ريال للسهم الواحد، بنسبة 7% من القيمة الاسمية للسهم.
وأكد السيّد عبد الرحمن أحمد الشيبي رئيس مجلس الإدارة إن المشروع المشترك لقامكو يصنف من ضمن أكثر مصاهر الألمنيوم كفاءة ومنخفضة التكلفة على المستوى العالمي ونؤكد التزامنا الثابت بالاستمرار في ادائنا المتميز، والمساهمة بشكل إيجابي ومستمر في تحقيق هدفنا الأساسي المتمثل في تعظيم القيمة لمساهمينا وأخذاً في الاعتبار كافة الأهداف الإستراتيجية لتحقيق النجاح والاستدامة.
أضاف: بالرغم من تقلبات سوق الألمنيوم في عام 2023 بسبب التحديات الخارجة عن سيطرة المشروع المشترك لشركة قامكو مثل التضخم ومخاوف زيادة العرض، فقد نجح المشروع المشترك في الحفاظ على التميز التشغيلي، وتحسين التكلفة، والسلامة والاستدامة. حيث يهدف هذا التوجه إلى الحفاظ على سمعته كشريك موثوق في أعمال صناعة الألمنيوم.
وقال: قدم المشروع المشترك الأولوية القصوى لتحسين العمليات، والاستثمار في النفقات الرأسمالية القائمة على التكنولوجيا، وبرامج التدريب الشاملة لتحقيق التميز التشغيلي وتحسين التكلفة. وقد كانت هذه الجهود ضرورية للتغلب على تقلبات السوق. وتعتبر هذه الاستثمارات ضرورية أيضًا لتوفير منتجات الألمنيوم المتنوعة بما في ذلك الألمنيوم «منخفض الكربون».
وقال: أعلنت قامكو خلال السنة المالية 2023 عن مجموعة من النتائج المالية المميزة، وأعلنت عن صافي أرباح قدره 446 مليون ريال للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023، مع ربحية للسهم قدرها 0.08 ريال.
بدوره أكد السيّد عبد الله يعقوب الحاي مدير شؤون الشركات المُخصخصة قطر للطاقة أن أسعار الألمنيوم ظلت أقل خلال عام 2023 مقارنة مع السنة التي سبقتها، بانخفاض عام بنسبة 20%، متأثرًا بتراجع الطلب، والإمدادات الإضافية، والمخاوف المتعلقة باحتمالية حدوث ركود اقتصادي.
وأضاف: لتعزيز مستوى القدرة التنافسية، أطلق المشروع المشترك لشركة قامكو خارطة طريق طموحة تتعلق بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وتُركّز على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وزيادة عمليات تدوير الخردة. وفي السنوات المقبلة، يُخطط المشروع المشترك لإجراء دراسات جدوى تمهيدية للمشاريع الرئيسية الداعمة لهذا البرنامج الهام المعنيّ بشؤون الاستدامة والبيئة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر
إقرأ أيضاً:
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وتهنئة المسيحيين
يعد الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والتهنئة به جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا.
حكم الاحتفال برأس السنة الميلاديةوقد أقرت الشريعة الناس على أعيادهم لحاجتهم إلى الترويح عن نفوسهم، ونص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في فعل الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المشابهة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يلزم من ذلك الإقرار على عقائد مخالفة للإسلام، فضلًا عن موافقة ذلك للمولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلّده القرآن الكريم وأمر بالتذكير به على جهة العموم بوصفه من أيام الله، وعلى جهة الخصوص بوصفه يوم سلام على البشرية.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أَوْلَى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك، مع ما في ذلك من تعظيم المشترك بين أهل الأديان السماوية، فضلًا عن عقد المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وكلما ازدادت الروابط الإنسانية تأكدت الحقوق الشرعية؛ فالمسلمون مأمورون أن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة القصد مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والإنسانية ليُشعِروا مَن حولهم بالسلام والأمان، وأن يشاركوا مواطنيهم في أفراحهم ويهنئوهم في احتفالاتهم، ما دام أن ذلك لا يُلزِمهم بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام.
مقاصد الاحتفال برأس السنة الميلادية
والاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد اجتماعية، ودينية، ووطنية؛ فإن الناس يودعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا؛ حسب التقويم الميلادي المؤرخ بميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام، والاختلاف في تحديد مولده عليه السلام لا ينافي صحة الاحتفال به.
والمقصود بالاحتفال برأس السنة الميلادية هو إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز للسيد المسيح عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلها غير بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.
المقصد الاجتماعي في الاحتفال برأس السنة الميلادية
والمقصد الاجتماعي في الاحتفال برأس السنة الميلادية فهو استشعار نعمة الله في تداول الأيام والسنين؛ ذلك أن تجدد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها؛ فإن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني ككل، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محل للسرور؛ وقد نص الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور.
قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 283، ط. دار الكتاب الإسلامي): [قال القمولي: لم أر لأحد من أصحابنا كلامًا في التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس، لكن نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك: بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه، والذي أراه: أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة. انتهى] اهـ.