أكد محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن دعوة ليبيا لكل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لن يكون لها أي دور إلا إذا كانت بتنسيق بين شرق وغرب ليبيا وخلفها قوى إقليمية ودولية.

وقال، في حديثه لـ”سبوتنيك”، الثلاثاء: “دعوة ليبيا للبرهان وحميدتي في هذا التوقيت إذا كانت بتنسيق بين حفتر والدبيبة ومن خلفها قوى إقليمية ودولية فيمكن أن تحدث انفراجة، لكن إذا كانت برغبة معزولة من الدبيبة أو تركيا، فقد لا تجد تأثيرا متوازنا لطرفي القتال، وهنا قد تفشل ليبيا في تحقيق وقف إطلاق نار كبداية لمفاوضات قد تؤدي إلى سلام واستقرار”.


وأشار مصطفى إلى أن “توقيت الدعوة في ظل تقدم طفيف للجيش السوداني خاصة في محور أم درمان، قد يكون مناسبا لتحقيق وقف إطلاق النار من الطرفين، لأن استيلاء الدعم السريع على مدينة “ود مدني” قد فتح شهيته لحسم المعركة لصالحه، وفي نفس الوقت خدش كبرياء الجيش السوداني وهز أركانه وجعله ينتفض ليستعيد كرامته”.
وتابع: “استطاع الجيش خلال الأسابيع الأخيرة إيقاف تقدم الدعم السريع وبدأ يهاجم في عدة محاور، وبالتالي قد تراجعت شهية الحسم عند الدعم السريع وازداد مستوى الرضا لدى الجيش مما يشير إلى أن هذا هو التوقيت المناسب لإعلان وقف إطلاق النار، لكن إذا شعر الجيش بتحسن وضعه في الميدان وأمن تقدمه في كل الجبهات، فقد لا يكون مضطرا لإجراء حوار حقيقي يفضي إلى حل نهائي للأزمة”.

ووصل البرهان، يوم الاثنين، إلى طرابلس في زيارة لليبيا هي الأولى له منذ توليه رئاسة مجلس السيادة في السودان في 21 أغسطس/ أب 2019، وأجرى لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، حيث كان في رفقته كل من وزير الخارجية ومدير عام جهاز المخابرات العامة.
ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حربًا بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها”.
كما تسبب النزاع المسلح الذي تشهده العاصمة السودانية والمناطق المحيطة بها نزوح نحو 7.5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

وكالة سبوتنيك

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش يتقدم غرب السودان ويصد مسيّرات شرقه

قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة إن الجيش يواصل تقدمه غربي البلاد، حيث استعاد السيطرة على مدن وبلدات عدة، في حين تصدت المضادات الأرضية للجيش فجر اليوم لمسيرات حاولت مهاجمة مدينتين شرقا.

وقال المصدر العسكري إن الجيش استعاد السيطرة على مدينة الخُوَيّ، في غرب كردفان غربي البلاد. وكانت مصادر محلية قالت إن قوات الجيش استعادت السيطرة على بلدات عدة غرب مدينة الأُبَيِّض، بشمال كُردُفان.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الجيش استعاد السيطرة على بلدات: أم صميمة والعيّارة وأبو قعود في شمال كُردفان، بعد معارك مع قوات الدعم السريع استمرت ساعات.

من جهته، قال عضو مجلس السيادة السوداني عبد الله يحيى، في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إن "التشكيلات العسكرية الوطنية تواصل التقدّم اليوم بثبات، ملتزمين بموعدنا مع التحرير الكامل لأرض الوطن من المليشيات المدعومة من الخارج".

وإلى الشرق، أفاد مراسل الجزيرة بأن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت فجر اليوم لمسيرات حاولت مهاجمة مدينتي بورتسودان شرقي السودان وعَطْبَرة شمالي البلاد.

وأفاد المراسل بأن مسيّرات حلّقت لليوم السابع في سماء بورتسودان، لكن مضادات الجيش تعاملت معها. وفي مدينة عَطْبَرة -كبرى مدن ولاية نهر النيل– أكد شهود عيان للجزيرة تصدي المضادات الأرضية لثلاث مسيرات على الأقل، حلّقت على مستوى منخفض.

إعلان سيطرة على الحرائق

من جانب آخر، قال مدير الدفاع المدني في السودان عثمان العطا إن قوات الدفاع المدني سيطرت بشكل كامل على حرائق مدينة بورتسودان، التي اندلعت نتيجة استهداف الدعم السريع للمستودعات الإستراتيجية وبعض المرافق الأخرى، مشيرا إلى أن العمل أُنجز في ظل ظروف بالغة التعقيد، لوجود مخزونات نفطية بكميات كبيرة.

يذكر أن الحرائق ظلت مشتعلة منذ الثلاثاء الماضي بمستودعاتٍ للوقود في بورتسودان، حيث اتهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع باستهداف منشآت عسكرية ومدنية في المدينة باستخدام الطائرات المسيرة.

ومنذ الأحد الماضي، تتعرض بورتسودان إلى هجمات بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية ومدنية، اندلعت على إثرها حرائق بمستودعات نفط ومحطة كهرباء في المدينة.

موجة مسيّرات

والثلاثاء، اتهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع باستهداف مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي ومطار بورتسودان ومحطة كهرباء، دون تعقيب من الأخيرة.

ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.

ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • علومات عن توافقات بين جوبا ومليشيا الدعم السريع المتمردة حول أبيي
  • الدعم السريع تعلق بشأن مفاوضات سرية مع الجيش وتلميحات عن قرب المنامة 2
  • 7 شهداء مدنيين في قصف مدفعي نفذته قوات “الدعم السريع” على أحياء سكنية في الفاشر
  • البديوي: دول مجلس التعاون تتمتع بمكانة مرموقة على الخارطة الإعلامية الإقليمية والدولية
  • الجيش وكل مقاتلي معركة الكرامة يجب أن يصلوا سريعا بوابة مواقع مليشيا الدعم السريع
  • الجيش يتقدم غرب السودان ويصد مسيّرات شرقه
  • الجيش السوداني يُصّعد هجماته الجوية على مواقع مهمة لقوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يخوض معارك لساعات ويستعيد مدن من قبضة الدعم السريع 
  • يوم يقنعو من الدعم السريع حيعملو ليك فتنة جديدة
  • توثيق ذاتي لمفقودي جرائم الدعم السريع بمخيم زمزم