أكد تقرير نشرته نيويورك تايمز أن إسرائيل مصرة على إبراز عضلاتها العسكرية كما ظهر مؤخرا في اغتيالها أحد كبار المسؤولين العسكريين في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ضمن سلسلة غارات شبه يومية تستهدف أعضاء الحزب وأحيانا مدنيين.

وقد أثارت هذه الغارة -حسب تقرير لروجر كوهين نشرته صحيفة نيويورك تايمز- اهتمام وسائل الإعلام بسبب هدفها، وهو هيثم علي الطباطبائي، الذي كان جزءا من القيادة العليا للحزب وكان عضوا فيه منذ أيامه الأولى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع عبري: 7 أسئلة وأجوبة لفهم ملابسات طلب نتنياهو العفو عنه‎list 2 of 2هآرتس: "لا" هي الرد المنطقي الوحيد على طلب نتنياهو العفوend of list

ونبه الكاتب -الذي سبق أن ترأس مكتب نيويورك تايمز في باريس- إلى أن هذه الهيمنة العسكرية لم تتحول بعد إلى أمن إستراتيجي طويل الأمد، لأن كل قتل يبدو أنه يعزز عزم أعداء إسرائيل، ويضعف فرص السلام.

                         القيادي البارز في حزب الله أبو علي الطباطبائي قتل في غارة إسرائيلية (مواقع التواصل)

وأوضح كوهين أن لبنان، على سبيل المثال، يعيش في منطقة رمادية بين الحرب والسلام، في وقت يسعى فيه حزب الله إلى الصمود رغم الضغوط المتزايدة لنزع سلاحه، مما يجعل أي اتفاق مستدام يبدو بعيد المنال.

وأشار الكاتب إلى أنه سافر مؤخرا على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية لتغطية الذكرى السنوية الأولى لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، فلم يجد أي دلائل تشير إلى أن القوة الإسرائيلية، كما تستخدم حاليا، ستؤدي إلى مستقبل أكثر سلمية وطويل الأمد لإسرائيل والمنطقة.

وفي كل من لبنان وسوريا، يرى الكاتب أن إسرائيل غير مستعدة للتخلي عن العمل العسكري ولا حتى تقليصه لإعطاء الأولوية لمسار دبلوماسي مع حكومات جديدة قد توفر على الأقل إمكانية نوع من الحوار.

إسرائيل تمارس قوتها بلا هوادة لكنها تواجه تحديا دبلوماسيا كبيرا لأن الهيمنة العسكرية وحدها لا تضمن السلام

ومع ذلك، فالهيمنة العسكرية الإسرائيلية واضحة، ومحور المقاومة بقيادة إيران في حالة ضعف نسبي، وإيران نفسها باتت أضعف بعد المواجهات الأخيرة، وسوريا لم تعد كما كانت خط مرور للأسلحة إلى حزب الله، وفقا للكاتب روجر كوهين.

إعلان

ومع ذلك -يتابع الكاتب- يبقى السؤال الأكبر هو كيف يمكن تحويل هذا التفوق العسكري إلى أساس للسلام في منطقة ما زالت جروحها عميقة؟ علما أن قضية إقامة الدولة الفلسطينية، التي لم تحل بعد، ستبقى عقبة رئيسية أمام أي تسوية طويلة الأمد.

في النهاية، يبدو أن إسرائيل تمارس قوتها بلا هوادة، لكنها تواجه تحديا دبلوماسيا كبيرا لأن الهيمنة العسكرية وحدها لا تضمن السلام، وقد تكون مسارا مسدودا ما لم ترافقها جهود سياسية ودبلوماسية جادة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية: جهود أمريكية للتهدئة بين إسرائيل وسوريا

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، عن جهود أمريكية للتهدئة بين إسرائيل وسوريا.

وأشارت  هيئة البث الإسرائيلية إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لإيفاد مبعوثين إلى المنطقة لبحث التهدئة بين إسرائيل وسوريا.

ولفتت إلى أن مبعوثي إدارة ترمب بشأن أزمة إسرائيل - سوريا يصلون الأسبوع المقبل إلى المنطقة.

من جهة أخرى، أشارت هيئة البث إلى أن إسرائيل أبلغت الحكومة اللبنانية أنها إذا لم تعمل ضد حزب الله فإنها ستوسع من هجماتها.

سورياإسرائيلهيئة البث الإسرائيليةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • جيش بلا ضباط؟ تقرير يكشف المستور داخل مؤسسة إسرائيل العسكرية
  • تقرير: واشنطن تمول توسيع إنتاج "القبة الحديدية" الإسرائيلية
  • إسرائيل تهدد بتوسيع العمليات العسكرية وأورتاغوس تريد تفتيش المنازل في كلّ لبنان
  • إيران تعيد بناء ترسانتها العسكرية بعد الحرب الإسرائيلية بدعم روسى
  • انهيار خطة السلام .. تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية يُعمّق أزمة غزة ويكشف فجوة بين الوعود والواقع
  • هيئة البث الإسرائيلية: جهود أمريكية للتهدئة بين إسرائيل وسوريا
  • الكاتب الصحفي والأكاديمي د. محمد كامل القرعان يتقدم بالشكر والامتنان لجلالة الملك وسمو ولي العهد على تعازيهم الكريمة
  • أبرز تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في بيت جن جنوبي سوريا
  • هل ستدخل إسرائيل إلى لبنان؟ تقريرٌ من تل أبيب يُعلن