الجزيرة:
2025-12-04@16:32:51 GMT

ستراتفور: هذه هي خطة فاغنر الجديدة في أفريقيا

تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT

ستراتفور: هذه هي خطة فاغنر الجديدة في أفريقيا

لفت موقع ستراتفور (Stratfor) إلى أن إعلان قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين مؤخرا إعادة توجيه جهودهم نحو أفريقيا قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في تدفق المرتزقة، لدعم إطالة عمر الحكم العسكري للقادة في القارة السمراء من خلال تعزيز الدعم الأمني الشخصي لهم، في حين أن تداعيات النزاعات المستمرة التي تمتد من ليبيا إلى السودان ستكون أكثر تنوعا.

وأشار الموقع الأميركي إلى أنه في يوم 19 من هذا الشهر ظهر بريغوجين في مقطع فيديو أعادت نشره خدمته الصحفية على تليغرام، أخبر فيه الجنود والمؤيدين أنهم لن يشاركوا بعد الآن في حرب أوكرانيا، ولكن للتحضير لـ "مسار جديد إلى أفريقيا". ويبدو أن بريغوجين تحدث في بيلاروسيا ووصف الحرب في أوكرانيا بأنها "وصمة عار لا نحتاج إلى التورط فيها".

وذكر ستراتفور أنه منذ تمرد بريغوجين الفاشل، استمرت عمليات مجموعة فاغنر في أفريقيا دون انقطاع إلى حد كبير، رغم عدم اليقين بشأن مستقبل المجموعة شبه العسكرية. وأوضح أن قوات فاغنر تنتشر في جميع أنحاء القارة، بما فيها جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وليبيا والسودان وبوركينا فاسو.

وتابع الموقع أن هناك زيادة طفيفة في قوات فاغنر في بوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي من أجل الحماية السياسية، متمركزة بالفعل في هذه الدول لدعم جهود القادة المستبدين لتأجيل الانتخابات أو انتهاك حدود الولاية الدستورية الحالية، مما قد يحافظ على الحكم العسكري في البلدان الثلاثة.

مصلحة روسيا الإستراتيجية في الحفاظ على وصولها إلى ميناء السودان على البحر الأحمر، الذي يسيطر عليه الجيش السوداني حاليا، قد تقيد دعم فاغنر لقوات الدعم السريع على المدى الطويل

وفي ليبيا قد تمنح زيادة في قوات فاغنر المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر الثقة اللازمة لشن هجوم عسكري آخر على غرب ليبيا.


وأردف الموقع أنه بالنسبة لروسيا فإن أي تصعيد للصراع الليبي سيكون مرغوبا فيه إستراتيجيا، لأنه سيجبر أوروبا على تحويل المزيد من الاهتمام إلى مسرح صراع آخر.

وبالنسبة للسودان، كما يرى الموقع، من المرجح أن تؤدي زيادة دعم فاغنر لقوات الدعم السريع إلى تمديد مدة الصراع بتكلفة إنسانية كبيرة، حيث لا يزال الجانبان في طريق مسدود ويواصل المدنيون الفرار إلى البلدان المجاورة.

ومع ذلك، فإن مصلحة روسيا الإستراتيجية في الحفاظ على وصولها إلى ميناء السودان على البحر الأحمر، الذي يسيطر عليه الجيش السوداني حاليا، قد تقيد دعم فاغنر لقوات الدعم السريع على المدى الطويل.

وختم الموقع بأن توسع فاغنر في أفريقيا قد يشمل دخول قوات شبه عسكرية إلى دول جديدة، العديد منها قد يتقبل وجود المجموعة ومهتما بمساعدتها الأمنية.

ومن هذه الدول غينيا، التي يحكمها حاليا العقيد مامادي دومبويا، الذي من المحتمل أن يسعى إلى تأجيل الانتقال إلى الحكم الديمقراطي. والكاميرون، حيث حكم الرئيس بول بيا منذ عام 1982 ويحاول إنهاء التمرد في المناطق الناطقة بالإنجليزية في البلاد منذ عام 2017.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

السودان اليوم.. معارك بدارفور وكردفان وفرار 10 آلاف من الفاشر

أفادت مصادر ميدانية الخميس باستمرار المعارك في مناطق بإقليمي كردفان ودارفور السودانيين، في حين فر 10 آلاف شخص من مدينة الفاشر بحثا عن الأمان.

وقال مصدر أمني سوداني للجزيرة إنهم قصفوا مواقع للدعم السريع في مدينة نيالا بجنوب دارفور غربي السودان، في وقت متأخر من ليلة أمس.

وأشار المصدر إلى أن القصف استهدف مخزنا للذخيرة بنيالا، فضلا عن مواقع أخرى كانت تنتشر بها قوات الدعم السريع.

وتخضع نيالا لقوات الدعم السريع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتتخذها عاصمة لها.

وفي غرب كردفان تشهد مدينة هجليج النفطية قصفا مستمرا بالمسيرات حيث يوجد بها اللواء 90 التابع للفرقة 22 في الجيش السوداني، كما تدور اشتباكات في تخوم مدينة الخوي.

وفي ولاية جنوب كردفان تحاصر قوات الدعم السريع بالتحالف مع الحركة الشعبية مدينتَي الدلنج وكادوقلي، في حين تدور اشتباكات بشكل مستمر في عدة مدن بولاية شمال كردفان مثل بارا وأم سيالة وأم صميمة وجبرة الشيخ.

واشتدّت المعارك في الأسبوع الجاري في إقليم كردفان الغني بالنفط.

 ويحاول الجيش صدّ هجمات قوات الدعم السريع عن محور إستراتيجي يصل دارفور بالعاصمة الخرطوم.

أمر صادم حقا

من جانبه، دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أطراف النزاع إلى وقف القتال فورا في المناطق الجنوبية، مبديا خشيته من موجة جديدة من الفظائع بعد مجازر الفاشر.

وقال تورك في بيان "لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام هذه الكارثة الجديدة"، مضيفا "ينبغي أن تتوقف هذه المعارك فورا، وأن تصل المساعدات الضرورية للأشخاص المهددين بالجوع".

ومنذ أن بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بارا في شمال كردفان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أحصت المفوضية "مقتل 269 مدنيا على الأقل بسبب الغارات الجويّة والقصف والإعدامات الميدانية"، بحسب بيان مفوض حقوق الإنسان.

وقال تورك "إنه أمر صادم حقا أن نرى التاريخ يتكرر في كردفان بعد وقت قليل من الأحداث المروّعة التي جرت في الفاشر".

إعلان

واتهم تورك كل أطراف النزاع بعرقلة وصول المساعدات.

وأضاف "ينبغي ألا نسمح بتكرار ما جرى في الفاشر"، حيث ارتكبت قوات الدعم السريع أعمالا مروّعة بعد سيطرتها على المدينة نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت أطباء بلا حدود في السودان إن 10 آلاف فروا من الفظائع الجماعية في الفاشر وما حولها إلى بلدة طويلة بحثا عن الأمان.

ومنذ اندلاعها في أبريل/نيسان 2023، خلفت الحرب عشرات آلاف القتلى وهجّرت 12 مليونا وأغرقت البلد في أشدّ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أفريقيا الوسطى تواجه تهديد مليشيا جديدة دربتها فاغنر
  • السودان اليوم.. معارك بدارفور وكردفان وفرار 10 آلاف من الفاشر
  • السودان: تحذير من مصير مجهول لعشرات الأسر والأطفال المحاصرين في بابنوسة
  • الجيش السوداني: الهدنة مناورة وبابنوسة تحت القصف
  • لأول مرة .. إدانة طفل في السودان حمل السلاح وتعاون مع الدعم السريع في الحرب
  • الهروب المرعب من الحرب في السودان ..« رأيتهم يدهسون الجرحى بسياراتهم»
  • تخريب الكنائس في بورتسودان.. السودان يعرض على روسيا قاعدة بحرية!
  • الدعم السريع تتحدث عن تقدم غرب كردفان والبرهان يطالب بتفكيك هذه القوات
  • السودان: «الدعم السريع» تتهم الجيش بالهجوم على مواقعها في بابنوسة
  • السودان.. الدعم السريع يدخل آخر معاقل الجيش في بابنوسة