من غزة إلى أوكرانيا.. تنابز روسي – أميركي بمجلس الأمن
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
شهد مجلس الأمن الدولي، سجالا بين المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، ونظيره الأميركي روبرت وود، خلال جلسة أمس الثلاثاء، لبحث انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، التي عقدت تحت عنوان "حماية المدنيين في النزاعات المسلحة".
واتهم المندوب الروسي في كلمته الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين بالسماح لإسرائيل باستخدام الغذاء كأداة للحرب، معتبرا أن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة لا يدعو إلى وقف إطلاق النار، "بل يعطي صلاحية للقتل".
بدوره، قال المندوب الأميركي إن روسيا ليست دولة تسهم في حل الأزمات الإنسانية، وإنما هي دولة "تتسبب بحدوثها"، مضيفا أن النظر إلى أوكرانيا يكفي للتأكد من ذلك وأن روسيا التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة لا يحق لها انتقاد دولة أخرى.
وتابع روبرت وود "استمعت إلى مخاوف روسيا بشأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، لكنني لم آخذها على محمل الجد".
وعلى إثر ذلك، دعا نيبينزيا وود إلى الشعور بالخجل، بسبب مقارنته أوكرانيا بغزة. وقال باعتباركم دولة قصفت العراق وأفغانستان وسوريا ملحقة أضرارا جسيمة بها، لا يمكنكم أن تعطونا درسا في هذا الصدد، وطالب المندوب الروسي نظيره الأميركي بـ"رؤية أخطاء بلاده أولا قبل التحدث عن أخطاء روسيا".
وردا على ذلك، أشار وود إلى أنه لم يقارن بين أوكرانيا وغزة، وإنما لفت الانتباه إلى ممارسات روسيا. وقال مخاطبا نيبينزيا هل تزعمون أنكم لا تقصفون أوكرانيا؟
من جهته، قال نيبينزيا إن "روسيا تقصف أهدافا عسكرية فقط في أوكرانيا، داعيا إلى إنهاء السجال".
يذكر أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أعلنت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن سكان شمال قطاع غزة أصبحوا على حافة المجاعة، ولا ملاذ يأوون إليه في ظل الحرب المستمرة منذ أشهر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السفير الأميركي بإسرائيل يقترح إقامة دولة فلسطينية خارج فلسطين
قال سفير الولايات المتحدة الأميركية في إسرائيل مايك هاكابي إن واشنطن لم تعد تؤيد بشكل كامل فكرة إقامة دولة فلسطينية، وطرح فكرة إقامة تلك الدولة في مكان آخر بدلا من مطالبة إسرائيل بذلك.
وتحدث هاكابي -في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ نشرت اليوم الثلاثاء- وقال "ما لم تحدث تغييرات كبيرة تسبب تحولا في الثقافة، لا يوجد مجال لذلك"، في إشارة إلى استبعاد إقامة دولة فلسطينية، وأضاف "هذه التغييرات ربما لن تحدث في حياتنا".
واقترح هاكابي أن يتم تخصيص قطعة أرض في إحدى الدول المسلمة لإقامة دولة فلسطينية بدلا من مطالبة إسرائيل بذلك، وقال السفير البالغ من العمر 69 عاما، مستخدما اسم "يهودا والسامرة" الذي تعتمده الحكومة الإسرائيلية للإشارة إلى الضفة الغربية "هل من الضروري أن تكون في يهودا والسامرة؟".
ويرى الفلسطينيون بأن إسرائيل جعلت من إنشاء دولة أمرا شبه مستحيل من خلال بناء مستوطنات أكبر وأكثر في الضفة الغربية وتقويض السلطات الفلسطينية، مع تجاهل لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وتأتي تصريحات السفير الأميركي بالتزامن مع تحضيرات لعقد المؤتمر الدولي حول حل الدولتين من 17 إلى 21 يونيو/حزيران الجاري في نيويورك برئاسة فرنسا والسعودية، كجزء من حل أشمل لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي أودت بأكثر من 55 ألف شهيد منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
إعلانمن جانب آخر، أكد هوكابي التقارير التي أشارت إلى أنه التقى بقادة االيهود الحريديم، وأخبرهم أن سقوط حكومة بنيامين نتنياهو سيُنظر إليه بشكل سلبي في الولايات المتحدة، وأضاف "الأميركيون لن يفهموا انهيار الحكومة.. هذا، بالنسبة للأميركيين، يُشير إلى عدم الاستقرار".
واعتبر معارضون لنتنياهو اجتماع هوكابي مع قادة الحريديم تدخلا في السياسة الداخلية.
في الأيام الأخيرة، هدد أعضاء من أحزاب الحريديم المشاركة في الائتلاف الحاكم بإسقاط الحكومة وحل الكنيسيت إذا لم يتم تمرير قانون لإعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية لفترة طويلة.
وما لم يحدث أمر مفاجئ، فإن من المتوقع أن يصوت أعضاء البرلمان الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية غدا الأربعاء على مشروع قانون لحل الكنيست.
ويملك الائتلاف الحكومي حاليا 68 مقعدا ويحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل للاستمرار في السلطة.
وتمرير القانون بالقراءة التمهيدية ليس نهاية المطاف، إذ يتعين التصويت عليه بـ3 قراءات قبل أن يحل الكنيست ويتم تحديد موعد انتخابات مبكرة.