ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية في الجلسة التعريفية حول المرحلة الثالثة من برنامج التعاون الإقليمي لدول حوض البحر المتوسط (Interreg NEXT MED)، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وسلطة إدارة البرنامج بسردينيا، وذلك بمشاركة بمشاركة نحو ٢٠٠ من ممثلي الجهات الوطنية المختلفة سواء وزارات، وهيئات، وجامعات، ومراكز بحثية، واتحاد الصناعة المصرية، واتحاد الغرف التجارية، وغيرها من الاتحادات، وممثلى عن القطاع الخاص، وممثلين عن منظمات المجتمع المدنى، وعن الجانب الأوروبي، سلطة البرنامج بسردينيا- إيطاليا.

يأتي ذلك في ضوء استعدادات توقيع اتفاق المرحلة الثالثة من برنامج التعاون الإقليمي لدول حوض البحر المتوسط (Interreg NEXT MED)، بعد تنفيذ ناجح لمرحلتين في الفترة من 2007 إلى 2013، و2014-2020، في ضوء العلاقة الوثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، ويتم تنفيذ المرحلة الثالثة للبرنامج في الفترة من 2021-2027، فى 15 دولة من دول حوض المتوسط وبمشاركة 500 جهة من الأطراف المعنية في تلك الدول، وتعد وزارة التعاون الدولي هي المنسق الوطني لتنفيذ البرنامج في جمهورية مصر العربية.

الجدير بالذكر بأنه سيتم إطلاق عدد أربع دعوات للمشروعات، وتم إطلاق أول دعوة لمقترح مشروعات بالعديد من المجالات والتى سينتهى التقديم لها من قبل الجهات المؤهلة بالدول المشاركة بتاريخ ٣٠ أبريل ٢٠٢٤.

وفي كلمتها عبر الفيديو، عبرت وزيرة التعاون الدولي، للتعاون مع الوثيق مع الاتحاد الأوروبي،  من خلال برنامج التعاون الإقليمي لدول حوض البحر المتوسط دول (Interreg NEXT MED) بالمرحلتين الأولى والثانية، موضحة أن المرحلة الثالثة ستشهد تعاون مكثف بين 15 دولة، وجولات مختلفة من المشاورات، إلى جانب 500 من الأطراف ذات الصلة من منطقة البحر المتوسط.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن كل تلك الجهود تهدف إلى المساهمة في تنمية ذكية ومستدامة ومتساوية للجميع في منطقة حوض البحر المتوسط من خلال دعم تعاون متوازن ومستدام وطموح، لافتة إلى أن البرنامج يعد أحد أكبر مبادرات التعاون التي ينفذها الاتحاد الأوروبي عبر الحدود في منطقة البحر المتوسط والتي تعتمد على خبرة ونتائج "برنامج ENI CBC لحوض البحر المتوسط" للفترة 2007-2013 و2014 -2020.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن المرحلتين الأولى والثانية ساهما في تعزيز أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والتي تمثل حجر الزاوية في التعاون مع شركاء التنمية، كما تكمن أهمية هذا البرنامج في مساهمته في التنمية الذكية والمستدامة والعادلة عبر حوض البحر المتوسط، من خلال دعم التعاون المتوازن وطويل الأمد وبين مختلف الأطراف.

علاوة على ذلك، يتم التركيز على تمويل مشروعات التعاون التي تعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والحوكمة المشتركة على مستوى البحر المتوسط، مثل استيعاب التكنولوجيات المتقدمة، وتعزيز القدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل، وكفاءة الطاقة، والإدارة المستدامة للمياه، والتكيف مع تغير المناخ، والانتقال إلى اقتصاد دائري وفعال في استخدام الموارد، والتعليم والتدريب، والرعاية الصحية، وما إلى ذلك.

 

و أكدت دكتورة رانيا المشاط أن وزارة التعاون الدولي تعمل على تنفيذ برامج وشراكات طموحة على المستويين الإقليمي والثنائي تعالج أولويات البحر المتوسط في مختلف القطاعات، خلال تلك المرحلة ليمتد النجاح المحقق في المرحلتين الأولى والثانية.

 

كما تجدر الإشارة أن برنامج "التعاون عبر حدود حوض  البحر المتوسطEIN CBC MED"، لعب دورًا هامًا في تعزيز الاحتياجات والأولويات لدول المنطقة من خلال تمويل الاتحاد الأوروبي بقيمة 209 مليون يورو لـ13 دولة، في المرحلة الثانية، بهدف إنشاء مبادرة تعزز التنمية المستدامة وتخفض مستويات التفاوت في مستويات المعيشة بين دول حوض البحر المتوسط، ودعم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني.

 

وقد استفادت مصر من البرنامج في ضوء التعاون مع الاتحاد الأوروبي من خلال تنفيذ 26 مشروعًا في مختلف القطاعات من بينها تطوير الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والسياحة، والتعليم والبحث العلمي، والتطوير التكنولوجي، والابتكار والتكامل الاجتماعي، وتغير المناخ، والطاقة المتجددة والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في محافظات مصر: كفر الشيخ، والدقهلية، والإسكندرية، والشرقية، ومرسى مطروح، وبورسعيد، والبحيرة، والإسماعيلية، ودمياط، والغربية، والمنوفية، والسويس والقليوبية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر هدف تين منظمات المجتمع المدني جمهورية مصر العربية الاتحاد الاوروبي مشاورات المجتمع المدني سلطة وزارة التعاون الدولي التعاون الدولي مساهمة الدول الاتحادات حوض البحر المتوسط الاتحاد الأوروبی المرحلة الثالثة التعاون الدولی من خلال

إقرأ أيضاً:

منال عوض : مؤتمر COP24 بوابة لعبور دول حوض المتوسط نحو اقتصاد أزرق مستدام

تنطلق غدا فعاليات الاجتماع الرابع والعشرين للأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها (COP24) ، الذى تستضيفه جمهورية مصر العربية ، خلال الفترة  من 2 إلى 5 ديسمبر 2025، بحضور السيدة تاتيانا هيما منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط اتفاقية برشلونة ، والسيد ميتيا بريسيلي الرئيس الحالى للمؤتمر وممثل دولةسلوفينيا ، ​ بالإضافة إلى عدد من وزراء البيئة وممثلى ٢١ دولة من دول حوض البحر المتوسط - الأطراف فى إتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط ​​(اتفاقية برشلونة)،  وممثلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة أن الإجتماع يهدف إلى استعراض التقدم المحرز خلال عامى  2024-2025 من قِبل منظومة خطة عمل البحر الأبيض المتوسط ​​- اتفاقية برشلونة، واتخاذ قرارات بشأن عدد من القضايا الهامة، بما في ذلك برنامج العمل والميزانية للفترة 2026-2027.

وأضافت الدكتورة منال عوض أن فعاليات المؤتمر تنطلق يوم ٢ ديسمبر  وتبدء بإجتماع غير رسمى لرؤساء الوفود المشاركة يليها الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر ، حيث تشمل فعاليات المؤتمر  مراسم تسليم وتسلم مصر لرئاسة المؤتمر من دولة سلوفينيا ،كما سيتم عقد جلسة  رفيعة المستوى تحت عنوان  "اقتصاد أزرق مستدام من أجل بحر متوسط ​​مرن وصحي" وذلك فى يوم 4 ديسمبر 2025.

وأشارت د. منال عوض أن فعاليات المؤتمر ستتضمن عرض تقرير عن الأنشطة المنجزة في إطار برنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل البحر الأبيض المتوسط ​​منذ الاجتماع الثالث والعشرين للأطراف المتعاقدة (مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين)، وسيقدم منسق برنامج الأمم المتحدة للبيئة لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط ​​برنامج العمل والميزانية المقترحة للفترة 2026-2027، بالإضافة إلى التغيرات التي أُدخلت بعد المناقشات التي عُقدت في اجتماع جهات تنسيق خطة عمل البحر الأبيض المتوسط ​​باليونان خلال الفترة من  16 إلى 19 سبتمبر 2025.

ولفتت د. منال عوض أنه سيعلن خلال المؤتمر رئيس المكتب ومنسق برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن  المدينة الساحلية المتوسطية الفائزة  بالنسخة الخامسة من "جائزة إسطنبول للمدينة الصديقة للبيئة"، كما يشهد المؤتمر مناقشة السادة الوزراء ورؤساء الوفود لإعلان القاهرة الوزاري ، الذى تقدمه مصر   بصفتها الدولة المضيفة تمهيداً لإعتماده، كما سيتم الإعلان عن التقرير الختامى للمؤتمر فى اليوم الأخير من فعالياته.

وسيسلط مؤتمر الأطراف الرابع والعشرون الضوء على الاقتصاد الأزرق المستدام كمحرك أساسي يُسهم في انتقال عادل نحو اقتصاد فعال في استخدام الموارد، ومنخفض الكربون، ودائري، بما يتماشى مع خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، ومن المتوقع أن يُوافق مؤتمر الأطراف على استراتيجية البحر الأبيض المتوسط ​​المحدثة للتنمية المستدامة 2026-2035، والإطار الإقليمي للتكيف مع تغير المناخ 2026-2035، وسياسة وخارطة طريق نهج الإيكولوجيا المُنقحة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

طباعة شارك حوض البحر المتوسط مؤتمر الأطراف الرابع والعشرون برنامج الأمم المتحدة للبيئة فعاليات المؤتمر

مقالات مشابهة

  • بروكسل تمنح كندا الضوء الأخضر للانضمام إلى برنامج دفاع أوروبي
  • اليوم.. القاهرة تستضيف فعاليات «COP24» بمشاركة 21 دولة من حوض البحر المتوسط
  • منال عوض : مؤتمر COP24 بوابة لعبور دول حوض المتوسط نحو اقتصاد أزرق مستدام
  • القاهرة تحتضن فعاليات الاجتماع الـ24 للأطراف المتعاقدة في اتفاقية (COP24)
  • غدا.. القاهرة تحتضن فعاليات «COP24» بمشاركة 21 دولة من حوض البحر المتوسط
  • منال عوض: مؤتمر COP24 بوابة لعبور دول حوض المتوسط نحو اقتصاد أزرق مستدام
  • المشاط تشهد إطلاق فعاليات أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي في القاهرة: الشراكة مع مصر أسهمت في تشكيل جيل جديد من القادة العلميين
  • رسائل قوية خلال الجلسة الافتتاحية لبرلمان البحر المتوسط تؤكد وحدة المصير ونتائج شرم الشيخ
  • 20 بندًا ترسم ملامح التعاون السياسي والاقتصادي لدول المتوسط (فيديو)