ترامب: لم أتخذ قرارًا بشأن حرب إيران وباب التفاوض ما زال مفتوحًا
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن دخول الحرب ضد إيران، وإنه لم يغلق باب المفاوضات بعد مع إيران، إذ يتخذ قراراته في اللحظات الأخيرة.
وأضاف: لدي بعض الأفكار، وسأحضر اجتماعًا بعد قليل بشأن إيران وإسرائيل.
أخبار متعلقة إعلام إسرائيلي: تقديرات تشير إلى انضمام أمريكا للحرب ضد إيران الليلةالاحتلال: إيران تريد حربًا أبدية ويدفعوننا إلى شفا حرب نوويةالجمهوريون يسعون إلى منع ترامب من دخول الحرب مع إيرانوتابع ترامب: لدينا قدرة على تدمير منشأة فوردو بطائرات لا يمكن اكتشافها، ولا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي لأنهم سيستخدمونه.
وتابع: إن إسرائيل تؤدي عملًا جيدًا، وأبلغت نتنياهو أن يستمر.
وأشار إلى أن إنهاء الحرب في أسرع وقت سيكون جيدًا، وأنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع إيران، موضحًا أنهم سيجتمعون بعد قليل في غرفة العمليات، وأن لديه أفكارًا بشأن ما سيفعلونه
وأضاف: أي شيء قد يحدث، هناك وفد إيراني أراد القدوم إلى البيت الأبيض، وكنت أفضل توقيع اتفاق مع إيران.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 اليوم الدمام الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب ترامب إيران إيران اليوم إيران وأمريكا إيران وإسرائيل مع إیران
إقرأ أيضاً:
وسائل التواصل الاجتماعي والحرب الناعمة.. من أداة للتواصل إلى سلاح للتأثير
في عالمٍ تتسارع فيه التقنية وتتزايد فيه ارتباطات البشر عبر الفضاء الرقمي، لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أدوات للتعارف أو تبادل الأخبار، بل تحولت إلى ساحات معارك غير مرئية تخوضها الدول والشعوب فيما يُعرف بـ»الحرب الناعمة».
الحرب الناعمة ليست إطلاق الصواريخ ولا زحف الدبابات، لكنها زحف من نوع آخر؛ زحف في العقول والقلوب، يهدف إلى إعادة تشكيل الوعي، وإضعاف الخصم من الداخل دون إطلاق رصاصة واحدة. وهي حرب تعتمد على الإعلام، والثقافة، والفكر، ووسائل التأثير النفسي والاجتماعي، بحيث يُحدث العدو تغييرات في سلوك المجتمعات وتوجهاتها وقيمها، دون أن يشعر الناس بأنهم يتعرضون لهجوم.
في هذا السياق، ظهرت منصات التواصل الاجتماعي كأخطر أدوات هذه الحرب. فقد ألغت الحدود، وتجاوزت الرقابة، وساوت بين المؤثر والدولة، وأصبحت المنبر الأول لتوجيه الرأي العام. ومن خلال هذه المنصات، يُضخ كمٌّ هائل من المعلومات المضللة، والأفكار الهدامة، والمحتويات المشوهة للهوية، والتي تستهدف القيم الوطنية والدينية والثقافية للشعوب.
لم يعد المواطن محصنًا وهو يطالع هاتفه المحمول. فكل نقرة قد تقوده إلى حملات موجهة، وكل منشور قد يحمل خلفه أجهزة استخبارات، وكل «ترند» ربما صيغ بعناية في غرف الحرب الإعلامية. إن ما يُبث عبر «الناعم» من الصور والأخبار والمقاطع القصيرة، أخطر أحيانًا من الرصاص، لأنه يصيب العقل ويغير القناعات.
وتكمن الخطورة الأكبر في أن الحرب الناعمة لا تُشهر نفسها كعدو، بل تتسلل في زيّ المحتوى الترفيهي، أو الرأي «الحر»، أو الدفاع عن «حقوق الإنسان»، لكنها في جوهرها قد تكون أدوات اختراق ثقافي وأخلاقي، وتجريف للهُوية.
إن مسؤولية التصدي لهذه الحرب الناعمة لا تقع فقط على عاتق الحكومات، بل هي معركة وعي جماعي، تحتاج إلى إعلام وطني ذكي، وتربية إعلامية للأجيال، واستثمار إيجابي لوسائل التواصل ذاتها في بناء الوعي وتعزيز الانتماء، بدلاً من تركها لقوى الاستلاب والتفكيك.
وإذا كانت الدول قد بنت جيوشًا للحروب التقليدية، فقد آن الأوان لبناء جيوش الوعي، التي تحرس العقول من التضليل، وتحمي القيم من التشويه، وتواجه الحرب الناعمة بإعلام صادق، وفكر أصيل، وثقافة مقاومة.