صاروخ جديد يدخل على خط الصراع بين طهران وتل أبيب.. ماذا نعرف عن "سجيل" الإيراني؟
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
أعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم الأربعاء، عن استخدام صاروخ من طراز "سجيل" فائق الثقل في إطار ما وصفه بـ"الموجة الثانية عشرة من عملية الوعد الصادق"، مؤكدًا بذلك دخول أحد أبرز صواريخه الباليستية إلى ساحة المواجهة المباشرة للمرة الأولى. اعلان
رغم ظهوره المتكرر في الاستعراضات العسكرية الإيرانية، لم يُستخدم صاروخ "سجيل" عمليًا حتى هذه اللحظة، ما يمنح هذا التطور العسكري بُعدًا استراتيجيًا يتجاوز الساحة الميدانية، ويكشف عن تحول نوعي في حسابات الردع الإيرانية، لاسيما في ما يتعلق باستهداف العمق الاستراتيجي لإسرائيل.
استمد صاروخ "سجيل" اسمه من آية قرآنية، ويُصنّف ضمن فئة الصواريخ الباليستية أرض-أرض، وقد طُوّر بالكامل داخل إيران على يد مؤسسة الصناعات الجوية الفضائية. يبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 2000 كلم، ويعمل بالوقود الصلب، ما يمنحه ميزة الإطلاق السريع مقارنة بالصواريخ ذات الوقود السائل.
يتميّز "سجيل" بقدرته على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يصعّب اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الجوي التقليدية. وتبلغ سرعته مستويات قياسية تجعله قادرًا على إصابة أهداف في تل أبيب خلال أقل من سبع دقائق.
أما من حيث المواصفات التقنية، فيبلغ طوله 25 مترًا، ويصل قطره إلى 1.25 متر، فيما يزن حوالي 2.3 طن. ويمكن لـ"سجيل" حمل رؤوس حربية يصل وزنها إلى 700 كلغ، ويُعتقد أنه قادر أيضًا على حمل رؤوس نووية.
ظهر "سجيل" لأول مرة في اختبار ميداني عام 2008، قبل أن يتم تطوير نسخته المحسّنة "سجيل-2" عام 2009، حيث جرى تعديل تصميم الرأس الحربي وإضافة أجنحة توجيهية لتعزيز الدقة. ويُرجّح أن إيران تمتلك أعدادًا كبيرة من هذا الطراز.
تصعيد متواصلمنذ اندلاع التصعيد الأخير يوم الجمعة، أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة CNN بأن إيران أطلقت أكثر من 400 صاروخ باليستي ونحو ألف طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن نحو عشرين صاروخًا منها أصابت أهدافًا مدنية مباشرة.
Relatedخامنئي يردّ على ترامب ويتوعّد إسرائيل: إيران لن تستسلم للغة التهديدالحوثيون مستعدون لدخول المعركة مع إيران.. ردّ للجميل أم دفاع عن "مشروع إقليمي؟ساسة إسرائيل والحرب مع إيران.. صفّ واحد بوجه عدوّ تاريخي ولا مكان للخلاف مع نتنياهوورغم محاولات منظومات الدفاع الإسرائيلية اعتراض الصواريخ، نجح العديد منها في اختراق تلك الحواجز، وتسبّب بأضرار مادية واسعة في مناطق مختلفة داخل إسرائيل.
ويتواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران لليوم السادس على التوالي، وسط تبادل كثيف للضربات الصاروخية، مع إصرار إيران على الذهاب إلى أبعد حدود الردع عبر استخدام أدواتها الأكثر تطورًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني روسيا إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني روسيا تل أبيب صاروخ إيران أسلحة إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران النزاع الإيراني الإسرائيلي دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني روسيا حروب بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي علي خامنئي أوكرانيا هجوم
إقرأ أيضاً:
تركيا تكشف عن عربة عسكرية متطورة متعددة المهام.. ماذا نعرف عنها؟
كشفت شركة Han System Technology عن عربتها الجديدة التي صمّمت لكي تكون قادرة على تأدية مختلف أنواع المهام للقوات العسكرية وكذا قوات إنفاذ القانون.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المختلفة، فإنّ: "أبرز ما يميّز العربة الجديدة هو تصميمها الخارجي الذي يوحي بالقوة، وهيكلها المتين الذي يوفر حماية جيدة للطاقم والعسكريين من المتفجرات ومختلف أنواع الأعيرة النارية، وتقنياتها التي تسمح لها بالاتصال مع العربات العسكرية الأخرى ومراكز القيادة والتحكم، فضلا عن تجهيزها ببرج قتالي يمكن التحكم به عن بعد".
وتابع: "يبلغ طول المركبة 5 أمتار و20 سم تقريبا، وعرضها 2.3 متر، ويمكنها الحركة بسرعة 110 كلم/ سا على الطرق المعبّدة، وقطع مسافة تصل إلى 500 كلم في كل مهمة".
إلى ذلك، تابع المصدر نفسه: "حصلت المركبة على نظامي دفع (2x4) و(4x4)، ويمكنها العمل بكفاءة في درجات حرارة تتراوح ما بين -32 مئوية و+55 درجة مئوية".
وأوضحت: "تتّسع قمرتها لـ8 أفراد من القوات العسكرية وقوات التدخل السريع، كما جهّزت المركبة بمدفع رشاش من عيار 12.7 ملم، قادر على إطلاق 1100 إلى 1300 طلقة في الدقيقة، كما زوّدت بأجهزة رصد ومناظير حرارية تمكن الطاقم من رصد الأهداف وإصابتها بدقة في الليل والنهار وفي مختلف الظروف الجوية".
وفي سياق متصل، كان المدير العام لشركة روكيتسان، مراد أكينجي، قد كشف أمس الثلاثاء، أنّ: "الصاروخ يمثل إنجازا مهما في مسيرة تركيا بمجال تكنولوجيا الصواريخ الباليستية"، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أنّ: "سرعته الفائقة تجعله أحد أبرز عناصر الردع في ساحة المعركة، دون الإفصاح عن مداه".
وأشار أكينجي إلى أنّ: "المنتجات الجديدة التي عرضتها الشركة ستُسهم بشكل كبير في تعزيز قدرات الجيش التركي وجيوش الدول الصديقة"، مشددا على أنّ: "التطورات الأخيرة أظهرت أهمية الصواريخ فرط الصوتية في الحروب الحديثة".
من جانبه، صرح قائد القوات البرية التركية، سلجوق بيرقدار أوغلو، بأنّ: "امتلاك أنظمة صاروخية متطورة يُعَدّ ركيزة أساسية في تعزيز قوة الردع"، مضيفا أنّ: "الجيش التركي سيبدأ بتضمين صاروخ طيفون بلوك 4 في ترسانته قبل نهاية العام الحالي".
كما كشفت روكيتسان عن مجموعة جديدة من المنتجات الدفاعية، أبرزها صاروخ جو-جو بعيد المدى باسم غوك بورا، مزوّد بمحرك نفاث وقادر على إصابة أهداف تتجاوز 100 ميل وخارج مدى الرؤية، إضافة إلى ذخيرة متسكعة تحمل اسم أرَن بمدى يصل إلى 100 كيلومتر، وصاروخ جو-أرض من طراز آر 300 بمدى يتجاوز 500 كيلومتر.