“سعة عالية”.. سامسونج تكشف عن ذاكرة جديدة للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت شركة سامسونغ النقاب عن شريحة ذاكرة جديدة تزعم أنها تتميز بـ”السعة الأعلى حتى الآن” لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ويقال إن الشريحة التي يطلق عليها HBM3E 12H، هي أول ذاكرة وصول عشوائي HBM3E DRAM مكونة من 12 حزمة، والتي تعد نوعا من ذاكرة أشباه الموصلات المناسبة لتخزين كميات كبيرة من البيانات بتكلفة منخفضة نسبيا.
وقال يونغتشول باي، نائب الرئيس التنفيذي لتخطيط منتجات الذاكرة في سامسونغ للإلكترونيات: “يشكل حل الذاكرة الجديد هذا جزءا من توجهنا نحو تطوير التقنيات الأساسية لـ HBM (ذاكرة النطاق الترددي) وتوفير الريادة التكنولوجية لسوق HBM عالية السعة في عصر الذكاء الاصطناعي”.
وفي معرض CES 2024، أعلن هان جين مان، نائب الرئيس التنفيذي المشرف على أعمال سامسونغ في مجال أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، أن سامسونغ تخطط لزيادة إنتاج شرائح HBM بشكل كبير.
وتقول سامسونغ إن HBM3E 12H توفر نطاقا تردديا غير مسبوق يصل إلى 1280 غيغابايت (1.25 تيرابايت) في الثانية، وتضع معيارا صناعيا جديدا بسعة 36 غيغابايت.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان منافستها Micron عن إنتاج كميات كبيرة من 24GB 8L HBM3E عالية السرعة، وتستخدم في أجهزة الكمبيوتر لأغراض مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والرسومات فائقة التفصيل.
وتقول Micron إن ذاكرة HBM3E يمكنها نقل أكثر من 1.2 تيرابايت من البيانات في كل ثانية، أي ما يشبه عرض النطاق الترددي الذي يبلغ 1.25 تيرابايت في الثانية من سامسونغ.
وتمتلك Micron حاليا حصة متواضعة في سوق HBM العالمي، لذا تستثمر الشركة بكثافة في منتج الجيل التالي، HBM3e، للحد من هذه الفجوة بشكل كبير.
الجدير بالذكر أن سامسونغ وMicron وكذلك SK Hynix، تدخل قائمة أفضل الشركات في تصنيع شرائح DRAM في جميع أنحاء العالم، والتي تستخدم في العديد من الأدوات مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. وتعد تقنية ذاكرة متقدمة تستخدم في أجهزة أشباه الموصلات، خاصة في وحدات معالجة الرسومات ووحدات المعالجة المركزية وغيرها من تطبيقات الحوسبة عالية الأداء.
المصدر: interesting engineering
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
“قمة بريدج” تشهد تحالفات عالمية لحماية نزاهة المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي
استضافت “قمة بريدج 2025″، في يومها الأول بأبوظبي، جلسة دبلوماسية مغلقة رفيعة المستوى برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، جمعت نخبة من القادة وصنّاع القرار والخبراء الدوليين لمناقشة مستقبل نزاهة المعلومات في عالم يعاد تشكيله على إيقاع الذكاء الاصطناعي وتسارع التكنولوجيا الرقمية.
وجاءت الجلسة، التي امتدت لساعة كاملة تحت عنوان «تحالفات من أجل الشرعية والنزاهة في السرديات العالمية»، في توقيت يشهد فيه النظام المعلوماتي العالمي تحولات متسارعة، تصاعدت خلالها تحديات فقدان الثقة بالمؤسسات، وتنامي أنماط جديدة من التأثير والتلاعب عبر المحتوى المفبرك والمجتمعات الرقمية المغلقة.
واستهدفت الجلسة تعميق الحوار بين الجهات الدولية المعنية بتطوير الإعلام، ومحو الأمية الرقمية، وتدفقات المعلومات، دون السعي إلى تقديم حلول جاهزة، بل عبر استكشاف مساحات التوافق، ورسم ملامح إطار تعاوني محتمل يعزز الثقة ويقوّي مناعة المجتمعات والديمقراطيات في مواجهة اضطرابات المشهد الإعلامي العالمي.
وشارك في الجلسة نخبة من القيادات وصنّاع السياسات والخبراء، يمثلون مؤسسات حكومية ومنظمات دولية كبرى وكيانات إعلامية وشركات تكنولوجية عالمية. وأدار الجلسة كل من أديلين هولين، رئيسة وحدة محو الأمية الإعلامية في «اليونسكو»، وكريستوفر إيشام، رئيس قطاع الاستخبارات الأميركية في مجموعة CT.
وأكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس تحالف “بريدج”، أن نزاهة المعلومات باتت التحدي الأكبر الذي يواجه قطاعي الإعلام والترفيه، مشيراً إلى أننا نعيش في زمن تتطور فيه التقنيات بخطى واسعة، وتتشكل فيه السرديات بسرعة غير مسبوقة تفوق قدرة المجتمعات على التقاط أنفاسها، فيما أصبحت الحقيقة نفسها ساحة صراع بين المصالح المتضاربة.
وتقدم معاليه بالشكر لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، على مشاركتها الفاعلة في القمة، مؤكداً أنها ضمير العالم وصوت الأخلاق، الذي يحمل على عاتقه منذ عقود مسؤولية حماية الفكر، وصون التنوع الثقافي، وبناء جسور التفاهم بين الأمم، مشيراً إلى أن مشاركتها في القمة تمثل شهادة على أن نزاهة المعلومات لا تزال معياراً لا يقبل المساومة.
وقال معالي رئيس تحالف “بريدج”: قمة بريدج وُجدت لتكون منصة تُعيد وصل ما انقطع بين الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية وشركات التكنولوجيا والخبراء وصناع المحتوى. ورؤية القمة في قطاع الإعلام والترفيه قائمة على مبدأ بسيط وعميق: لا قيمة لتقنية لا تخدم الإنسان، ولا معنى لابتكار لا يستند إلى أخلاق.
وتابع معاليه: تتقاطع رؤية دولة الإمارات مع رسالة اليونسكو، إذ نؤمن بأنه لابد من إخضاع الخوارزميات لمنظومة قيمنا المشتركة وأنسنة التكنولوجيا الحديثة، وأن تُصبغ بقيم العدالة والاحترام والشفافية كي تُصبح رافعة للمعرفة لا أداة لتشويهها.
وأكد أن الجلسة أتاحت مساحة تفاهم مشتركة، تساعد على بناء مناعة معرفية تحمي مجتمعاتنا من المعلومات المضللة وتُمهد لتعاون دولي يحمي الحقيقة، ويعيد بناء الثقة، ويفتح الطريق نحو عالم تُدار فيه السرديات بروح مسؤولة تعلي الإنسان قبل كل شيء.
وشهدت الجلسة مداخلات لعدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم فخامة ماكي سال، الرئيس الأسبق لجمهورية السنغال، الذي قدّم رؤية حول استقرار الحوكمة من منظور دول الجنوب العالمي، ومعالي نورة الكعبي وزيرة دولة ، التي تحدثت عن دور الدبلوماسية الثقافية في بناء الثقة العابرة للحدود، وعبدالله الحميد من المكتب الوطني للإعلام في دولة الإمارات حول حوكمة الإعلام في عصر التحولات الرقمية، إلى جانب السير أوليفر داودن، نائب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، الذي تناول علاقة السياسات العامة بمناعة النظم الديمقراطية.
كما شارك في النقاش بيتر كيرستنز من المفوضية الأوروبية، متناولاً قضايا المعايير الرقمية والوضوح التنظيمي، وكارو كريل من «مؤسسة طومسون» حول صمود الإعلام المستقل، ونيخيل كولار من شركة «مايكروسوفت» حول أنظمة المحتوى وضوابط الذكاء الاصطناعي، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين.
وتناولت النقاشات قضايا تتصل بكيفية إدارة الخطاب العام في زمن التدفق اللحظي للمعلومات، وتأثير الحملات الرقمية واسعة النطاق في تشكيل الرأي العام والأسواق، إضافة إلى سبل التصدي لسرعة انتشار المعلومات المضللة، وتأثير التفاعل المتبادل بين المحتوى الرقمي وتصورات الجمهور. كما ناقش المشاركون أهمية البعد الإنساني في الخطاب الإعلامي، ودوره في حماية الكرامة الإنسانية وتعزيز التماسك الاجتماعي. وأكدوا أن السرديات الإعلامية لم تعد تكتفي بعكس الواقع، بل أصبحت عنصراً فاعلاً في تشكيله، ما يجعل الحد من دوائر التضليل عاملاً محورياً في ترسيخ الاستقرار المجتمعي.
وأعرب المشاركون عن أملهم في أن تسهم خلاصات الجلسة في إغناء الحوار المستقبلي مع المنظمات الدولية المعنية بتطوير الإعلام ومحو الأمية الرقمية ونزاهة المعلومات، وأن تُشكّل إضافة نوعية للنقاش العالمي الذي تقوده المؤسسات الفاعلة في هذا المجال.وام