تعميم برقية العودة الطوعية لأكثر من 20 قرية في ديالى
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
بغداد اليوم- ديالى
كشف مدير ناحية العبارة (22 كم شمال شرق بعقوبة)، شاكر التميمي، اليوم الجمعة (1 آذار 2024)، عن تعميم برقية "العودة الطوعية" لأكثر من 20 قرية في محافظة ديالى وللمرة الثانية.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" قرى العبارة تشهد استقرارا امنيا ولم تسجل اي خروقات طيلة اشهر، وسط جهود حكومية عبر لجان لحل كافة الاشكاليات التي خلقتها مرحلة الاضطرابات الامنية بعد 2006".
واشار الى أنه "تم تعميم برقية العودة الطوعية لكل الاسر المهجرة والنازحة في اكثر من 20 قرية في العبارة للمرة الثانية وهي حرة في العودة في اي لحظة"، لافتا الى أن" الاستقرار الامني عامل مهم في استعادة تلك القرى وضعها الطبيعي بعد سنوات صعبة".
واوضح أن" عودة الاسر يحمل 3 ايجابيات ابزرها اعادة مسك الارض واحياء البساتين وانهاء مأساة انسانية لآلاف الاسر التي اضطرت للنزوح الى مناطق اخرى".
وفي (13 شباط 2024)، اعلن مكتب الهجرة والمهجرين في قضاء خانقين بمحافظة ديالى، اغلاق ملف نحو 27 الف اسرة نازحة بعد 2014، بين عودة او اندماج، فيما تبقى اكثر من 3 الاف اسرة.
وقال مدير المكتب علي غازي اغا في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "بعد احداث حزيران 2014 نزحت قرابة 30 الف اسرة الى خانقين ونواحيها الاربعة في اكبر موجة نزوح بشرية في التاريخ الحديث مع سقوط عدة مدن في قبضة التنظيم المتطرف"، مبينا أنه "بعد تحرير المدن وعودة الاوضاع الامنية المستقرة الى وضعها الطبيعي عادت 24 الف اسرة وتم اغلاق ملف العودة بشكل رسمي فيما تبقى 6 الاف اسرة بينها 2600 اسرة قررت البقاء في المناطق التي نزحت اليها من خلال مبدأ الاندماج المجتمعي وتم حسم خياراتها بشكل رسمي".
واكد بشأن ما تبقى من الاسر النازحة انه " لاتزال الجهات المسؤولة تسعى الى بيان خياراتها سواء بالعودة واغلاق ملف نزوحها او الاندماج وهو خيارها في نهاية المطاف".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين السودانيين: يوم حرية الصحافة العالمي “عندما تهدأ البنادق، تبقى الحقيقة فقط شاهدًا
يحتفل العالم في 3 مايو من كل عام بحرية الصحافة، بينما نحن في السودان نواجه الألم والخسارة والتحديات المستمرة. يأتي هذا اليوم بينما تقضي بلادنا عامها الثالث من الحرب، وتعاني صحافتنا مع ضحاياها، مجبرين على النفي ومحاصرين بالكراهية والتضليل.
بسم الله الرحمن الرحيم
يحتفل العالم في 3 مايو من كل عام بحرية الصحافة، بينما نحن في السودان نواجه الألم والخسارة والتحديات المستمرة. يأتي هذا اليوم بينما تقضي بلادنا عامها الثالث من الحرب، وتعاني صحافتنا مع ضحاياها، مجبرين على النفي ومحاصرين بالكراهية والتضليل.
وثقت نقابة الصحفيين السودانيين خلال العامين الماضيين مقتل واحد وثلاثين صحفيًا وإعلاميًا جراء الاغتيالات والقصف المباشر. كما تم القبض على 239 صحفيًا على الأقل واحتجازهم، بينما تعرض عشرات آخرين للضرب والاعتداء والمضايقات والتهديدات، ليصل العدد الإجمالي للانتهاكات الموثقة ضد الصحفيين منذ اندلاع الحرب إلى 556 حالة. علاوة على ذلك، تسببت الحرب في انهيار بيئة العمل الصحفي، وترك أكثر من 1000 صحفي بدون فرص عمل. معظمهم من المؤسسات الإعلامية الرسمية، لا يتقاضون سوى ثلث رواتبهم أو يتقاعدون دون تسوية.
وتشتد المأساة على هؤلاء الزملاء في المنفى، حيث لجأ أكثر من 500 صحفي خارج البلاد، في مواجهة قيود قانونية وضغوط مختلفة. ولكن الكثير منهم يواصلون نقل الحقيقة وفضح الانتهاكات ضد المدنيين في السودان رغم عدم وجود التغطية الدولية الكافية.
في مثل هذا اليوم نتذكر معاناة زملائنا في الميدان وفي المنفى ومنهم من كتب: "لقد تركت منزلي بدون أوراق أو أدواتي الصحفية، لكنني ما زلت أكتب لأبقي الذاكرة حية. """نرسل تحياتنا لهؤلاء الأفراد ونرفع أصواتنا إليهم مؤكدين أن الفجر سيأتي مهما أظلم"""
رغم الظروف القاسية التي فرضتها الحرب، لم تقتصر نقابة الصحفيين السودانيين على دور المراقب بل عملت بنشاط على حماية الصحفيين والدفاع عن حقوقهم. نظمت النقابة حملات توعية ودعمت الصحفيين داخل السودان وفي المنفى وواصلت إصدار تقارير توثق انتهاكات حقوق الإنسان، فيما طالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والإنسانية باتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة الصحفيين. لطالما كان الاتحاد يرمز للنضال من أجل الحقيقة والحرية وسيبقى صامدا في مواجهة أي تحديات.
من هذا المنطلق، تحث نقابة الصحفيين السودانيين على:
1. إجراءات فورية لمعالجة استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وضمان مساءلة جميع المتورطين في انتهاك حقوق المهنيين الإعلاميين.
2. إعادة هيكلة البيئة الإعلامية في السودان لضمان استقلاله وتعدديته خاليا من أدوات الاستقطاب والتهميش.
3. وضع الشروط القانونية والمهنية للصحفيين المتضررين من الحرب أمر أساسي، خاصة بالنسبة لأولئك الذين تم فصلهم تعسفياً وإحالتهم إلى المعاشات.
4. نداء عاجل للمفوض السامي للاجئين والدول المضيفة لتوفير الحماية والدعم للصحفيين السودانيين في المنفى لتمكينهم من مواصلة عملهم بحرية وأمان.
5. يجب علينا تعزيز ممارسات الصحافة المهنية في مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والدفاع عن التماسك الاجتماعي وسلامة النسيج الوطني.
كما تدعو النقابة الزملاء في كافة المواقع داخل الوطن وخارجها إلى الالتزام بروح التضامن والعمل على تشكيل مبادرات دعم مشترك تعيد للصحافة السودانية صوت ودورها ومهمة.
حرية الصحافة في السودان لم تكن يوما ميزة بل كانت نتيجة كفاح طويل وستظل كذلك
المجد لشهداء الصحافة.
الحرية للصحفيين والحق في حرية التعبير.
ختاما نؤكد أن الأمل قائم ما دامت الكلمة حية.
نقابة الصحفيين السودانيين
3 مايو 2025