موقع النيلين:
2025-10-13@18:56:13 GMT

رسائل في بريد أخي يوسف عبد المنان

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT


على غرار رسائل الجمعة التي كان يبعثها أخي الصحفي الكبير صاحب القلم السلسال يوسف عبد المنان أيام الصحافة الورقية فإنني أبعث بهذه الرسائل القصيرة في بريده تعقيبا على ما كتبه بالأمس تعليقا على وصفي لرحلتي الطويلة بحثا عن العلاج بعد علة أصابتني في العين لأدلل بذلك على معاناة المرضى في بلادي بعد إندلاع حرب المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية .


الرسالة الأولى :
لك خالص الشكر و التقدير على ما كتبته عن شخصي الضعيف و ما خلعته علي من أوصاف فأنا أقل من ذلك بكثير ، ثم الحمد لله الذي جعلني أقدم إنتمائي لديني و فكري على أي إنتماء آخر في الوقت الذي سقط فيه كثيرون من أهل الإنتماء و بعض مدعي الثقافة و المعرفة من كافة الأطراف في جب القبلية و الإثنية و الجهوية السحيق !!
الرسالة الثانية :
موقفي من المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية و حلفائها هو موقف قديم تأسس على قناعات راسخة قبل إندلاع الحرب و هو موقف مبدئي كما ذكرت أنت لإعتقادي الجازم بأن المليشيا و حلفائها في (قحت/تقدم) هم مجرد وكلاء و عملاء لقوى الشر الإقليمية و الدولية التي تريد تدمير الدولة السودانية بالكامل و سلخها عن هويتها و إسقاطها في بحور الفوضى و الخراب و من ثم تقسيمها إلى كيانات و كنتونات صغيرة و ضعيفة !!
الرسالة الثالثة :
إن موقفي هذا هو الذي جعلني أتعرض لمحاولة قتل بمطار الخرطوم في الأسبوع الثاني بعد (الثورة المصنوعة) و إنقلاب 11 أبريل 2019 و أنا متوجه إلى مقر عملي في دولة الإمارات بعد إجازة أمضيتها مع الأهل !!
و موقفي هذا أخي يوسف وضعني مرة أخرى ضمن بنك أهداف قوى الشر الذي حوى في كشفه الأول قائمة تضم 450 من قيادات التيار الإسلامي و الوطني الذين يجب تصفيتهم في الساعات الأولى بعد نجاح إنقلاب 15 أبريل !! و لذلك تم استهداف منزلي و بإحداثيات دقيقة جدا بعد مكالمة هاتفية بصاروخ موجه مما أدى لإستشهاد زوجتي و نجوت أنا !!
الرسالة الرابعة :
إن ما كتبته أنت و أوردته أنا عرضا في وصف رحلتي العلاجية في حق الأخ الصديق عبد الله محمد علي بلال هو قليل جدا في حق الرجل الذي أعرف عنه الكثير و لا نملك إلا أن ندعو له بأن يبارك الله في عمره و عمله و أن يجزيه خيراً .
الرسالة الخامسة :
و هي تتعلق بما ختمت به مقالك عن فترة عملي في دولة الإمارات و تعليقك بأنها أثارت جدلا !! و أنك تنتظر مني أن أكتب عن تلك الفترة ، و أعتقد أن هذا التعليق هو بيت القصيد !!
و بالنسبة لي فإنها فرصة مناسبة للرد و ذلك في النقاط الآتية :
– دولة الإمارات هي إحدى مهاجر السودانيين القديمة منذ الرعيل الأول من الإداريين و المهنيين الذين ساهموا في التخطيط لبنائها و نهضتها مع بداية تأسيس الدولة في العام 1971 و حتى اليوم . و الآن و حسب معلوماتي يوجد بها أكثر من 150 ألف سوداني يعملون في القطاع الحكومي و الخاص في مختلف المجالات و التخصصات و يوجد آلاف آخرون ينتظرون الحصول عن فرص للعمل و قد تضاعف عددهم بعد إندلاع الحرب و هنالك أسر كثيرة خاصة من الميسورين و رجال أعمال هاجروا إليها بعد إنقلاب أبريل 2019 بحثا عن فرص أفضل لإستثماراتهم و لإستقرار أسرهم .
– هاجرت إلى الإمارات كغيري من السودانيين بحثا عن وضع أفضل خاصة بعد أن ضاقت الفرص في السودان و ضاق صدر إخواني و مؤسساتهم و لم يتحملوا آرائي و انتقاداتي الجهيرة لأداء مؤسسات الدولة و الحزب في السنوات الأخيرة التي سبقت إنقلاب اللجنة الأمنية ، و كان آخر عمل لي بعد إعفائي من جهاز المغتربين هو تأسيسي لمكتب خاص يعمل في مجال الإستشارات الإقتصادية و المالية و الإدارية و تطوير الأعمال بإسم عمل (مدى الإستشارية) و قد شاركني فيه عدد من الخبراء و لكن للأسف و نسبة لتراجع الأوضاع الإقتصادية في البلاد لم نتمكن من إنجاز ما كنا نطمح إليه ، و بعدذلك سعيت مع مجموعة من المغتربين في تأسيس كلية جامعية خاصة أعددنا لها كل المطلوبات و لكن لم نتحصل على التصديق النهائي بسبب تعقيدات بيروقراطية !!
في ظل هذه الظروف بدأت بصورة جادة في البحث عن أي فرصة عمل براتب معقول في أي دولة من دول الخليج تمكنني من مواجهة متطلبات الحياة .
– بالفعل و عن طريق أحد الأصدقاء وجدت فرصة عمل في وظيفة مدير تنفيذي لمركز إستشارات إدارية و مالية و بحوث و هو مؤسسة خاصة يمتلكها رجل أعمال إماراتي عاملني بكل إحترام و تقدير ، مقرها بالشارقة و هي وظيفة تشبه آخر وظيفة لي ، و بالفعل وقعت معه العقد في نهاية العام 2017 و باشرت عملي في مارس 2018 و في أكتوبر 2021 اي بعد ثلاث سنوات تقريباً تم إنهاء العقد بالتوافق بيني و صاحب المركز فمكثت بعد ذلك عدة أشهر بحثا عن فرصة جديدة و عندما لم أجدها عدت إلى أرض الوطن في مارس 2022 و لم أغادره قط منذ ذلك التأريخ و حتى هذه اللحظة !!
– أخي يوسف أنا هاجرت إلى الإمارات علناً و لم أذهب إليها خلسة و كان في وداعي في مطار الخرطوم عدد مقدر من إخوة أعزاء في مقدمتهم الأخ الفاضل كمال عبد اللطيف و الأخ عبد الله محمد علي بلال و هاجرت إليها بعقد عمل و بشهاداتي – و بالمناسبة فإن وظيفة مدير تنفيذي في القطاع الخاص و حسب قانون العمل في الإمارات لا يشغلها إلا حملة الشهادات الجامعية من جامعة معترف بها – و لم أهاجر إليها معارضا أو متسولا او عميلا !!
– و للأمانة و بحكم عملي السابق كأمين عام لجهاز المغتربين فإن دولة الإمارات تعتبر في مقدمة المهاجر التي يجد فيها السودانيون الإحترام و التقدير .
و للأمانة فإنني على الصعيد الشخصي إستفدت كثيراً من فترتي التي قضيتها فيها فمن ناحية تطوير القدرات فقد تحصلت على أربع دبلومات خلال هذه الفترة و نلت عدداً من الدورات التدريبية و حصلت على شهادة مدرب معتمد من أحد المراكز الكبيرة في دبي .
– أما ما بعد تمرد المليشيا فأعتقد بأنني من أوائل السياسيين الذين أشاروا صراحة إلى دور الإمارات في حرب تدمير السودان من خلال دعمها للمليشيا بالسلاح و العتاد و المرتزقة و لو راجعت مدونتي لوجدت الكثير مما يؤكد زعمي !!
و قبل الختام أخي يوسف لو سألت شخص من الذين زاملوني أو عملوا معي في أي مؤسسة فإنني بعد مغادرتها أتحاشى الحديث عنها و أتحاشى حتى الشوارع التي تضطرني إلى المرور بجوارها !!
في الختام أرجو أن أعتذر للأصدقاء و المتابعين فهذه واحدة من المرات القليلة التي أضطررت فيها للكتابة عن نفسي .
مع خالص تقديري للأخ يوسف عبد المنان الذي أتاح لي هذه الفرصة .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
1 مارس 2024

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دولة الإمارات بحثا عن

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن طوق في «جيتكس جلوبال»: الابتكار وتنويع الاقتصاد في صميم الاستراتيجية الوطنية للإمارات

دبي (الاتحاد)
افتتح «جيتكس جلوبال 2025» أكبر حدث للتقنية والذكاء الاصطناعي في العالم، فعالياته بقاعات ممتلئة وعبر أضخم تجمع لقادة الحكومات العالمية والشركات التقنية والشركات الناشئة والمستثمرين والتنفيذيين في قطاع الأعمال، مُتوّجاً مسيرة 45 عاماً وذلك في مركز دبي التجاري العالمي.
وتنعقد الفعالية خلال 13-17 أكتوبر 2025، حيث تجمع أكثر من 6800 عارض و2000 شركة ناشئة و1200 مستثمر ووفوداً من أكثر من 180 دولة.
 ولا يقتصر التأثير على الحجم فحسب، بل يمتد عالمياً، إذ تعكس نسخة هذا العام التسارع في اندماج التكنولوجيا والاستراتيجية الاقتصادية والطموح الجيوسياسي مُكرِّسةً دبي قوة جامعة تتعاون عندها الحكومات وروّاد الصناعة والمبتكرون لمواجهة التحديات وفرص بناء اقتصادات ومجتمعات يقودها الذكاء.

وافتتح النقاشات المحورية على المنصة الرئيسية معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة في دولة الإمارات، متحدّثًا حول موضوع: «السباق إلى ما بعد الابتكار: الذكاء الاصطناعي والجغرافيا السياسية وإعادة ضبط الاقتصاد العالمي»، مؤكّداً أن الابتكار وتنويع الاقتصاد يظلان في صميم الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري: «إن دولة الإمارات، بفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة، لا تكتفي اليوم بالمشاركة في السباق العالمي للابتكار، بل تعمل على رسم ملامحه وترسيخ دعائمه، من خلال بناء نموذج اقتصادي يقوم على المرونة والتوجه المستقبلي، ويرتكز على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي يعزز مكانة الدولة في طليعة المشهد الاقتصادي العالمي».
وانتقالاً إلى الأثر العالمي للتقنيات العميقة، انضمّت إيكاترينا زهارييفا، مفوضة الشركات الناشئة والبحث والابتكار في المفوضية الأوروبية، إلى الدكتورة نجوى عراج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي (الذراع البحثي التطبيقي لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في الإمارات)، لاستكشاف كيفية قدرة منظومات «التقنيات العميقة» على إحداث تغيير على مستوى الدول.
وقالت إيكاترينا زهارييفا، مفوضة الشركات الناشئة والبحث والابتكار في المفوضية الأوروبية: «يتشارك الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات رؤية لدفع الابتكار بما يعود بالنفع على مواطنينا. نحن متوافقون على أهمية الشركات الناشئة وشركات التوسّع لاقتصاداتنا. وتبدأ هذه الرحلة في جيتكس 2025».
وجمعت جلسة «دورة الذكاء الفائقة» كلًا من معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في الإمارات، ومعالي إيفان سولومون، وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في كندا، وأمانديب غِل، مبعوث الأمم المتحدة للتقنيات الرقمية، لبحث كيفية تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى البنية التحتية الاقتصادية المُحدِّدة لهذا القرن.
 وقال معالي إيفان سولومون، وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في حكومة كندا: «يُعدّ جيتكس مثالاً محورياً للغاية على إطلاق روّاد الأعمال بسرعات لم نشهدها من قبل - وعلينا أن نحافظ على قيمنا ونبني معًا. من الرائع لقاء الناس والشركات، وأن نرى شراكتنا العميقة مع دولة الإمارات تتعزّز فيما نتشارَك هذه الرسالة: تحويل الذكاء الاصطناعي من تقنية موثوقة إلى تقنية مُصمَّمة لخدمة الجميع».
ومع بدء الاتحاد الأوروبي تنفيذ استراتيجية «Apply AI» التي تبلغ قيمتها 1.1 مليار دولار لتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، وإشراف الإمارات على 3.5 مليارات دولار من استثمارات الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجية أبوظبي الحكومية الرقمية 2025–2027، ناقش قادة حكوميون من المنطقتين ديناميكيات الاستقلالية الاستراتيجية في الذكاء الاصطناعي. 
وشارك في النقاش معالي كسينيا كلمبفر وزيرة التحول الرقمي في سلوفينيا، ومعالي الدكتور رافاو روزينسكي نائب وزير الشؤون الرقمية في بولندا، وحمد عبيد المنصوري مدير عام ديجيتال دبي، إلى جانب ستيفان واكي، مدير «EISMEA» في المجلس الأوروبي للابتكار (بلجيكا)، حيث تناولوا كيف أصبحت مصانع الذكاء الاصطناعي محورًا للاستراتيجيات الصناعية والوطنية.

أخبار ذات صلة ماكرون يحمّل الأحزاب مسؤولية أزمة تشكيل الحكومة عزيزنيا يتصدر نهائي دوري الإمارات «لونجين» لقفز الحواجز

وتحدّث أندرو فيلدمان، الرئيس التنفيذي لشركة سيريبراس شركة اليونيكورن التي أطلقت أكبر حاسوب خارق لتدريب الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع جي42 عن تحقيق شركته أسرع سرعات استدلال للذكاء الاصطناعي، بما قد يُعيد تعريف الحوسبة عالية الأداء.
وقال أندرو فيلدمان، الرئيس التنفيذي لشركة سيريبراس: «قمنا ببناء أكبر شريحة في تاريخ صناعة الحوسبة، بحجم طبق العشاء. ومن خلال التوسّع في حجم الشرائح، استطعنا الاحتفاظ بمزيد من المعلومات على الشريحة وتقليل نقلها وهذا يعني استهلاكاً أقل للطاقة، وتسليم النتائج بسرعة أكبر».

وتتواصل في اليوم الثاني الإعلانات الكبرى والنقاشات الثريّة، حيث يُلقي سام ألتمان، الرئيس التنفيذي ل أوبن أي آي، كلمته الأولى في جيتكس جلوبال ضمن حوار افتراضي مع بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي42، لاستكشاف الأسس البنيوية لمجتمعات مولودة بالذكاء الاصطناعي وتستمر النقاشات على مستوى الدول بمشاركة قيادات عليا من جي42 وأوبن أي آي ومايكروسوفت وسيسكو وأوراكل وخزنة داتا سنترز وسيريبراس وتم (دائرة التمكين الحكومي – حكومة أبوظبي) وبريسايت وكور42 وإنسيبشن وAIQ وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أشكر الرئيس السيسي الذي يقود دولة تمتد حضارتها 6 آلاف سنة
  • ترامب: أشكر السيسي الذي يقود دولة تمتد حضارتها لـ6 آلاف سنة
  • عبدالله بن طوق في «جيتكس جلوبال»: الابتكار وتنويع الاقتصاد في صميم الاستراتيجية الوطنية للإمارات
  • «دو» تُطلق مجمع «AI Park» ومنصّة الذكاء الاصطناعي الوطنية الهجينة
  • تعاون بين «الأمن السيبراني» و«إيدج» في مجال حماية المعلومات
  • المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية : نثمن الدور الذي قامت به قطر لإقرار وقف الحرب في قطاع غزة
  • هاشم: الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها وصلت
  • ضمن عملية الفارس الشهم 3.. تجهيز سفينة الإمارات الإنسانية دعما لأهالي غزة
  • الإمارات تجدد التزامها بدعم التجارة المفتوحة لتحقيق التنمية الشاملة عالمياً
  • الإمارات تعزي قطر في وفاة 3 دبلوماسيين بحادث شرم الشيخ