الإرهاب الأمريكي.. دفاعا عن النفس.!
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
من السذاجة والاستخفاف بعقول البشر، أن تعلن أمريكا أنها جاءت من اقصى غرب الكرة الأرضية على بعد أكثر من 7000 ميل لتدافع عن نفسها.
تقصف اليمن، وتنتهك مجالها الجوي وسيادتها، لتدافع عن نفسها، تأتي ببوارجها وسفنها الحربية إلى المياه الإقليمية اليمنية، لتدافع عن نفسها.
كذلك تحتل أجزاء من الأراضي السورية وتنهب ثرواتها، دفاعا عن نفسها، وتحتل العراق وقتلت مئات الآلاف من أبنائه وتنهب ثرواته، ودمرت مقدراته دفاعا عن نفسها.
كلما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من قتل ودمار وتدمير حقٌ مشروع، ولها أن تقتل من تريد، وتقصف من تشاء، ولطائراتها التجسسية والمقاتلة الحق أن تحلق في أي سماء، ولبوارجها وسفنها الحربية أن تبحر فوق أي بحر أو محيط، محلل لها ومشروع قيامها بأعمال قتالية لأنه يندرج تحت الدفاع عن النفس..
ولها الحق كذلك أن تدعم إسرائيل، وتقدم لها السلاح والمال، وتشارك بقواتها العسكرية في القتال جنبا إلى جنب مع جيش العدو الإسرائيلي ضد أبناء فلسطين في غزة، فتقتل وتدمر وتشرد أبناء غزة، وتحاصرهم، وتستخدم الفيتو ضد أي قرار يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي كل هذا مشروع ولأمريكا الحق فيما تقوم به، وفقا لقانون وتشريع الغاب الأمريكي.
بالمقابل ممنوع ومحرم على اليمني، والفلسطيني أن يحموا أراضيهم، ومياههم البحرية، ويدافعوا عن انفسهم.
بل ومحرم على اليمني أن يقف إلى جانب إخوانه من أبناء فلسطين في غزة، ويعد خرقا ً للقانون الدولي والمواثيق الدولية أن يمنع اليمن مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية، والبريطانية عبر البحر الأحمر، ومضيق باب المندب المتجهة إلى الأراضي المحتلة في فلسطين، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة، وإن ما يقوم به اليمن يعد إرهابا ًيجرمه قانون الغاب الأمريكي الإسرائيلي… وتصنفهم إرهابيين.
عشرات الآلاف من أبناء فلسطين قتلوا وجرحوا، أطفال مزقت أجسادهم إلى أشلاء، نساء مزقت أجسادهن وأجنتهن في أحشائهن، مجازر وحشية يندى لها الجبين، منازل دمرت فوق رؤوس ساكنيها، أحياء ٌ بأكملها دمرت، أصبحت غزة مدينة أشباح، يبكي على إطلالها الأطفال، الذين يموتون من الجوع، كل هذا ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلية والأمريكية منذ ما يقارب 150 يوما، والتي تعتبر جريمة العصر، وتسميها أمريكا دفاعا عن النفس.
فهل حان الوقت ليقال لأمريكا كفاك غطرسة وإجراما ًوإرهابا؟
وإن عليك أن تدرك وتعي أن خارطة العالم قد تغيرت، ولم يعد القطب الواحد من يحكم ويتحكم بالعالم، وإن زمانك قد ولّىَ ، وما تقومين به يعد إرهابا، وستدفعين ثمن إجرامك وما ترتكبه بحق الشعوب.
وأن نهايتك ستكون في البحر الأحمر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المبشر: طرابلس ليست غنيمة لأحد ولا ساحة يُجرب فيها توازن القوى
وجه محمد المبشر، رئيس مجلس حكماء وأعيان ليبيا السابق، نداء إلى كافة الأطراف في العاصمة طرابلس، دعاهم فيه إلى التهدئة وضبط النفس، قائلا “إن ما يجري ليس خلافًا يستحق اللجوء إلى السلاح، بل هو سوء تقدير يمكن تجاوزه بالحوار والعقل”.
وقال المبشر في منشور بفيسبوك: “كل من يحمل السلاح اليوم داخل طرابلس، أيًّا كان موقعه أو مرجعيته هو ابن ليبيا، وجزء من مسؤولية الحفاظ على أمن العاصمة لا تهديدها”. وأضاف أن “طرابلس ليست غنيمة لأحد، ولا ساحة يُجرب فيها توازن القوى”.
وأضاف المبشر: “هل يُعقل أن تُخاض حرب بين أبناء الحي الواحد، بينما الجميع يدّعي تمثيل الشرعية والدفاع عن الوطن؟ فلا أحد في ليبيا يربح من نزيف طرابلس”.
وأشار إلى أن اندلاع أي معركة في العاصمة “لن يُبقي على شيء مما يُبنى يوميًا من مكانة وثقة وأمن”، لافتًا إلى أن البلاد لا تحتاج إلى “صراع جديد يُضاف إلى ذاكرة الفوضى، بل إلى رجولة تُوقف النار قبل أن تشتعل، وتُعيد العقل إلى الطاولة قبل أن يُسمع صوت الطلق”.
وختم قائلا “من يُبادر اليوم بالتهدئة وضبط النفس، فهو الأقوى وطنيًا، والأصدق نيةً، والأبقى في قلوب الناس”، داعيًا الجميع إلى “العودة خطوة إلى الوراء ليعود الوطن كله خطوة إلى الأمام”.