البيت الأبيض يراهن على دعم الصين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تحاول واشنطن الاستفادة من انتشار الصين العالمي لخدمة المصالح الأميركية. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
تحاول الإدارة الرئاسية الأميركية إقناع الصين بتقديم مساعدة لحل الوضع في البحر الأحمر، الذي تفاقم بسبب اشتداد عمليات حركة أنصار الله الحوثيين. فقال الممثل الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، إن واشنطن تتوقع أن تلعب بكين دورا "أكثر مسؤولية"؛ وقال البيت الأبيض، مرارًا، إن على الصين استخدام نفوذها على إيران، التي تعد الراعي الخارجي الرئيس للحوثيين، لإقناعهم بوقف التصعيد.
ووفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، واشنطن مستمرة في محاولة إقناع بكين منذ أشهر، ومع ذلك، كما اعترف وزير الدفاع لويد أوستن لاحقًا، لم تظهر مؤشرات واضحة على أن المسؤولين الصينيين نقلوا إلى إيران وجوب ترويض أنصار الله. ولعل الحسابات حول قدرة جمهورية الصين الشعبية على إقناع إيران تستند، من بين أمور أخرى، إلى وصول طهران والرياض، في مارس 2023، إلى اتفاق لاستعادة العلاقات بعد فترة طويلة من العداء بوساطة بكين.
ويشير معهد دراسات الأمن القومي (INSS) في جامعة تل أبيب إلى أن بكين، في أزمة البحر الأحمر، "تفضل التزام الصمت وتجنب اتخاذ موقف واضح وصريح، ناهيكم باتخاذ إجراء". وخلص الباحثون إلى أن "هجمات الحوثيين، ليس فقط على إسرائيل، ولكن ربما أيضًا على مصالح شركاء الصين العرب، مثل دول الخليج ومصر، تسلط الضوء على عدم قدرة الصين أو عدم رغبتها في التأثير في الوضع".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر البيت الأبيض
إقرأ أيضاً:
هند الضاوي: إسرائيل زرعت أجهزة تجسس قرب البيت الأبيض.. وواشنطن تغضّ الطرف
قالت الإعلامية هند الضاوي إن قضايا التجسس الإسرائيلي على الولايات المتحدة ليست جديدة، بل متكررة عبر العقود، إلا أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتجاهل هذه الملفات بشكل لافت، وأشارت إلى أن من أبرز الأمثلة لقاء السفير الأمريكي في إسرائيل، "هاكابي"، بأشهر جاسوس إسرائيلي في الولايات المتحدة جوناثان بولارد، الذي يعد اسمه من أكبر القضايا التجسسية في تاريخ أمريكا بعد تورطه في تسريب معلومات شديدة الحساسية لصالح تل أبيب.
وأضافت هند الضاوي، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن التقارير الأمريكية كشفت عن نجاح إسرائيل في زرع أجهزة تجسس بالقرب من البيت الأبيض، في واحدة من أخطر عمليات التجسس التي استهدفت واشنطن، ورغم ذلك، خرج الرئيس دونالد ترامب حينها لينفي بشكل قاطع إمكانية إقدام إسرائيل على مثل هذا الفعل، مشيرة إلى أن هذا الموقف أثار تساؤلات واسعة حول مدى استفادته من إسرائيل واهتمامه بأمنها على حساب الأمن القومي الأمريكي.
وذكرت هند الضاوي أن ترامب كان قد صرح في عام 2019 بأن إسرائيل "لا يمكن أن تتجسس على الولايات المتحدة"، رغم التقارير الأمنية التي أكدت وقوع ذلك بالفعل، وهو ما اعتبرته تناقضًا يضع علامات استفهام حول العلاقة الخاصة التي جمعت إدارته بتل أبيب.