أختتمت اليوم فعاليات مهرجان “جيران للكل”بموسمه الثاني بحديقة الحي بمنطقة جبل حفيت في العين والذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية على مدى 3 أيام بهدف رفع مستوى سعادة الأسرة وجودة حياة أفراد المجتمع وتحفيز الشركاء على المساهمة والمشاركة في الخدمات والأنشطة الاجتماعية وتوطيد العلاقات وزيادة الثقة والرضا والمسؤولية الاجتماعية بين المجتمع والمؤسسة.

تضمن مهرجان “جيران للكل” فعاليات جمعت أفراد الأسرة والمجتمع في بيئة تسودها الألفة والمودة والتواصل الرقمي الحديث والفعال، حرصاً من مؤسسة التنمية الأسرية على تصميم واجهة اجتماعية مهمة تعزّز علاقات الجيران وتحقق التلاحم المجتمعي المستدام وترفع مستوى سعادة الأسرة والمجتمع، وتعريف الأفراد بمراكز المؤسسة ومواقعها، وإبراز دورها الرائد في دعم واستقرار الأسرة وتلاحمها.

كان المهرجان قد أفتتح بحضور سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، ومريم مسلم المزروعي مدير دائرة خدمة المجتمع في المؤسسة ووفاء آل علي مدير دائرة تنمية الأسرة بالوكالة في المؤسسة وعدد من مدراء الإدارات والموظفين في المؤسسة، والشركاء من الجهات الحكومية، وأفراد الأسرة والمجتمع.

وقالت سعادة مريم محمد الرميثي : “إن المؤسسة بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية تحرص على تبني المشاريع المجتمعية المستدامة التي تصنع الأثر للفرد والأسرة، حيث جاء مهرجان “جيران للكل” استكمالاً لمسيرة التنمية الاجتماعية وبناء أسر مستدامة تُحاكي الواقع وتندمج مع العصر السريع وتتداخل مع مجريات التقنيات الرقمية الحديثة والمتسارعة التي لطالما انغمس بها الأطفال والشباب والكبار”.

وأضافت الرميثي، أن مؤسسة التنمية الأسرية افتتحت مهرجان “جيران للكل” بـ”روبوت إلكترو”، وهو عبارة عن شخصية إلكترونية مستوحاة من قصر الحصن في إمارة أبوظبي ـ المعلم التاريخي الشامخ الذي يجسد تراث الإمارات المعماري وبيئته قديماً ـ والذي يقوم بعدد من المهام لتعزيز جودة حياة الأسرة وسعادتها ومحاكاة ومحادثة أفراد الأسرة والمجتمع من خلال الوسائل الإلكترونية والتطبيقات الذكية ويمتلك “إلكترو” شخصية ذكية مفعمة بالنشاط مزوّدة بمعلومات عن المؤسسة وكل ما يخص الأسرة والمجتمع وهو قادرعلى التفاعل مع الأفراد باختلاف شخصياتهم وفئاتهم العمرية عن طريق الكتابة والفيديوهات التعريفية والتوعوية والإشارة إليها بكيانات المحادثة الاصطناعي بهدف الحصول على المعلومات والخدمات التي تقدمها المؤسسة بكل سهولة ويسر.

وأشارت سعادتها إلى أن إطلاق المؤسسة روبوت “إلكترو” في عام الاستدامة، يواكب التطورات المتسارعة والذكية بأسلوب مبتكر من خلال الرد الآلي على استفسارات أفراد المجتمع وتزويدهم بالمعلومات الخاصة بالمؤسسة، ورفع سعادة المتعاملين والتي تعتبر جوهر عمل المؤسسة الاجتماعي من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي والتنوّع في الوسائل المستخدمة، والمساهمة في التنمية الاجتماعية المستدامة من خلال المحتوى الإعلامي الاجتماعي التوعوي، بالإضافة إلى الترويج لخدمات وبرامج وفعاليات المؤسسة المجتمعية المتنوعة.

وأوضحت أن مؤسسة التنمية الأسرية تعمل باستمرار على تبني استراتيجيات وخطط مجتمعية مبتكرة تحقق التوازن والاستقرار الأسري، وتؤكد دورها الريادي بالشكل الذي يضمن التكامل المجتمعي في عملية التخطيط مع رؤية وخطة أبوظبي.

وأكدت أن مهرجان “جيران للكل” استقبل أفراد المجتمع لمدة ثلاثة أيام و تضمن حزمة من الفعاليات الابتكارية المستدامة منها (الاستشارات الأسرية، سوق الأسر المنتجة، التاجر الصغير، جلسات تعزيز جودة حياة الأسرة، المسرح التفاعلي، مطبخ أسرتي، ألعاب أسرية، فعاليات تراثية، عروض ترفيهية، ورش تفاعلية، عربات المأكولات المتنوعة، فعاليات ثقافية متنوعة، والمسابقات والجوائز)، التي بدورها تعزّز مجموعة من المهارات الحياتية التي يحتاجها أفراد الأسرة والمجتمع.

يأتي مهرجان “جيران للكل” في دورته الثانية بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين المتمثلين في (دائرة البلديات والنقل، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، والإسعاف الوطني)، الذين يلعبون دوراً بارزاً في تعزيز أواصر التعاون الفعال وتحقيق النجاح الواضح في تخطي التحديات وتفعيل عدد من الرسائل التي تسعى إرسالها الجهات الحكومية والخاصة منها (المسؤولية المجتمعية) التي من شأنها تعزيز الجانب التطوعي لدى الأفراد والمساهمة في إبراز الجهود المجتمعية التي يقدمها الأفراد وتنبع من حب الوطن والانتماء له.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤسسة التنمیة الأسریة من خلال

إقرأ أيضاً:

زايد العليا: “السند” نهجنا لدعم المصابين بمرض التصلب اللويحي

 

أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مبادرة نوعية لدعم موظفيها المتعايشين مع مرض التصلب اللويحي المتعدد الذي يصيب الإنسان ويؤدي لحدوث إعاقة من ضمن فئات الإعاقة الجسدية، في خطوة تعكس التزام المؤسسة بتعزيز جودة الحياة لجميع أصحاب الهمم، بما فيهم كوادرها الوظيفية.
وتهدف المبادرة الجديدة ، التي تأتي تزامنا مع اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد الذي يُصادف 30 مايو من كل عام ، إلى توفير دعم نفسي واجتماعي متخصص للموظفين المصابين، إلى جانب منحهم امتيازات إضافية واعتماد بيئة عمل مرنة تراعي ظروفهم الصحية ، فيما تتضمن برامج تثقيفية وإرشادية.
وتحت شعار “السند”، أطلقت المؤسسة هذا العام سلسلة أفلام توعوية عبر منصاتها الرقمية، تُسلط الضوء على دور الأسرة والمجتمع والبيئة المهنية في دعم المصابين بالتصلب اللويحي، فيما يعكس هذا المفهوم نهج “زايد العليا” في توفير مظلة دعم شاملة، لا تقتصر على النواحي الطبية فقط، بل تمتد إلى التمكين الاجتماعي والإنساني.
وأكدت المؤسسة التزامها المستمر بخدمة جميع فئات أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن السند الحقيقي يبدأ من الاعتراف بالاحتياجات الفردية لكل شخص، والعمل على توفير بيئة متفهمة ومحفزة للمصابين، سواء من المستفيدين من خدمات المؤسسة أو من الكوادر التي تمثل جزءاً من نسيجها.
من جانبها قالت سدرة المنصوري، مدير إدارة خدمات أصحاب الهمم بالمؤسسة، إن مرض التصلب المتعدد يصيب بشكل رئيسي الفئة العمرية من 20 إلى 40 عاماً، ويطال النساء أكثر من الرجال، ما يجعل التوعية والدعم المبكر أمراً بالغ الأهمية.
وأضافت أن المؤسسة تركز على تعزيز برامج الدعم النفسي والاجتماعي، ونكثّف الحملات التوعوية خلال شهر مايو لتشمل مختلف شرائح المجتمع، بهدف ترسيخ ثقافة التضامن والتكافل مع المصابين بالمرض.
وأطلقت المؤسسة في وقت سابق في إطار جهودها المستمرة، عدة مبادرات توعوية، أبرزها تحديث بطاقة أصحاب الهمم للمصابين بالتصلب اللويحي عبر إضافة لون خاص يرمز للمرض، وتمييز تصاريح مواقف سياراتهم بلون الشعار المعتمد، بالتعاون مع مركز النقل المتكامل وشرطة أبوظبي، لتسهيل تقديم الدعم المناسب، وأنتجت المؤسسة أفلاما توعوية حول طبيعة المرض، وأعراضه، وسبل التكيف معه، ونظّمت ورش عمل ودورات افتراضية تناولت مواضيع متعددة مثل العلاج التأهيلي، والدعم النفسي، والتغذية الصحية، الفن العلاجي، ورعاية الحوامل المصابات، وتهيئة بيئة العمل
وعلى صعيد الشراكات، تُواصل مؤسسة زايد العليا تعاونها مع الجمعية الوطنية لمرض التصلب المتعدد، لإرسال رسائل دعم للمصابين المسجلين، والمساهمة في بناء شبكة دعم مجتمعية مستدامة.
ودعت المؤسسة، في ختام رسالتها بهذه المناسبة، جميع أفراد المجتمع ومؤسساته إلى أن يكونوا “السند” الحقيقي والدائم لكل من يواجه تحديات صحية، مؤكدةً أن التضامن هو الخطوة الأولى نحو مجتمع شامل، متعاطف، يحتوي الجميع.وام


مقالات مشابهة

  • «محمد بن راشد للإسكان» تواصل تنفيذ «كيف تبني مسكنك؟»
  • الشيخة فاطمة مهنئة شيخة النويس: الفوز التاريخي بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة امتداد لنجاحات المرأة الإماراتية
  • الموصل تختتم فعاليات مهرجان تأثير بمشاركة عربية لصنّاع المحتوى
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. «دور القضاء في استقرار المجتمع» يؤكد أهمية ترسيخ التماسك الأسري
  • زايد العليا: “السند” نهجنا لدعم المصابين بمرض التصلب اللويحي
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل “مؤسسة غزة الإنسانية”؟
  • برعاية وزيرة السياحة والآثار: كلية عمّون تحتفل بعيد الاستقلال وتفتتح “مطبخها التراثي” ضمن فعالية ثقافية مميزة
  • مهرجان “إنترموزي” الدولي يختتم فعالياته في موسكو بحضور لافت
  • برعاية وزارة الطاقة.. هيئة “المحتوى المحلي” توقع اتفاقية توطين صناعة ونقل معرفة “نظام استرداد الحرارة”