قال هوكان إيمسجورد سفير السويد في مصر، خلال فاعليات الجلسة الثانية من اليوم الأول لقمة المرأة المصرية، إن السيدات في السويد ومصر يواجهن تحديات مشتركة، لافتة إلى ضرورة التعاون بين الدول من خلال مشاركة التجارب الخاصة بكل دولة على الصعيد المتعلق بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، ما يجعلنا قادرين على إحراز تقدم في هذه القضايا.

التعاون بين مصر والسويد في مجال المرأة 

وعلى الصعيد الخاص بالتعاون بين مصر والسويد في هذا المجال، قال السفير السويدي إن هناك برامج مشتركة بين البلدين لرائدات الأعمال من مصر والسويد ومن دول أخرى، حيث يمكنهن الالتقاء معًا لتقوية شركاتهن وتعزيز تواجدهن وأعمالهن.

وأشار السفير إلى أن السويد اتخذت خطوات قوية على صعيد التشريعات قبل 50 عامًا، إذا قررنا تقديم برامج رعاية الأطفال العامة، والإجازة الأبوية المشتركة، إذ كانت هناك حاجة في السوق لزيادة القوى العاملة، إضافة إلى توفير قطاعات الرعاية النهارية.

ظروف الدول تختلف عن بعضها ولا يمكن تعميم التجارب 

ولفت إلى أن قطاعات الرعاية تعد مكلفة جدًا، لذا فإن العديد من النساء يتبرعن للقيام بمهام الرعاية كمتطوعات، وتساهم هؤلاء النساء في الناتج المحلي الإجمالي، ويدفعن الضرائب، ويطورن البلاد والمجتمع.

وأكد السفير السويدي، أنه لا يمكن تطبيق تجربة خاصة بدولة على أخرى حيث أن لكل دولة تحديات وظروف مختلفة.

وأشار السفير السويدي إلى أن التحديات أصبحت أكثر بكثير من الأعوام الماضية والتى على رأسها  حربا  أوكرانيا وغزة، موضحًا أن النساء والأطفال هم الضحايا الأكبر فى هذه الاحداث.

وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز الحوار 

ودعا السفير إلى وقف إطلاق النار وتعزيز الحوار، مضيفًا: "أننا كلما دعمنا المساعى السلمية لوقف الحرب نساعد الكثير من النساء والأطفال".

ولفت إلى أنه كانت هناك أزمات اقتصادية على مدار الأعوام الماضية الجميع شعر بها هناك، موضحًا أن الاستقرار الاقتصادي ومساعي الوصول الى اقتصاد مستدام تتطلب مضاعفة الجهد لتمكين المرأة، حيث إن تعليم المرأة وتمكين تواجدها في المجتمع سيكون له مردود على الاقتصاد، إذ يدعم ذلك وجود  اقتصاد يتسم بالمرونة الصلابة والتى نستطيع ان نواجه به التحديات كافة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سفير السويد السفير السويدي قمة المرأة المصرية قمة المرأة المصرية المهنية إلى أن

إقرأ أيضاً:

نساء عدن يقدن مشهد الغضب.. وتظاهرتُهن الحاشدة تُشعل الساحة وتحرّك الرأي العام

في مشهد لافت يعكس حجم الغضب الشعبي المتنامي في مدينة عدن، تصدّرت النساء واجهة الحراك المدني مجددًا، من خلال تظاهرة نسوية حاشدة شهدتها ساحة العروض بخور مكسر، السبت، تحت شعار "#ثورة_النسوان_عدن"، في تعبير صريح عن حالة السخط من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وصمت السلطات إزاء معاناة الناس المتفاقمة.

 

جاءت التظاهرة كمحطة جديدة في سلسلة الاحتجاجات الشعبية، لكن بلسان المرأة هذه المرة، التي خرجت تحمل هموم المدينة، وتطالب بأبسط حقوق العيش الكريم، في وقت بلغ فيه الانهيار ذروته، وبلغ الصبر حدّه.

 

حيث أثارت التظاهرة النسوية تفاعلاً واسعاً في أوساط الناشطين والسياسيين وقيادات الرأي العام، وسط إشادة بالدور الريادي للمرأة العدنية في الدفاع عن الحقوق، ومواقف غاضبة من محاولات تسييس الفعالية الشعبية التي نظمتها ناشطات مدنيات للمطالبة بالخدمات الأساسية.

 

 

تفاعل واسع

 

ففي السياق ذاته، أشاد وزير الشباب والرياضة، نايف صالح البكري، بالدور البطولي للمرأة العدنية، مثمناً شجاعتها في الخروج إلى الساحات للمطالبة بحقوقها الإنسانية، وعلى رأسها خدمة الكهرباء التي تشهد انهياراً غير مسبوق في المدينة.

 

وقال البكري في منشور على صفحته بمنصة "فيسبوك": "نحيي بكل فخر وإجلال المرأة العدنية الحرة، التي خرجت بصوتها الشجاع تطالب بحقها في أبسط مقومات الحياة، خدمة الكهرباء"، واصفاً المرأة في عدن بأنها "رمز حي للنضال والصمود لم تكن يوماً على الهامش، بل في صدارة المشهد ومثالاً للأمل".

 

 

وأضاف أن المرأة العدنية قدّمت تضحيات كبيرة منذ عام 2015، وشاركت في ملحمة الدفاع عن المدينة، مؤكداً أنها "واجهت الحرب بصبر، والحصار بكرامة، والإهمال بعزة"، مختتماً منشوره بقوله: "تحية لكل امرأة عدنية، نبض الثورة، وشعلة التغيير، وضمير هذه المدينة العظيمة".

 

بدوره، قال الصحفي نجيب الكلدي إن المرأة العدنية كانت دومًا في طليعة المراحل الفاصلة من تاريخ المدينة، حاضرة في ميادين النضال، من الأزقة إلى المدارس، ومن ساحات الثورة إلى جبهات الكلمة، مشيرا إلى أن المرأة لم تكن فقط شاهدة على الأزمات، بل كانت صانعةً للمواقف، فالأم التي احتضنت أبناءها تحت الرصاص، والمعلمة التي واصلت رسالتها في زمن الحرب، والصحفية التي نقلت صوت المدينة حين صمت الجميع.

 

وأكد الكلدي أن خروج المرأة اليوم ليس حدثًا عابرًا، بل امتدادٌ لتاريخ طويل من النضال الصامت والصبر الكريم، وهي لا تطالب بامتيازات بل بحقوق إنسانية بديهية، في مقدمتها الكهرباء والماء وكرامة العيش.

 

واختتم بالقول: "هي عدن حين تتكلم بلسان المرأة.. كل التحية لنساء المدينة، حاملات الضوء في زمن العتمة."

 

 

من جهتها، عبّرت آية دحان، ملكة جمال العرب – اليمن، عن دعمها للمحتجات، مشيدة بخروج النساء للمطالبة بحقوقهن، في وقت وصفت فيه صمت بعض الرجال تجاه معاناة البلاد بأنه مخزٍ.

 

وقالت دحان في منشور على صفحتها بفيسبوك – رصده "الموقع بوست": "نساء اليمن اليوم يتحدين في الشوارع ويدافعن عن حقوقهن في ظروف قاسية، بينما البعض من رجال اليمن لا يفكرون إلا في ملاحقة النساء على الفيسبوك أو متابعة حياتهن في الخارج"، داعية الرجال إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والتحرك من أجل إنقاذ اليمن.

 

وأضافت: "تعلموا يا رجال اليمن من النساء وحرروا بلادكم... صار لكم أكثر من عشر سنوات في جحيم!!".

 

وفي سياق متصل، أعرب ناشطون عن استيائهم من محاولات مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، تسييس التظاهرة، من خلال الدفع بعشرات النساء لرفع أعلام الجنوب خلال الفعالية، رغم الدعوات الصريحة من اللجنة المنظمة للتركيز فقط على المطالب الخدمية والمعيشية دون أي شعارات سياسية.

 

 

وندد الناشطون بحملة منظمة من قبل ناشطين تابعين لمليشيا الانتقالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف – حسب تعبيرهم – إلى تشويه الطابع الحقوقي والمدني للتظاهرة، وتصويرها على أنها تحرك سياسي تقف وراءه أطراف من خارج المحافظة.

 

وفي ختام هذا المشهد، بدت عدن وهي تتحدث بصوت نسائها، تلوّح بصرخة أمهاتها ووجع معلماتها وصبر ربات بيوتها، في وجه واقع مرّ تتقاسم فيه الأزمات دور البطولة.

 

 

فتظاهرة اليوم لم تكن سوى جرس إنذار بأن الصمت لم يعد خيارًا، وأن عدن، التي لطالما كانت عنوانًا للنهوض، بدأت تستعيد حقها في الغضب، وتكتب بحناجر نسائها فصلاً جديدًا من الكفاح السلمي بحثًا عن الكرامة والخدمات والعدالة.


مقالات مشابهة

  • لماذا أكثر أهل النار من النساء؟ .. الإفتاء تجيب
  • خلال زيارة السفير الكندي لمحافظه المنيا نتطلع لمزيد من التعاون والعمل المشترك لدعم المشروعات التنموية
  • سفير مصر في سنغافورة يجتمع بمسؤولي صندوقها السيادي لدعم الاستثمارات بين البلدين
  • محافظ المنيا يستقبل السفير الكندي.. ويؤكد: جادون في منح الفرص الاستثمارية
  • السفير الكندي بالمنيا: نتطلع لمزيد من التعاون والعمل المشترك لدعم المشروعات التنموية
  • دراسة عالمية:العراق في قائمة المساواة بين الجنسين
  • انطلاق 4 برامج تدريبة لدعم 150 موظفاً بالمحليات اليوم بسقارة
  • 5 أطعمة غنية بالمغنيسيوم لدعم صحة الكبد وتعزيز وظائفه الحيوية
  • نساء عدن يقدن مشهد الغضب.. وتظاهرتُهن الحاشدة تُشعل الساحة وتحرّك الرأي العام
  • المرأة في الكنيسة الكاثوليكية.. أي طريق سيسلك البابا الجديد؟