الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك «١/٢»
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
فى عام 2021 أقرت الحكومة الفلسطينية أن يكون هو عام الرواية عن فلسطين، وقد تم افتتاح المؤتمر العلمى المحكم الأول «الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك»، فى مدينة رام الله الفلسطينية، برعاية الرئيس الفلسطينى محمود عباس وبتنظيم من مفوضية المنظمات الأهلية وغير الحكومية وجامعة القدس المفتوحة، بحضور عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة «فتح»، ومسؤولين، ومفوض المنظمات الأهلية وغير الحكومية دلال سلامة، ورئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو.
تأتى أهمية التذكير بوقائع هذا المؤتمر ما تنبأ به الدكتور محمد أشتية من استمرار شن حرب أبادة من الجانب الصهيونى فى صراعه مع الفلسطينيين على الأرض والهوية.
والدكتور محمد أشتية هو السياسى والاقتصادى الفلسطينى المولود فى تل/ نابلس عام 1958. الذى شغل منصب وزير الأشغال العامة والإسكان، ورئيس المجلس الاقتصادى الفلسطينى للتنمية والإعمار، كما عمل أستاذاً وعميداً فى جامعة « بيرزيت».
حيث ينظر الدكتور محمد أشتية إلى المستقبل من خلال ورقته البحثية التى قدمها خلال فعاليات المؤتمر قائلًا إنه يُشن على فلسطين عدة حروب، أولاها الحرب على الجغرافيا، مشيرًا إلى أنه يتم قضم لصالح المشروع الصهيونى 78% من أرض فلسطين، والآن يجرى قضم ما تبقى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وثانيًا حرب الديمغرافيا، وقد رأيناها فى عام 1948، والحرب الثالثة هى الحرب المالية التى تشنها إسرائيل، أما الحرب الرابعة فهى حرب الرواية.
ويجد الدكتور محمد أشتية أن الاستعمار الاستيطانى على مدار التاريخ لديه نماذج عديدة حول العالم وانتهت، أما فى فلسطين لم يحسم الصراع حتى اللحظة لا على الأرض ولا على السكان ولا على الرواية، لذلك الصراع فى فلسطين وعلى فلسطين ما زال.
ويتنبأ الدكتور محمد أشتية بموت إسرائيل موتًا ديمغرافيًا أو أن تذهب مع الفلسطينيين إلى مسار سياسى جدى وحقيقى مبنى على حل الدولتين.
مضيفًا أنه لأول مرة منذ عام 1948 يصبح عدد الفلسطينيين فى فلسطين التاريخية أكثر من اليهود الإسرائيليين بـ250 ألف شخص، هذا الكلام يعنى إما أن يكون هناك واقعية سياسية فى إسرائيل تأتى إلى حل الدولتين، وإذا لم يتم الذهاب إلى هذا الحل فسيكون الواقع نموذج جنوب أفريقيا حيث أقلية يهودية تحكم أكثرية فلسطينية، وبناء عليه هذا هو التحدى الذى أمام الفلسطينيين وأمام العالم».
.. وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرواية الصهيونية الحكومة الفلسطينية فلسطين الرئيس الفلسطيني محمود عباس
إقرأ أيضاً:
معاريف الصهيونية: إيران شردت آلاف “الصهاينة”.. والفشل الحكومي يطفو للعلن
يمانيون |
في اعتراف صريح بحجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالكيان الصهيوني جراء الضربة الإيرانية الأخيرة، كشفت صحيفة “معاريف” الصهيونية أن الرد الإيراني الواسع ضمن عملية “الوعد الصادق” أدّى إلى نزوح ما بين 13 ألفاً و19 ألف مستوطن من 17 منطقة مختلفة، بفعل القصف المباشر الذي طال عمق الأراضي المحتلة.
ووفقاً للصحيفة، فقد تم إيواء أكثر من 11,000 نازح صهيوني في فنادق بمختلف أنحاء الكيان، وسط تصاعد حالة الهلع والانهيار في الجبهة الداخلية، وهو ما وصفته تقارير “الكنيست” الصهيوني بأنه فشل حكومي واسع النطاق في إدارة الأزمات وتوفير الحماية للمدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مركز المعلومات التابع لـ”الكنيست” وثّق هذه الإخفاقات بوضوح، محذّراً من تداعياتها على تماسك الجبهة الداخلية، خاصة في ظل استمرار حالة الذعر والارتباك في صفوف السكان.
كما كشفت “معاريف” أن أكثر من 45,730 طلب تعويض تم تقديمها حتى الآن من متضرري القصف الإيراني، في مؤشر على حجم الأضرار الواسعة التي خلّفتها الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة الإيرانية التي استهدفت منشآت حيوية وقواعد عسكرية ومناطق مأهولة داخل الكيان.
ويأتي هذا التطور النوعي في سياق الرد الإيراني على العدوان الصهيوني الذي استهدف مواقع داخل الجمهورية الإسلامية، حيث أكدت طهران أن العملية جاءت ضمن حق الدفاع المشروع وستتكرر إذا تمادى العدو في اعتداءاته.
ويرى مراقبون أن هذه الضربة هزّت عمق الأمن القومي الصهيوني، وكشفت هشاشة الجبهة الداخلية، وأعادت تذكير الكيان بأن أي مغامرة عسكرية ضد إيران لن تمر دون رد مكلف، لا على مستوى الميدان فقط، بل وعلى صعيد الروح المعنوية والتماسك المجتمعي.