«الكثبان الرملية النجمية» في المغرب.. إحدى عجائب الطبيعة في العالم
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
نشرت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” صورة مذهلة لكثبان رملية زرقاء في جنوب شرق المغرب، التقطتها أقدم مركبة فضاء تعمل على كوكب المريخ.
وبعد دراسة عمر هذه الكثبان الرملية النجمية في منطقة نائية بالمغرب، تمكن فريق علماء من كشف تفاصيل بشأن تكوينها وكيفية تحركها عبر الصحراء، وفقا لما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية.
والكثبان النجمية تعرف أيضا باسم “الكثبان الهرمية” بسبب أشكالها المميزة، ويبلغ ارتفاعها 100 متر وعرضها 700 متر في واحة عرق الشبي المعروف باسم “لالا عالية”، وهو ما يمكن ترجمته من اللغة الأمازيغية بأنه “أعلى نقطة مقدسة”.
وتنتشر هذه الكثبان في قارة آسيا وأميركا الشمالية وأفريقيا، كما يوجد شبيه لها في كوكب المريخ. ولم يتمكن العلماء سابقا من تحديد الزمن الذي استغرقته تلك الكثبان حتى تتشكل.
واكتشف العلماء أن قاعدة الكثبان الرملية يبلغ عمرها 13 ألف عام، لكنهم فوجئوا بأن الجزء العلوي منها لم يتشكل إلا في الألف عام الماضية أو نحو ذلك.
وأوضح البروفيسور، جيف دولر، من قسم الجغرافيا وعلوم الأرض في جامعة أبيريستويث بويلز: “إنها أشياء غير عادية، وهي واحدة من عجائب الدنيا الطبيعية في العالم”.
وتابع: “من الأرض تبدو تلك الكثبان مثل الأهرامات، لكن من الجو ترى قمة تتفرع منها أذرع مشعة في 3 أو 4 اتجاهات بحيث يصبح شكلها مثل النجوم”.
وقال دولر إن الكثبان الرملية تشكلت لأن الرياح تهب في اتجاهين متعارضين – من الجنوب الغربي والشمال الشرقي – مما يؤدي إلى تراكم الرمال، لافتا إلى أن هناك رياح ثالثة ثابتة تهب من الشرق وتحول الكثبان الرملية ببطء إلى الغرب بمعدل حوالي 50 سم في السنة.
ونوه إلى قاعدة الكثبان استمرت في التشكل حتى حوالي 9000 سنة مضت. وتابع: “يمكننا أن نرى آثارًا لجذور النباتات القديمة، مما يشير إلى أن الكثبان الرملية كانت مستقرة بسبب النباتات. ويبدو أنها بقيت على هذا الحال لمدة 8000 سنة تقريبًا، ثم بدأ المناخ يتغير مرة أخرى وبدأت هذه الكثبان النجمية في التشكل”.
واستخدم العلماء تقنية تسمى “التأريخ التلألؤي” لتحديد عمر الكثبان النجمية، وذلك عبر حساب آخر مرة تعرضت فيها حبيبات الرمل لضوء النهار.
وشبه دولر الحبوب المعدنية الموجودة في الرمال بأنها “بطاريات صغيرة قابلة لإعادة الشحن تعمل على تخزين الطاقة داخل البلورات، والتي تأتي من النشاط الإشعاعي في البيئة الطبيعية”.
وأوضح أنه كلما طالت مدة دفن الرمال تحت الأرض، فإنها تتعرض لمزيد من النشاط الإشعاعي وازدياد الطاقة التي تتراكم فيي داخلها.
ونبه دولر إلى أنه عندما تُكشَف الحبيبات في المختبر، فإن الطاقة تنطلق على هيئة ضوء، مما يمكننا من معرفة عمرها.
آخر تحديث: 5 مارس 2024 - 22:15المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الكثبان الرملية المغرب وكالة ناسا الامريكية الکثبان الرملیة
إقرأ أيضاً:
مدير صحيفة MARCA في حوار مع Rue20 : المغرب سيستفيد كثيراً من تنظيم مونديال 2030 بعدما أصبح في قلب كرة القدم العالمية
زنقة 20. الرباط
أشاد خوان إغناسيو جالاردو، مدير صحيفة ماركا الرياضية الإسبانية، باختيار الرباط لاستضافة المؤتمر السابع والثمانين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.
و وصف الصحافي الإسباني للصحيفة الشهيرة، العاصمة الرباط بأنها “مدينة رائعة” رحبت بالحضور “بشكل رائع وبضيافة هائلة”.
وفي مقابلة حصرية مع صحيفة Rue20 Español، سلط جالاردو الضوء على جهود المغرب الرامية إلى وضع نفسه “في قلب الرياضة العالمية”.
وقال لميكروفون جريدة Rue20 الإسبانية : “أعتقد أنه أمر رائع أن يكون هذا الحدث في الرباط”. «إن المغرب يبذل جهودا كبيرة لوضع نفسه في مركز الرياضة العالمية، وهذا يشمل تنظيم كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، مشدداً على أن هذا المؤتمر للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية واللقاء مع صحفيين من جميع أنحاء العالم أمر مهم.».
ويرى مدير صحيفة “ماركا” أن المؤتمر “يشكل دليلا إضافيا على أن المغرب والرباط يرغبان في أن يكونا في مركز الحوار الرياضي”.
وأشار جالاردو في حديثه لمنبرنا، إلى التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه أحداث بهذا الحجم على صورة الدول المضيفة لكأس العالم 2030.
وأوضح المتحدث بأن “مجرد انعقاد المؤتمر يعطي بالفعل أهمية للمغرب والرباط”. “إنها تظهر رغبة في التواجد في المكان الذي تجري فيه الأنشطة الرياضية […] وتظهر أنها لا تريد استضافة كأس العالم فحسب، بل تريد التطور في كل شيء.” بالنسبة لغالاردو، “إن وجود هؤلاء الصحفيين الرياضيين هو أمر عظيم”.
Director de Marca a Rue20: “Marruecos demuestra con el Mundial 2030 que quiere crecer en todos los sentidos”
وحينما سُئل عن أداء إبراهيم دياز في ريال مدريد، أعرب جاياردو عن إعجابه باللاعب المغربي، الذي يعتبره “صديقًا عظيمًا لصحيفة ماركا، ولنادينا”.
ومع ذلك، أعرب عن أسفه لأن “هذا الموسم كان غريبًا بالنسبة لريال مدريد، وهو الموسم الذي كان فيه برشلونة متفوقًا بشكل كبير”.
وانتقد جالاردو إدارة كارلو أنشيلوتي، مشيرا إلى أنه “لم يتمكن من الاستفادة الكاملة من تنوع الفريق” وأن إبراهيم “كان بإمكانه أن يلعب دورا أكثر أهمية”.
مونديال 2030