كوريا الجنوبية تخطط لإنشاء موقع أرضي لإطلاق الصواريخ العسكرية
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
كشفت وكالة شراء الأسلحة الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء عن خطط لإنشاء موقع أرضي لإطلاق الصواريخ العسكرية. وتهدف هذه الخطوة إلى توفير المكان اللازم لعمليات إطلاق الأقمار الصناعية المستقبلية، والتي تشمل عشرات من أقمار الاستطلاع الصغيرة الحجم بحلول عام 2030.
أوضحت الوكالة أن إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي قدمت خطتها للرئيس "يون سيوك-يول" في إحاطة حول السياسات.
وأشار مسؤول في الإدارة إلى أن الجيش الكوري يواجه بعض القيود بسبب الظروف الجوية في البحر، مما يجعل الموقع الأرضي ضروريًا لضمان عمليات إطلاق ناجحة.
يأتي هذا الإعلان بعد نجاح كوريا الجنوبية في إطلاق أول قمر صناعي للتجسس العسكري المحلي من قاعدة عسكرية أمريكية في كاليفورنيا في ديسمبر الماضي.
ويهدف مشروعها الفضائي إلى وضع 5 أقمار صناعية للاستطلاع متوسطة الحجم في المدار بحلول عام 2025.
تستهدف كوريا الجنوبية أيضًا زيادة صادراتها الدفاعية بشكل كبير. ووفقًا للوكالة، تهدف إلى تأمين صادرات بقيمة 20 مليار دولار هذا العام، بعد تحقيق 14 مليار دولار العام الماضي.
في عام 2022، أعلنت كوريا الجنوبية عن هدفها لتصبح رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم بحلول عام 2027. وقد ساعدت سلسلة من صفقات الأسلحة الكبرى مع بولندا في تحقيق هذا الهدف، حيث صدرت البلاد ما قيمته 17 مليار دولار من السلع الدفاعية في ذلك العام.
تسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز قدراتها الفضائية والدفاعية من خلال إنشاء موقع أرضي لإطلاق الصواريخ العسكرية وزيادة صادراتها من الأسلحة. وتسعى هذه الخطوات إلى جعل كوريا الجنوبية لاعبًا رئيسيًا في السوق العالمية للدفاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسلحة الكورية الجنوبية الصواريخ إطلاق الأقمار الصناعية کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
تقديرات أولية: هجوم إيران الصاروخي كبد الاحتلال خسائر بنصف مليار دولار
مع اتضاح حجم الأضرار الناتجة عن الهجوم الصاروخي الإيراني الواسع الذي استهدف منشآت إسرائيلية مؤخرًا، بدأت تقديرات أولية للأضرار تتسرب إلى الإعلام العبري، حيث أفادت تقارير بأن الخسائر المباشرة تقترب من ملياري شيكل (حوالي 540 مليون دولار )، حيث تشمل هذه الأضرار البنية التحتية العسكرية، منشآت الطاقة، وبعض المرافق المدنية.
وبحسب ما نقلته قناة "كان" الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الهجوم الإيراني غير المسبوق والذي جاء في إطار الرد على هجمات إسرائيلية على أهداف داخل إيران تسبب بتضرر مواقع عسكرية حساسة، إلى جانب منشآت حيوية في وسط وجنوب البلاد.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن هذه التقديرات تشمل تكاليف الإصلاحات الأولية في قواعد عسكرية تضررت بشكل مباشر، ومراكز قيادة وسيطرة تم استهدافها، فضلًا عن تعويضات أولية للقطاع الخاص والممتلكات المدنية المتأثرة.
منظومات دفاعية فاعلة باهظة الثمن
ورغم أن منظومات الدفاع لدى الاحتلال الإسرائيلي مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" و"آرو 3" نجحت في اعتراض عدد كبير من الصواريخ الإيرانية، إلا أن تكلفة كل صاروخ اعتراض والتي قد تصل إلى أكثر من 3 ملايين دولار جعلت من الليلة الواحدة من المواجهة استنزافا اقتصاديا حادا، حسب ما أوردته صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية.
وقال مسؤول عسكري سابق للقناة 12 الإسرائيلية: "الدفاع الجوي أنقذ الأرواح، لكنه فرض علينا فاتورة مالية هائلة، لا تقل خطرًا عن الضرر الفيزيائي".
إصابات وأضرار مدنية مقلقة
في جنوب البلاد، تعرض مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لأضرار مباشرة جرّاء الشظايا، ما أدّى إلى إصابة عشرات الأشخاص، بينهم أربعة في حالة حرجة، وفقًا لوزارة الصحة.
كما اندلعت حرائق جزئية في منشآت طاقة قرب حيفا، وتم تسجيل أعطال في شبكة الاتصالات في مناطق مختلفة.
وفي تل أبيب، أدّى سقوط شظايا إلى إلحاق أضرار بمركبات ومباني سكنية، بينما عملت فرق الطوارئ لساعات طويلة على تقييم الأضرار وتأمين المناطق المستهدفة.
فاتورة ثقيلة تتراكم
تشير تقارير المؤسسات المالية داخل الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الاقتصاد المحلي بات يواجه أعباء متصاعدة منذ اندلاع الحرب في غزة أواخر 2023، والتي تجاوزت تكلفتها 250 مليار شيكل، أي ما يعادل أكثر من 67 مليار دولار.
وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي "آفي شابيرا" لإذاعة الجيش: "إسرائيل تواجه اليوم أخطر اختبار مالي منذ أزمة كورونا.. إذا استمر التصعيد، فسنشهد تدهورًا في التصنيف الائتماني وفي قدرة الدولة على تمويل التزاماتها الداخلية".
تخوف من المجهول
يأتي هذا التقدير في ظل ترقب إسرائيلي لما قد تحمله الأيام المقبلة، خاصة مع حديث وسائل إعلام إيرانية عن "مرحلة ثانية من الرد"، ومع إعلان الحرس الثوري أن أهدافًا إضافية "ما زالت على قائمة الانتقام".
وفي المقابل، لم يعلن الاحتلال الإسرائيل رسميًا عن حصيلة الأضرار بشكل كامل، كما امتنعت الحكومة عن التعليق المباشر على التقارير المالية الأخيرة، مكتفية بالقول إن "الوضع تحت السيطرة".