انطلاق أعمال مؤتمر الاجتهاد الفقهي المعاصر
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
شهد الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم،، انطلاق أعمال مؤتمر الاجتهاد الفقهي المعاصر وأثره في خدمة التنمية المستدامة، وذلك في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية بجامعة الشارقة.
استهل افتتاح المؤتمر بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بعدها تمت تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة كلمة قدم فيها الشكر والامتنان إلى رئيس مكتب سمو الحاكم على تشريفه افتتاح المؤتمر وتكريم المتحدثين والرعاة.
أكد مدير جامعة الشارقة في كلمته أهمية الرؤية الثاقبة والفكر السديد لضمان نجاح الأعمال وتحقيق الأهداف لصالح المجتمع، قائلاً: إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا، أكاديميين وإداريين، أن نعمل ونجتهد ونسعى في جامعة الشارقة، على هدي مرسوم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس الجامعة، وبرعاية موصولة من سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس الجامعة، وذلك لأن العمل إذا كتب له القادة الحكماء، واتصلت أسبابه بأسباب الاقتداء الملهم، فإن نجاحه مضمون ومحقق بمشيئة الله تعالى.
وأشار النعيمي في كلمته إلى أن التنمية المستدامة التي يناقش موضوعاتها المؤتمر هي من أولويات جامعة الشارقة في كافة المجالات العلمية والأكاديمية تدريساً وبحثاً وتوعيةً ومناقشةً عبر المؤتمرات الدولية.
واستعرض مدير جامعة الشارقة الإنجازات التي حققتها الجامعة في مجال الاستدامة خلال السنوات السابقة.
وألقى الدكتور شوقي علام، المفتي العام لجمهورية مصر العربية كلمة أشاد فيها بالمؤتمر والموضوعات التي يعالجها في قضية الاجتهاد المعاصر في مختلف مجالات الحياة وهي مما تتعلق به المقاصد العليا للشريعة الإسلامية وتحقيق المصلحة العليا للدول والشعوب.
وأضاف: لا شك أن التنمية المستدامة هي التنمية التي لا تنظر إلى إشكالات الواقع فقط وتكتفي بحلها لكنها تستشرف أيضاً آفاق المستقبل بوضع الخطط الدقيقة واتباع الأساليب العلمية وتعمل على التحديث والتطوير الدائم وتقدم أفضل الأفكار وأحدثها للاستفادة من الموارد الاقتصادية سواء كانت بشرية أو ثروات مادية، وذلك لتحقيق أعلى درجات المصلحة للدول.
من جانبه تناول الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في كلمته جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الاستدامة إيماناً من قيادتها الرشيدة بأهمية التنمية المستدامة في كافة المجالات، مشيراً إلى أن العزم والإرادة والقيادة من شروط تحقيق النجاح في كل مجال.
وقال الدرعي إن المؤتمر يتناول ثنائية الاجتهاد والتنمية وهي من أهم الموضوعات التي تتناول وتحقق تطوير منظومة الاجتهاد وملاءمته للمستقبل ودوره في دعم الأمن والسلام عبر تقديم رؤية متكاملة، مشيراً إلى أن ضرورة النظر إلى الاجتهاد الفكري والحضاري والعلمي بجانب الاجتهاد الذي نعنيه هو مفهوم شرعي منضبط وحتى يحقق شرط المعاصرة، عليه أن يراعي الدوائر الأربعة، وهي: دائرة الشرع ودائرة الواقع والوطن ودائرة الإنسانية ودائرة الكون.
وألقى الدكتور أحمد الحداد، كبير المفتين ومدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي كلمة أثنى فيها على فكرة المؤتمر في تناول قضية الاجتهاد الفقهي وهي قضية ظلت ملازمة لكافة الأحكام الشرعية، وتتحقق في هذا العصر عبر قيام المؤسسات الفقهية التي حققت الإجماع للعلماء في القضايا.
واختتم الدكتور قطب الريسوني، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، كلمات افتتاح المؤتمر بكلمة قدم فيها الشكر والتقدير إلى كل من ساهم في إنجاح المؤتمر من المؤسسات الداعمة والمتحدثين من داخل وخارج الدولة، مشيراً إلى دور الكلية في الاهتمام بالدراسات العليا والبحث العلمي التي يمثل المؤتمر جزءاً من جهودها في دعم المنتديات الفكرية لمناقشة القضايا الكبرى في المجتمع مثل التنمية المستدامة والتي هي من أجل التخطيط السليم لمجريات الحياة كافة.
وشاهد رئيس مكتب سمو الحاكم وحضور المؤتمر عرضاً مرئياً تناول ما تقدمه كلية الشريعة الإسلامية من برامج علمية والأقسام التي تضمها والمشروعات الفكرية التي تنظمها لمناقشة الموضوعات الشرعية والفقهية. وفي نهاية افتتاح المؤتمر، تفضل الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي بتكريم المتحدثين ورعاة المؤتمر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة التنمیة المستدامة افتتاح المؤتمر جامعة الشارقة
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في دمشق
دمشق-سانا
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي يشكل مستقبل الاقتصاد السوري”، بمشاركة خبراء تكنولوجيا ورواد أعمال من سوريا والمنطقة العربية، وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.
ويهدف المؤتمر، الذي ينظمه الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات على مدى يومين، إلى تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مستقبل الاقتصاد السوري، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في مختلف القطاعات، ضمن جلسات حوارية لمناقشة الرؤى والاستراتيجيات العربية لاستثمار الذكاء الاصطناعي في تطوير الاقتصاد العربي ودوره في تعافي ونمو الاقتصاد السوري.
ولفت وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل إلى دخول سوريا مرحلة جديدة هي الشراكة والانفتاح على كل الشركاء في الداخل والخارج، مؤكداً أهمية تمثيل سوريا جسراً للقاء لكل صديق وحليف يريد البناء.
وأعلن الوزير عن قُرب إطلاق مشروع إنشاء الشبكة الإقليمية للإنترنت بصيغة (PPT)، الذي سيربط شمال العالم بجنوبه وغربه بشرقه، كما سيمنح المنطقة كلها رديفاً استراتيجياً عن المسارات التخفيضية، وستكون سوريا في قلب هذا المسار الجديد، ليكون النافذة الاستراتيجية لتخفيف الاختناقات التقنية.
وبين الوزير هيكل أن تنفيذ المشروع ستقوم به سواعد بشرية وطنية وخبرات سورية، وشركاء دوليون يتم اختيارهم بعناية، بما يخدم مصلحتنا الوطنية ويعزز الثقة والشراكة بيننا وبين العالم أجمع، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الإنسان يعدّ أكبر فرصة استثمارية بالمنطقة، لا كمستهلك بل كشريك ومنتِج، وأن الوجهة الأكبر للوزارة اليوم تحقيق انتقال رقمي وإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، عبر تقديم خدمات حكومية وتطبيقات ذكية.
وأوضح الوزير هيكل أن انطلاقة المؤتمر اليوم جاءت لتؤكد حقيقة أن الإنترنت لم يعد ترفاً أو خياراً، بل أساساً للتنمية ومحركاً للاقتصاد، وهو ما يحمّل الجميع مسؤولية العمل، مستعرضاً التحديات التي لا بد أن تزول بالاعتماد على العقل السوري المبدع، الذي استطاع تأسيس تجربة شمال غرب سوريا، وحافظ على مؤسسات وشركات الدولة طوال الـ 15 سنة الماضية، والذي هاجر وأسس وطور وقام بالبناء بمفرده في المغترب.
من جهته رأى رئيس مجلس الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت الدكتور محمد فراس بكور أن سوريا دخلت مرحلة التحول الرقمي، وأن الاتصال نقطة تتقاطع فيها الفرص مع التحديات، ويلتقي فيها الطموح بالتكنولوجيا، معلناً جهوزية الاتحاد للتعاون مع الوزارة في تطوير الأدوات لمعالجة العقبات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
بدوره، أشار نائب الممثل المقيم لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المقيم في سوريا الدكتور محمد سعيد مضوي إلى تراجع مستويات التنمية البشرية بمختلف أنحاء العالم ضمن مؤشرات العام الفائت، وأهمية اتخاذ إجراءات حاسمة لإخراج العالم من حالة الركود المطولة إلى التطور، لافتاً إلى ضرورة بناء اقتصاد يتعامل فيه الناس مع الذكاء الاصطناعي بدلاً من التنافس معه، ودمج الدور الفاعل للإنسان بدورة حياة الذكاء الاصطناعي، بدءاً من التصميم إلى التنفيذ، وتحديث أنظمة التعليم والصحة لتلبية متطلبات الظرف الحالي.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور باسل الخشي، في مداخلته، أن المؤتمر ليس حدثاً عابراً بل دليلاً على أن التكنولوجيا ليست رفاهية، مشيراً إلى التجارب التي حملت الكثير من التميز والتحدي، في وقت كان الإنجاز دليلاً على تجارب واقعية ناجحة.
وكشف الخشي عن توقيع مذكرة تفاهم بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت، لتحديد مسارات التعاون المستقبلية، بما فيها بناء كوادر عربية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات في مجالات الأمن السيبراني والبنى التحتية الذكية، ودعم مشاريع ريادة الأعمال والبحث العلمي، والعمل على استكمال إجراءات افتتاح المكتب الإقليمي للاتحاد ضمن مقر الجمعية.
تابعوا أخبار سانا على