صحيفة الخليج:
2025-06-23@05:19:02 GMT

انطلاق أعمال مؤتمر الاجتهاد الفقهي المعاصر

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

انطلاق أعمال مؤتمر الاجتهاد الفقهي المعاصر

الشارقة: «الخليج»

شهد الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم،، انطلاق أعمال مؤتمر الاجتهاد الفقهي المعاصر وأثره في خدمة التنمية المستدامة، وذلك في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية بجامعة الشارقة.

استهل افتتاح المؤتمر بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بعدها تمت تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة كلمة قدم فيها الشكر والامتنان إلى رئيس مكتب سمو الحاكم على تشريفه افتتاح المؤتمر وتكريم المتحدثين والرعاة.

أكد مدير جامعة الشارقة في كلمته أهمية الرؤية الثاقبة والفكر السديد لضمان نجاح الأعمال وتحقيق الأهداف لصالح المجتمع، قائلاً: إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا، أكاديميين وإداريين، أن نعمل ونجتهد ونسعى في جامعة الشارقة، على هدي مرسوم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس الجامعة، وبرعاية موصولة من سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس الجامعة، وذلك لأن العمل إذا كتب له القادة الحكماء، واتصلت أسبابه بأسباب الاقتداء الملهم، فإن نجاحه مضمون ومحقق بمشيئة الله تعالى.

وأشار النعيمي في كلمته إلى أن التنمية المستدامة التي يناقش موضوعاتها المؤتمر هي من أولويات جامعة الشارقة في كافة المجالات العلمية والأكاديمية تدريساً وبحثاً وتوعيةً ومناقشةً عبر المؤتمرات الدولية.

واستعرض مدير جامعة الشارقة الإنجازات التي حققتها الجامعة في مجال الاستدامة خلال السنوات السابقة.

وألقى الدكتور شوقي علام، المفتي العام لجمهورية مصر العربية كلمة أشاد فيها بالمؤتمر والموضوعات التي يعالجها في قضية الاجتهاد المعاصر في مختلف مجالات الحياة وهي مما تتعلق به المقاصد العليا للشريعة الإسلامية وتحقيق المصلحة العليا للدول والشعوب.

وأضاف: لا شك أن التنمية المستدامة هي التنمية التي لا تنظر إلى إشكالات الواقع فقط وتكتفي بحلها لكنها تستشرف أيضاً آفاق المستقبل بوضع الخطط الدقيقة واتباع الأساليب العلمية وتعمل على التحديث والتطوير الدائم وتقدم أفضل الأفكار وأحدثها للاستفادة من الموارد الاقتصادية سواء كانت بشرية أو ثروات مادية، وذلك لتحقيق أعلى درجات المصلحة للدول.

من جانبه تناول الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في كلمته جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الاستدامة إيماناً من قيادتها الرشيدة بأهمية التنمية المستدامة في كافة المجالات، مشيراً إلى أن العزم والإرادة والقيادة من شروط تحقيق النجاح في كل مجال.

وقال الدرعي إن المؤتمر يتناول ثنائية الاجتهاد والتنمية وهي من أهم الموضوعات التي تتناول وتحقق تطوير منظومة الاجتهاد وملاءمته للمستقبل ودوره في دعم الأمن والسلام عبر تقديم رؤية متكاملة، مشيراً إلى أن ضرورة النظر إلى الاجتهاد الفكري والحضاري والعلمي بجانب الاجتهاد الذي نعنيه هو مفهوم شرعي منضبط وحتى يحقق شرط المعاصرة، عليه أن يراعي الدوائر الأربعة، وهي: دائرة الشرع ودائرة الواقع والوطن ودائرة الإنسانية ودائرة الكون.

وألقى الدكتور أحمد الحداد، كبير المفتين ومدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي كلمة أثنى فيها على فكرة المؤتمر في تناول قضية الاجتهاد الفقهي وهي قضية ظلت ملازمة لكافة الأحكام الشرعية، وتتحقق في هذا العصر عبر قيام المؤسسات الفقهية التي حققت الإجماع للعلماء في القضايا.

واختتم الدكتور قطب الريسوني، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، كلمات افتتاح المؤتمر بكلمة قدم فيها الشكر والتقدير إلى كل من ساهم في إنجاح المؤتمر من المؤسسات الداعمة والمتحدثين من داخل وخارج الدولة، مشيراً إلى دور الكلية في الاهتمام بالدراسات العليا والبحث العلمي التي يمثل المؤتمر جزءاً من جهودها في دعم المنتديات الفكرية لمناقشة القضايا الكبرى في المجتمع مثل التنمية المستدامة والتي هي من أجل التخطيط السليم لمجريات الحياة كافة.

وشاهد رئيس مكتب سمو الحاكم وحضور المؤتمر عرضاً مرئياً تناول ما تقدمه كلية الشريعة الإسلامية من برامج علمية والأقسام التي تضمها والمشروعات الفكرية التي تنظمها لمناقشة الموضوعات الشرعية والفقهية. وفي نهاية افتتاح المؤتمر، تفضل الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي بتكريم المتحدثين ورعاة المؤتمر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة التنمیة المستدامة افتتاح المؤتمر جامعة الشارقة

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يتفق مع القومي للبحوث الجنائية على تفكيك الموروثات التي تغذي العنف

استقبل الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، اليوم الأحد، الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعيَّة والجنائيَّة، وذلك في إطار التعاون المشترك بين الجهتين، ودعمًا للحملة التوعويَّة الشاملة التي أطلقها المجمع تحت عنوان: (ومَن أحياها) التي تهدف إلى التصدِّي للخصومات الثأريَّة، ومعالجتها من منظور دِيني وإنساني.

البحوث الإسلامية: انعقاد لجنة تحكيم مسابقة ثقافة بلادي لاختيار الفائزينأمين البحوث الإسلامية يتابع سير امتحانات الثانويَّة الأزهريَّة بالمنيا

وأكَّد الدكتور الجندي -خلال اللقاء- أنَّ الأزهر الشريف يضطلع بدور ريادي في معالجة قضايا المجتمع، بما يمتلكه من مرجعية دِينية وعِلمية راسخة، وأنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة يعمل على تعزيز حضوره المجتمعي من خلال حملات توعوية ميدانية وخطاب دِيني متجدِّد يهدف إلى ترسيخ ثقافة التسامح ونبذ العنف، مشيرًا إلى أنَّ مواجهة ظاهرة الثأر تتطلَّب تكاملًا مؤسَّسيًّا يستند إلى العِلم والوعي والتوعية.

من جانبها، أعربت الدكتورة هالة رمضان عن تقديرها لدَور مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف في التصدِّي للقضايا المجتمعيَّة الحسَّاسة، مؤكدةً أنَّ التعاون بين الجهتين يُعدُّ نموذجًا رائدًا في توظيف البحث العِلمي لخدمة قضايا التنمية والاستقرار، مشيدةً بالحملات التوعوية الميدانية التي ينفِّذها المجمع، والتي تستند إلى منهجية عِلمية ورؤية مجتمعية واقعية.

دارسة ميدانيَّة

واستعرضت رمضان نتائج الدراسة الميدانيَّة التي أجراها باحثو المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان: (جرائم الثأر في صعيد مصر.. آليَّات التدخُّل وسُبُل المواجهة)، مسلِّطةً الضوء على عمق المشكلة، وتنوُّع أبعادها النفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية.

ورصدتِ الدراسة خريطة انتشار ظاهرة الثأر والعوامل المغذِّية لها في محافظات الصعيد وقراها، كاشفةً عن أنَّ 29.5% من المشاركين يرون أنَّ (الأخذ بالثأر) واجب لا بُدَّ منه، بينما يَعُدُّ أكثر من 18% (عدم الأخذ بالثأر) عارًا؛ ما يعكس مدى تغلغُل هذا الموروث في الوعي الجمعي.

كما أظهرتِ الدراسة تأثير العُرف وسوء المعالجة الإعلامية كعوامل تعزِّز من استمرار الظاهرة، إلى جانب اعتماد ما يقرب من 55% من الحالات على المجالس العرفيَّة كوسيلة للحل.

وتبرز أهميَّة توظيف نتائج هذه الدراسة في الخطاب الدعوي لمجمع البحوث الإسلاميَّة، وفي برامجه التوعويَّة الموجَّهة إلى فئات المجتمع المختلفة؛ إذْ إنَّ مواجهة هذه الظاهرة المعقَّدة تتطلَّب شراكة عِلمية وتوعوية وتنموية شاملة، وتضافُر جهود جميع المؤسَّسات، كما يستند المجمع إلى المؤشرات والتحليلات الواردة في هذه الدراسة لتوجيه قوافله التوعوية إلى المناطق الأكثر تضرُّرًا، من خلال محتوًى عِلمي متخصِّص يعالج الأسباب، ويخاطب البنية الثقافية والنفسية والاجتماعية التي تدفع نحو العنف والثأر.

توصيات

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على عدد من التوصيات العِلميَّة التي من شأنها أن تُسهِم في الحدِّ من ظاهرة الثأر؛ أبرزها: تعزيز التكامل المؤسسي بين الجانبين في بناء محتوًى توعوي مستند إلى بيانات ميدانية دقيقة، وتنظيم برامجَ تدريبيةٍ متخصِّصة لوعَّاظ الأزهر في التعامل مع القضايا المجتمعية الحسَّاسة، وتكثيف الحملات الميدانيَّة التي تستهدف تفكيك الموروثات الثقافية المغذِّية للعنف، خاصَّة في المناطق الأكثر تأثُّرًا، إلى جانب إعداد برامج نوعيَّة تستهدف فئة الشباب؛ بوصفها عنصرًا محوريًّا في التغيير الثقافي والاجتماعي، مع تطوير خطاب مرن يستوعب الواقع، ويخاطب العقول والقلوب بلغة بسيطة.

حضر اللقاءَ كلٌّ من: الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني، والدكتورة إلهام شاهين،  الأمين العام المساعد لشئون الواعظات، والدكتور حسن خليل، الأمين المساعد للثقافة الإسلاميَّة،  والدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العُليا للدعوة، والدكتور محمد ورداني، مدير المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة، والدكتور سامح المحمدي، الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعيَّة والجنائيَّة.

طباعة شارك البحوث الإسلاميَّة المركز القومي للبحوث جرائم الثأر تفكيك الموروثات الثقافية الشباب إعداد برامج

مقالات مشابهة

  • الدورة العلمية في الشارقة تناقش نشر الثقافة الإسلامية بالمجتمع
  • انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر صناع القرار 24 يونيو
  • البحوث الإسلامية يتفق مع القومي للبحوث الجنائية على تفكيك الموروثات التي تغذي العنف
  • اليوم.. مؤتمر للإعلان عن تفاصيل تمثال جراح مصر العالمي الدكتور مجدي يعقوب
  • «تحولات رقمية وتحديات مهنية».. مؤتمر دولي بكلية التجارة جامعة مدينة السادات
  • السويح: مؤتمر “برلين 3” لم يسفر عن خطوات حاسمة لمساعدة ليبيا  
  • البرهان إلى إسبانيا للمشاركة في مؤتمر دولي حول تمويل التنمية
  • رئيس مجلس الشورى يترأس وفد المملكة في المؤتمر البرلماني الثاني بروما
  • انطلاق أعمال المؤتمر البرلماني الثاني بعنوان “تعزيز الثقة واحتضان الأمل” في روما
  • انطلاق أعمال المؤتمر البرلماني الثاني بشأن تعزيز الثقة واحتضان الأمل في روما بمشاركة رئيس مجلس الشورى