لبنان ٢٤:
2025-05-28@17:20:02 GMT

لهذا لم يطرح هوكشتاين إنسحاب الحزب

تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT

لهذا لم يطرح هوكشتاين إنسحاب الحزب

كتب وليد شقير في" نداء الوطن": كأن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين توقع أن تفشل المحاولات المصرية والقطرية في التوصل إلى اتفاق على الهدنة الموقتة وعلى صفقة تبادل جديدة للرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في غزة، حين قال في بيروت إنه ليس بالضرورة أن ينسحب اتفاق وقف النار في القطاع على الوضع في جنوب لبنان، بين إسرائيل و»حزب الله».

جديد طروحات هوكشتاين حسب مصادر متعددة بالفصل بين الجنوب وغزة، إبداؤه بعض الليونة حيال شرط إسرائيل سحب «حزب الله» قواته وأسلحته الثقيلة من الحدود إلى جنوب الليطاني. هو ركز على وقف النار في الجنوب في مرحلة أولى، على أن تجري ترتيبات لاحقة حول وجود مقاتليه وأسلحته وعناوين من نوع تحديد الحدود البرية وانتشار الجيش. ما له أولوية عند واشنطن هو وقف الأعمال القتالية جنوباً كي يعود مستوطنو شمال إسرائيل إلى منازلهم. من التفسيرات التي لدى بعض الذين واكبوا زيارة الوسيط الأميركي الإثنين الماضي لعدم اقتراحه انسحاب قوات «الحزب» في الأفكار الشفهية التي تبادلها مع المسؤولين اللبنانيين، يمكن ذكر الآتي: - خلال زيارته السابقة في كانون الثاني الماضي، تبلغ بأنه يصعب سحب مقاتلي «الحزب» لأنهم أبناء القرى الجنوبية التي يدافعون عنها بوجه إسرائيل. هذا ما تبلغه على الأقل من رئيس البرلمان نبيه بري. - أنّ ربط انسحاب «الحزب» إلى جنوب الليطاني بترتيبات إظهار الحدود في النقاط الست المتنازع عليها في الحدود البرية سيأخذ وقتاً بينما الملح وقف القتال جنوباً مخافة توسع الحرب، الذي لا تريده إدارة الرئيس جو بادن. ولذلك جرى الحديث عن التهدئة على «الخط الأزرق»، تجنباً لربط الأمر بمسألة الانسحاب من مزارع شبعا المحتلة. - أنه يمكن العودة ولو جزئياً إلى الستاتيكو الذي كان سائداً في الجنوب قبل عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر، حيث كان لـ»الحزب» وجود مسلح شمال الليطاني مع استقرار في الوضع الأمني على الحدود تعايشت من خلاله قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) مع هذا الوجود على رغم بعض الحوادث التي كانت تعالج بالاتصالات بينها وبين الجيش اللبناني، وعبر اللجنة الثلاثية التي تضم الجيشين اللبناني والإسرائيلي وقيادة «اليونيفيل». وقام هذا الستاتيكو على مبدأ «السلاح غير الظاهر» (invisible) في منطقة عمليات القرار الدولي الرقم 1701. وكانت الحوادث تقع بين القوات الدولية وبين «الأهالي» حين كان «الحزب» يشتبه بأن القبعات الزرق يقتربون من مراكز أو منازل هي مخابئ للأسلحة. وتردد أنّ اعتماد هذا المخرج لفكرة سحب «الحزب» سلاحه إلى جنوب الليطاني كان من الأفكار التي طرحتها «اليونيفيل» سابقاً. إنجاح هذه الصيغة، بصرف النظر عما طرحه هوكشتاين من مغريات حول خطط لإعادة إعمار ما تهدم خلال الأشهر الخمسة الماضية... يتوقف على إقناع الجانب الأميركي للمسؤولين الإسرائيليين بأنّ الأولوية هي لوقف النار من أجل تسريع دينامية التفاوض. وقد يبقي «الحزب» على وجوده العسكري في المرحلة الأولى لكن مع خفض كثافته. في كل الأحوال نُقل عن هوكشتاين قوله إنّ الوقت حالياً لا يسمح بالحديث عن التطبيق الحرفي للقرار 1701، خصوصاً أنّ إسرائيل قد لا تلتزم بوقف الخروقات الجوية التي تعتبرها ضرورية لأمنها. ثمة تفسيرات ومعطيات أخرى لدى بعض المتابعين لما اقترحه الوسيط الأميركي منها: - أنّ معظم قوات «الرضوان» سحبت من ميدان المعارك قرب الحدود تجنباً للخسائر في صفوفها نتيجة عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل بالمسيرات والمعلومات الاستخبارية... - أنّ تطبيق مبدأ الوجود المسلح «غير المرئي أو الظاهر» يشمل إلغاء عدد من حقول الرماية والتدريب العلنية والمعروفة التي أقامتها المقاومة في الجنوب خلافاً للقرار 1701. كذلك عدم بناء أبراج مراقبة كالتي أنشأتها المقاومة سابقاً وجرى تدمير معظمها... - أنّ جزءاً مهماً من الأسلحة الثقيلة التي كان يحتفظ بها «الحزب» جنوب الليطاني قد استنزف في معارك الأشهر الخمسة، وأنّ وقف القتال إذا نجح يشمل عدم إدخال «الحزب» أسلحة جديدة من مستودعاته خارج الجنوب. كما يشمل ذلك الحدّ من نشاطات جمعيات مثل «أخضر بلا حدود» البيئية التي كان الجيش الإسرائيلي يعتبرها غطاءً للتسليح...

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جنوب اللیطانی

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل

كتب توماس فريدمان أنه رأى هذه المرة إشارات جديدة في إسرائيل تشير إلى أن مزيدا من الإسرائيليين، من اليسار والوسط وحتى من اليمين، يستنتجون أن استمرار هذه الحرب كارثة على بلدهم أخلاقيا ودبلوماسيا وإستراتيجيا.

وذكر الكاتب المعروف بميوله الليبرالية -في عموده بصحيفة نيويورك تايمز- أن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، وهو من الوسط، كتب مقالا لم يتردد فيه في مهاجمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه، قائلا إن "حكومة إسرائيل تخوض حاليا حربا بلا هدف ولا تخطيط واضح، ودون أي فرص للنجاح"، وأضاف "ما نفعله في غزة الآن حرب إبادة، قتل عشوائي للمدنيين بلا حدود، وحشي وإجرامي"، وخلص إلى القول "نعم، إسرائيل ترتكب جرائم حرب".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث أميركي: البوسنة والهرسك فاشلة حتى بعد 30 عاما من التدخل الدوليlist 2 of 2إندبندنت: إسرائيل مستمرة بهدم جسور الثقة بينها وبين الغربend of list

أما من اليمين، فهذا أميت هاليفي، وهو عضو حزب الليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو، وهو مؤيد شرس للحرب، يعتقد أن تنفيذها كان فاشلا، وأن إسرائيل لم تنجح في تدمير حماس.

 

ومن اليسار، صرح زعيم التحالف الليبرالي الإسرائيلي يائير غولان بأن إسرائيل في طريقها إلى أن "تصبح دولة منبوذة مثل جنوب أفريقيا، إذا لم تتصرف كدولة راشدة لا تحارب المدنيين، ولا تتخذ قتل الأطفال هواية".

الحرب أنهكت المجتمع

وذكّر فريدمان بأنه لم يُسمح تقريبا لأي صحفي أجنبي مستقل بالتغطية المباشرة من غزة، وبالتالي عندما تنتهي الحرب وتمتلئ غزة بالمراسلين والمصورين الدوليين الأحرار، سيتم الإبلاغ عن حجم الموت والدمار وتصويره بالكامل، وستكون تلك فترة عصيبة للغاية بالنسبة لإسرائيل ويهود العالم.

إعلان

ولذلك كان غولان، وفقا لفريدمان، محقّا في تنبيهه شعبه إلى ضرورة التوقف الآن، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، واستعادة المحتجزين، وإرسال قوة دولية وعربية إلى قطاع غزة، ولكن نتنياهو أصر على مواصلة الحرب.

ومع استهداف الجيش الإسرائيلي مزيدا من الأهداف الثانوية، تكون النتيجة هي قتل مدنيين من غزة كل يوم، مع أنه ليس ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة وحده هو ما يثير غضب الإسرائيليين المتزايد ضد الحرب، حسب فريدمان، بل ما يثيره هو أن الحرب أنهكت المجتمع بأسره.

واستشهد فريدمان هنا بما قاله عاموس هاريل المحلل العسكري لصحيفة هآرتس بأن مؤشرات الفشل تشمل كل شيء من "تزايد حالات الانتحار إلى تفكك العائلات وانهيار الشركات".

وإذا كان العديد من الإسرائيليين يشعرون بأنهم محاصرون من قبل قادتهم، فإن سكان غزة أيضا يشعرون بمثل ذلك -حسب فريدمان- وإذا كان بعض القادة الإسرائيليين سوف يواجهون الحساب عندما تصمت مدافع الحرب، فإن الشيء ذاته سيحدث لقادة حماس بغزة.

وإذا كان قادة حماس قد ظنوا أنهم ينزلون كارثة بإسرائيل، فإنهم -حسب فريدمان- منحوا نتنياهو فرصة لتدمير حليفهم حزب الله في لبنان وسوريا، مما أضعف قبضة إيران على هاتين الدولتين، وحتى على العراق، بل ساعد في إخراج روسيا من سوريا، فيما اعتبرها الكاتب هزيمة مدوية "لشبكة المقاومة" التي تقودها إيران.

وإذا كانت عمليات نتنياهو العسكرية مهدت للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما يرى فريدمان، فإن نتنياهو يضيع فرصة السلام هذه برفضه أن يفعل الشيء الوحيد الذي من شأنه أن يطلق العنان لسياسة المنطقة بأكملها، ألا وهو فتح الطريق أمام حل الدولتين مع سلطة فلسطينية مُصلحة.

قبيلة اليهود ضد قبيلة الديمقراطية

ولا عجب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد إضاعة الوقت مع نتنياهو، فهو يذهب إلى الدول التي تعطيه، لا إلى الدول التي تطلب منه مثل إسرائيل، ولكن نتنياهو لن يسمح لترامب بصنع أي تاريخ معه.

إعلان

غير أن ترامب، ربما ليست لديه أي فكرة عن مدى التغيير الداخلي الذي طرأ على إسرائيل، خاصة أن العديد من اليهود الأميركيين لا يدركون مدى ضخامة وقوة المجتمع الديني المتطرف والقوميين المتدينين الاستيطانيين في إسرائيل، ومدى اقتناعهم برؤيتهم لغزة كحرب دينية، كما يقول الكاتب.

وقد أوضح الرئيس السابق للكنيست أفروم بورغ، متحدثا عن اليمين القومي المتدين الاستيطاني في إسرائيل "بيبي (لقب نتنياهو) هو في الواقع بيدقهم وليس اللاعب الحقيقي".

وأضاف بورغ "حدِّثهم عن إمكانية تحقيق إسرائيل السلام مع السعودية، يتجاهلونك ويقولون إنهم ينتظرون المسيح، حدثهم عن فرصة إسرائيل لتحقيق السلام مع سوريا، يردون بأن سوريا ملك للشعب اليهودي، حدثهم عن القانون الدولي، يحدثونك عن القانون التوراتي. حدثهم عن حماس، يحدثونك عن العماليق".

وخلص بورغ إلى أن الانقسام الحقيقي في إسرائيل اليوم ليس بين المحافظين والتقدميين، "بل بين القبيلة اليهودية والقبيلة الديمقراطية. والقبيلة اليهودية هي المنتصرة الآن".

وختم فريدمان بمقارنة بين أسلوبي نتنياهو وترامب المتشابهين في تقويض ديمقراطيتيهما، حسب زعمه، فكلاهما يحاول تقويض محاكم بلاده و"الدولة العميقة"، أما الهدف فهو بالنسبة لترامب إثراء نفسه شخصيا ونقل ثروات البلاد من الأقل حظا إلى الأكثر امتيازا، أما بالنسبة لنتنياهو فهو التهرب من تهم الفساد ونقل السلطة والمال من الوسط الإسرائيلي الديمقراطي المعتدل إلى المستوطنين والمتدينين.

مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • بكري: حشر الفلسطينيين في جنوب غزة يستهدف اقتحام حدود مصر.. وتنفيذ مخطط التهجير «إعلان حرب»
  • قرية "زُبالا".. آثار خالدة ومورد ماء تاريخي على طريق الحجاج جنوب رفحاء
  • بالفيديو.. إسرائيل تنشر مشاهد من عملية في الجنوب
  • خروقات اسرائيلية ومخاوف من توسيع العدوان...جنوب الليطاني تحت سيطرة الجيش
  • في الجنوب.. غارة إسرائيلية تستهدف بلدة راميا وسقوط جريح
  • إزالة 7 تعديات لمزارع سمكية مخالفة على مصرف بحر البقر جنوب بورسعيد
  • عون أمام وفد أميركي: إسرائيل تعرقل انتشار الجيش في الجنوب
  • ملف السلاح إلى الواجهة.. والعين على مخيمات جنوب الليطاني
  • عودة الغارات بعد يومين من الهدوء الحذر في الجنوب.. قاسم: الحرب مع إسرائيل لم تنته