يوم الشهيد.. حين تعطرت أرض مصر بـ دماء الفريق عبد المنعم رياض
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
تحتفل مصر في 9 مارس من كل عام بـ يوم الشهيد، وهو اليوم الذي سجل فيه قادة وأفراد جيش مصر البواسل بطولات خالدة، إذ استشهد فى 9 مارس عام 1969 الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان الجيش المصرى الأسبق، وهو على الجبهة وسط جنوده.
يوم الشهيد.. والفريق عبد المنعم رياضالفريق عبد المنعم رياض، المُلقب بـ الجنرال الذهبي، ارتبط يوم الشهيد باسمه، فقد أشرف خلال حرب الاستنزاف، على خطة مصرية كانت تهدف في ذلك الوقت إلى تدمير خط بارليف الذي أقامه العدو الإسرائيلي على ضفاف قناة السويس.
تحدد يوم السبت 8 مارس 1969، موعداً لبدء تنفيذ خطة تدمير خط بارليف، وفي التوقيت المحدد انهمرت نيران الجيش المصري على طول خط الجبهة لتكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة وفي ساعات قليلة، ونجحت قواتنا في تدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعية الاحتلال في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك السادس من أكتوبر عام 1973 م.
وفي صبيحة اليوم التالي، 9 مارس 1969 م، توجه الفريق عبد المنعم رياض، بنفسه إلى الجبهة ليرى عن قرب نتائج المعركة ويشارك جنوده في مواجهة العدو الإسرائيلي، وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدمًا والتي لم تكن تبعد عن مرمى نيران الاحتلال سوى 250 مترا، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو في اليوم السابق.
استشهاد الفريق عبد المنعم رياضفي التاسع من مارس 1969 م، وداخل الموقع رقم 6 بالجبهة على أرض سيناء، كانت الدقائق الأخيرة في حياة الفريق عبد المنعم رياض، إذ انهالت نيران العدو فجأة على الموقع الذي كان يقف فيه الفريق وسط جنوده، واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق عبد المنعم رياض بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة، إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء استشهد الفريق عبد المنعم رياض، ليبقى ذلك اليوم خالدًا في تاريخ مصر.
اقرأ أيضاًبحضور الرئيس السيسي.. بدء الندوة التثقيفية للاحتفال بـ يوم الشهيد
بث مباشر.. الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية بمناسبة يوم الشهيد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: یوم الشهید
إقرأ أيضاً:
رياض محرز: كأس العالم 2026 ستكون محطتي الأخيرة مع الجزائر.. أنا لست كريستيانو رونالدو
أكد رياض محرز، قائد المنتخب الجزائري ونجم نادي الأهلي السعودي، أن مشاركته المرتقبة في كأس العالم 2026 ستكون الأخيرة له في مسيرته الكروية الدولية، موضحًا أنه لا يرى نفسه قادرًا على الاستمرار في الملاعب حتى سن متقدمة مثل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
تصريحات محرز جاءت عقب فوز المنتخب الجزائري على نظيره الصومالي بثلاثة أهداف دون مقابل، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الخميس ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، وهي النتيجة التي ضمنت رسميًا تأهل “محاربي الصحراء” إلى البطولة العالمية للمرة الخامسة في تاريخهم، بعد مشاركاتهم السابقة في نسخ 1982، 1986، 2010، و2014.
وكان محرز أحد أبرز نجوم المباراة، حيث سجل هدفًا وساهم بصناعتين حاسمتين للمهاجم محمد أمين عمورة، مقدمًا أداءً مميزًا أعاد إلى الأذهان تألقه في أفضل فتراته الاحترافية. وأبدى اللاعب سعادته الكبيرة بهذا الانتصار، مؤكدًا أن المنتخب استحق الفوز بفضل الأداء الجماعي والتركيز العالي منذ الدقائق الأولى.
وقال محرز في تصريحاته عقب اللقاء:
“الحمد لله على هذا الفوز المهم والتأهل التاريخي. دخلنا المباراة بعقلية الفوز فقط، ونجحنا في فرض أسلوبنا وسيطرنا على مجريات اللعب من البداية إلى النهاية. سعيد جدًا بتسجيلي هدفًا وصناعتي لاثنين آخرين، لكن الأهم بالنسبة لي هو تحقيق الهدف الجماعي، وهو التأهل للمونديال.”
وأضاف قائد “الخضر”: “أشكر زملائي في المنتخب على الجهد الكبير الذي بذلوه طوال مشوار التصفيات، وكذلك الجهاز الفني على ثقته بي وبالمجموعة. لقد كانت التصفيات طويلة وصعبة، لكننا كنا مركزين منذ البداية على إنهائها بالشكل الذي يليق بسمعة الجزائر.”
وأشار محرز إلى أن التفكير الآن منصب على التحضير الجيد لكأس أمم إفريقيا المقبلة، مضيفًا: “نحن نعلم أن الجماهير تنتظر منا الكثير، لذلك علينا أن نحافظ على مستوانا ونواصل العمل بجدية. التأهل إلى المونديال لا يعني أننا وصلنا للنهاية، بل هو بداية مرحلة جديدة تتطلب منا المزيد من التركيز والطموح.”
وفي حديثه عن مستقبله مع المنتخب الوطني، فاجأ محرز الجميع بإعلانه أن كأس العالم 2026 ستكون آخر محطة له مع “الخضر”، حيث قال: “أعتقد أن هذه المشاركة ستكون الأخيرة لي في كأس العالم. أنا لست كريستيانو رونالدو، لا أستطيع اللعب بنفس المستوى في سن متقدمة. سأبلغ 35 عامًا في فبراير المقبل، وأشعر أن الوقت سيكون مناسبًا لإنهاء مسيرتي الدولية بعد المونديال، إن شاء الله بطريقة تليق بتاريخي مع المنتخب.”
وأكد النجم الجزائري أنه سيبذل كل ما في وسعه خلال الفترة المقبلة ليكون في أفضل جاهزية ممكنة، موضحًا: “سأواصل العمل بجد داخل النادي والمنتخب حتى أصل إلى كأس العالم وأنا في قمة مستواي البدني والفني. أريد أن أقدم كل ما لديّ من أجل الجزائر، وأن أترك بصمة جديدة في المونديال المقبل، لأنني فخور جدًا بتمثيل بلدي.”
وختم محرز حديثه برسالة مؤثرة لجماهير المنتخب الجزائري: “أنتم دائمًا وراءنا في كل خطوة، ودعمكم يصنع الفارق. هذه الفرحة هي هديتنا لكم، وسنقاتل من أجل رفع اسم الجزائر عاليًا في كل بطولة نشارك فيها.”
يُذكر أن رياض محرز يعد من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة الجزائرية، إذ شارك في أكثر من 106 مباريات دولية سجل خلالها 33 هدفًا، وساهم في تتويج منتخب بلاده بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 2019، بالإضافة إلى قيادته أندية أوروبية كبرى مثل ليستر سيتي ومانشستر سيتي لتحقيق ألقاب محلية وقارية. ومع اقتراب نهاية مسيرته الدولية، يبقى محرز أحد الرموز التي صنعت الفخر للكرة الجزائرية والعربية على السواء.