الصليب الأحمر: حرب غزة دمرت كل معاني الإنسانية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
الثورة /
شكل العدوان الصهيوني على قطاع غزة أكبر كارثة إنسانية يشهدها القرن الحالي، بالنظر إلى حجم الدمار الذي خلفه القصف الصهيوني على ذلك القطاع، وما نجم عنه من سقوط آلاف الضحايا وتشريد ما يقارب من مليوني مدني فقدوا منازلهم ويواجهون الموت جوعا بسبب الحصار الذي يفرضه العدو الصهيوني على سكان القطاع منذ خمسة اشهر .
حيث قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش: إن الحرب في قطاع غزة حطمت “كل معاني الإنسانية المشتركة”.
وأكدت سبولياريتش، في بيان، أنه بعد خمسة أشهر من الحرب “يتدهور الوضع في قطاع غزة كل ساعة، ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه”.
وأضافت أن “هذه الحرب الوحشية كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة”.
وذكرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنه “يجب على إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، أن تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان، أو أن تسهل توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق”.
ورأت رئيسة اللجنة أن “تدفقا منتظما وكبيرا للمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات ليس سوى جزء من الحل” في غزة، داعية الأطراف إلى “القيام بعملياتهم العسكرية بشكل يتجنب المدنيين العالقين في وسط كل هذا” ويحترم القانون الإنساني الدولي.
وشددت على أن “هذا هو الخط الفاصل بين الإنسانية والهمجية”.
ولا تسمح سلطات الاحتلال بدخول شاحنات المساعدات من جمهورية مصر العربية إلا بكميات ضئيلة- حسب الأمم المتحدة – التي تحذر من أن 2,2 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون سكان القطاع الصغير مهددون بمجاعة مع نقص كبير في الغذاء ومياه الشرب.
وفي ذات السياق أعلنت السويد أمس السبت، أنها ستستأنف المدفوعات المعلقة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمنحة قدرها 200 مليون كرونة (20 مليون دولار)، لتلتحق بكندا التي أعلنت عودة دعمها للوكالة الأممية.
وقالت الحكومة السويدية إنها استأنفت التمويل بعد أن وافقت الأونروا على تعزيز الضوابط الداخلية وإجراء فحوصات إضافية على موظفيها ضمن إجراءات أخرى.
وذكرت ستوكهولم في بيان أنها “خصصت 400 مليون كرونة للأونروا لعام 2024م (40 مليون دولار)”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد كلف مجموعة مستقلة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا بمهمة تقييم الأونروا و”حيادها” السياسي.
وجاء الإعلان السويدي بعدما أعلنت المفوضية الأوروبية في مطلع هذا الشهر أنها ستصرف 50 مليون يورو (نحو 54 مليون دولار) لدعم الأونروا قبل الإفراج المحتمل عن 32 مليون يورو إضافية (35 مليون دولار).
وفي نفس السياق، أعلن وزير المساعدات الدولية الكندي أحمد حسين أن أوتاوا ستستأنف تمويل الوكالة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مشهد يتكرر يوميًا في غزة.. الاحتلال يستهدف طالبي المساعدات الإنسانية
#سواليف
يصعّد #الاحتلال_الإسرائيلي من عمليات استهداف الفلسطينيين الساعين إلى الحصول على #مساعدات_غذائية وإنسانية، حيث استُشهد أكثر من مئة منهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية .
واستُشهد 34 فلسطينيًا على الأقل، وأُصيب العشرات، فجر وصباح اليوم الأربعاء، برصاص وقصفٍ شنّه #الاحتلال الإسرائيلي على عدّة مناطق في قطاع #غزة. كما استشهد 11 فلسطينيًا على الأقل وأصيب أكثر من 100 مساء أمس الثلاثاء في قصف استهدف منتظري المساعدات شمال غرب مدينة غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت أمس #مجزرتين بحق منتظري المساعدات الغذائية في مدينتي #خانيونس و #رفح، جنوب قطاع غزة، أسفرتا عن #استشهاد أكثر من 60 مواطنًا، وإصابة نحو 200 آخرين.
مقالات ذات صلة الشوبكي يتوقع ارتفاع بسيط على أسعار المحروقات لشهر تموز 2025/06/18#مجازر ونسف منازل
وأفاد مراسل التلفزيون العربي، عبد الله مقداد، بأن المصابين نُقلوا إلى مستشفى العودة ومستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، موضحًا أن جيش الاحتلال يكرّر ارتكاب المجازر في نقاط توزيع المساعدات، رغم الإعلان الرسمي عن موعد استلام تلك المساعدات في المراكز المستهدفة.
وأضاف المراسل أن وتيرة التصعيد الإسرائيلي مستمرة في جنوب القطاع، وتحديدًا في مدينة خانيونس، حيث يواصل جيش الاحتلال استهداف خيام النازحين، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين في منطقة العطّار، غرب المدينة.
وأشار مقداد إلى أن الجيش الإسرائيلي واصل عمليات نسف وتدمير منازل الفلسطينيين في المناطق الشرقية شمال مدينة غزة، وكذلك شمال القطاع وتحديدًا في جباليا وشرقها.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعًا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في القطاع.
” #مصائد_الموت “
ويشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أسفر عن عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي- حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرًا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.
وبلغ إجمالي عدد #الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ أكثر من 300 شهيد، وعشرات المصابين، وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أممًيا إلى مصائد للقتل الجماعي.
وبعد مجزرة “دوار التحلية” يوم أمس، والتي أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 200 من طالبي المساعدات، اعتبرت حركة حماس أن” نقاط توزيع المساعدات التي يشرف عليها الاحتلال الصهيوني بغطاء أميركي تحولت إلى مصائد موت جماعي، تستخدم كسلاح للقتل والإذلال والتجويع، ضمن آلية مرفوضة إنسانيًا وأخلاقيًا”.
ودعت الحركة “الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى فرض آلية أممية آمنة ومستقلة لتوزيع المساعدات”. كما طالبت “الدول العربية والإسلامية بمواقف حازمة لوقف المجازر ورفع الحصار فورًا”.
وحثت “محكمة الجنايات الدولية على فتح تحقيق عاجل ومحاسبة قادة الاحتلال على هذه الجرائم المتواصلة”.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 55,493 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 129,320 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.