إسرائيل.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين يطالبون باستقالة نتنياهو
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بوقوع مناوشات بين الشرطة ومحتجين في تل أبيب يطالبون باستقالة حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرةً إلى أنه تم اعتقال بعض المتظاهرين، كما قام محتج بإلقاء قنبلة دخان في طريق كابلان الرئيسي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المظاهرة حصلت على تصريح، لكن المحتجين توجهوا نحو طريق كابلان في تل أبيب دون تنسيق معها، وأعاقوا حركة المرور وأزالوا حواجز الشرطة.
وأضافت أن عناصرها المنتشرة في المنطقة قامت بإخلاء الطريق من المحتجين، واعتقلت شخصاً يشتبه في أنه قام بإلقاء قنبلة الدخان.
ويُنظّم الإسرائيليون احتجاجات كل أسبوع تقريباً تحت شعارات مختلفة، وإن كانت بأعداد أقل كثيراً عن مثيلاتها خلال المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت البلاد عام 2023.
ويُطالب البعض باستقالة الحكومة اليمينية التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب إخفاقها الأمني في 7 أكتوبر، بينما يركز البعض الآخر على إطلاق سراح المحتجزين وتقديم مساعدات إلى غزة.
وبعد مرور ما يقرب من 5 أشهر على اندلاع الحرب في غزة، تقول السلطات الإسرائيلية إن 134 شخصاً ما زالوا محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في القطاع، ومنهم جنود.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلن في وقت سابق السبت، أسماء 4 من 7 محتجزين إسرائيليين قال إنهم قتلوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة مؤخراً.
وأضاف أبو عبيدة أن عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين قتلوا جراء العملياتِ العسكرية في غزة قد يتجاوز 70 محتجزاً.
وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير الماضي، وأدى اتفاق جرى التوصل إليه في نوفمبر 2023 إلى وقف القتال لمدة أسبوع وأطلقت "حماس" بموجبه سراح ما يزيد على 100 محتجز، معظمهم من النساء والقصر والأطفال، وأطلقت إسرائيل سراح نحو 3 أمثال هذا العدد من الأسرى والقصر الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مقترح الـ60 يوما بشأن غزة.. هذا موقف إسرائيل وحماس
قالت تقارير صحفية إسرائيلية إن مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قدم مؤخرا مقترحا محدّثا لإسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وتطبيق وقف إطلاق النار في غزة، بينما تتمسك الحركة الفلسطينية بضرورة إنهاء الحرب تماما.
وقالت صحيفة "جيروسالم بوست" إن ويتكوف "يضغط على الطرفين لقبول المقترح الأميركي"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى ومصدر مطلع على التفاصيل.
ورغم وجود فرق تفاوضية لإسرائيل وحماس في الدوحة، فإن المحادثات بشأن مقترح ويتكوف تجري حاليا عبر قنوات أخرى، وفقا للمصادر.
ولعبت هذه القنوات دورا حاسما في إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي، وفقا لـ"جيروسالم بوست".
وأعرب مصدر مطلع على الأمر عن خيبة أمل كبار مسؤولي حماس، لأن إطلاق سراح ألكسندر لم يؤد إلى موقف أميركي أكثر إيجابية تجاه الحركة.
ويجري ويتكوف محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشريكه المقرب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومع قيادة حماس في الدوحة، عبر قناة غير مباشرة للمحادثات يديرها رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحاح.
ويأتي هذا التقرير بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي عن زيادة وتيرة هجومه العسكري على غزة، وتزامنا مع موافقة نتنياهو على استئناف المساعدات إلى القطاع بشكل محدود، بعد شهرين ونصف من الحصار التام.
ويتشابه المقترح الذي تحدثت عنه "جيروسالم بوست" جزئيا مع مقترحات سابقة، إذ ينص على إطلاق سراح 10 رهائن وحوالي 15 جثة لرهائن متوفين مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين 45 و60 يوما والإفراج عن أسرى فلسطينيين، وفقا لمصادر الصحيفة الإسرائيلية.
لكنه المقترح يختلف عن الخطط السابقة في إضافة عدة صيغ جديدة إليه، توضح أن وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى "سيكونان بداية لعملية أوسع قد تفضي إلى إنهاء الحرب".
وتهدف الصياغة الجديدة إلى تقديم ضمانات لحماس بأن نتنياهو لن يتمكن من اتخاذ قرار أحادي الجانب، بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف القتال.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات: "يحاول الاقتراح الجديد إقناع حماس بجدوى المضي قدما في اتفاق جزئي الآن، لأنه قد يؤدي إلى إنهاء الحرب في المستقبل".
وأفادت مصادر أن نتنياهو قدم ردا إيجابيا من حيث المبدأ، لكن مع العديد من الشروط والتحفظات، بينما لم تقدم حماس ردا بعد، وتطالب الحركة بوعد واضح بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي إلى إنهاء الحرب.
وتفيد تقارير أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط لمنع أي عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق أخرى في قطاع غزة، مع السعي لإطلاق سراح المزيد من الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لمنع حدوث مجاعة.
قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "جيروسالم بوست": "محادثات الدوحة التي جرت في الأيام الأخيرة مجرد ترتيبات مسبقة. هذا ليس المكان الذي تجري فيه المحادثات الحقيقية حاليا. إذا وافقت حماس وإسرائيل على مبادئ اقتراح ويتكوف فسيتم نقل المحادثات إلى الدوحة لإجراء مناقشات مفصلة".
في المقابل، نفى القيادي بحماس سامي أبو زهري الأنباء المتداولة بشأن موافقة الحركة على صفقة تشمل الإفراج عن 9 رهائن إسرائيليين مقابل هدنة مؤقتة لمدة شهرين، مؤكدا رفض الحركة أي اتفاق لا يشمل وقفا شاملا ودائما للحرب وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقال أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية للحركة في الخارج، في بيان، مساء الأحد ، إن هذه الأخبار "مزيفة وتهدف إلى إرباك الساحة والضغط على المقاومة".
وأضاف أن الحركة سلمت ألكسندر "كمبادرة لإثبات الجدية في التوصل إلى اتفاق شامل، إلا أن الإدارة الأميركية لم تتعاط بشكل إيجابي مع الخطوة".
وأوضح أن حماس مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، شرط التزام إسرائيل بوقف الحرب وضمان تنفيذ الاتفاق برعاية دولية.
وتبقى المفاوضات في مرحلة حساسة وسط استمرار الوساطة الدولية، بينما لم تصدر إشارات واضحة حتى الآن حول حدوث اختراق وشيك في مسار التفاهمات.