صحيفة بريطانية تكشف عن طريقة وحيدة يمكن من خلالها هزيمة أنصار الله
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
مسلحون حوثيون (وكالات)
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها، أن السياسيين والخبراء في الغرب “يحذرون من أن الجهود الغربية لوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر ستفشل ما لم تقم الولايات المتحدة وحلفاؤها ببناء علاقات استخباراتية وعسكرية أقوى مع الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في اليمن (الحكومة المنفية الموالية للغرب والمتعاطفة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي)”.
وفي التفاصيل، كشفت الجارديان البريطانية، أن المسؤولين اليمنيين (التابعين للتحالف السعودي الإماراتي ومنهم طارق عفاش والسفير اليمني التابع لحكومة التحالف السعودي لدى بريطانيا) حذروا بشدة بشأن ضرورة مواجهة “الحوثيين” وإبعادهم عن موانئ البحر الأحمر مثل الحديدة، وأن أعضاء في المجلس القيادي الرئاسي (في إشارة لطارق عفاش) وجهوا دعوات لبريطانيا بشأن ضرورة مواجهة القوات اليمنية التابعة لصنعاء وإبعادها عن السيطرة على الحديدة، وأن هذا التحذير من أعضاء المجلس القيادي الرئاسي التابع للتحالف جاء عندما زار هؤلاء الأعضاء لندن الشهر الماضي.
اقرأ أيضاً تحذيرات هامة من الأرصاد حول حالة الطقس في اليمن خلال الساعات القادمة 12 مارس، 2024 انهيار مفاجئ للريال اليمني أمام العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء.. آخر تحديث 12 مارس، 2024وقالت الجارديان إن الدبلوماسيين البريطانيين والأمريكيين يترددون في مسألة ضم الحكومة التابعة للتحالف السعودي إليهم وجعلها تعمل لصالحهم في حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك توجيه مسلحيها وفصائلها العسكرية لشن هجمات ضد قوات صنعاء وإشراكهم في عمليات القصف التي تشنها واشنطن ولندن ضد قوات صنعاء وجعلهم (أي المسلحين التابعين للتحالف السعودي) جزءاً من القوة العسكرية التي تواجه القوات اليمنية فيما يسمى تحالف حارس الازدهار الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر، وأن تردد البريطانيين والأمريكيين في الاستجابة لما يريده المجلس القيادي الرئاسي التابع للتحالف السعودي من الانضمام للتحالف الأمريكي البريطاني نابع من كون هذا الأمر سيؤدي بالضرورة إلى إشعال الحرب الأهلية في اليمن والتي توقفت منذ أبريل 2022.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن عمليات القصف من الجو فقط التي تشنها بريطانيا وأمريكا في اليمن، لم تردع القوات اليمنية من مواصلة فرض قراراتها بشأن قطع الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وأن الدليل على ذلك هو الهجوم الأخير للقوات اليمنية والذي اضطرت فيه كل من القطع البحرية لبريطانيا وأمريكا والدنمارك وفرنسا في البحر الأحمر لمواجهته والذي استخدمت فيه القوات اليمنية 35 طائرة وصاروخ والذي أدى أيضاً إلى ضرب السفينة “تروكونفيدنس” التي تحمل بضائع سائبة والتي أصبحت الآن “سفينة منكوبة بالفعل”، حسب توصيف الجارديان.
كما أوردت الجارديان أن القيادات الموالية للتحالف السعودي الإماراتي من عيدروس الزبيدي إلى رشاد العليمي وطارق صالح وياسين سعيد نعمان السفير التابع لحكومة التحالف السعودي لدى لندن بعضهم تداعوا إلى بريطانيا الشهر الماضي، كلاً على حدة وبعضهم أطلق دعوات متكررة ومخاطبات لبريطانيا وأمريكا عندما وجدوا التحالف الأمريكي البريطاني يفتقر للمعلومات البسيطة بشأن كيفية التعامل الهجمات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية ويتفاعل الأمريكيون والبريطانيون مع كل ما يمكن أن يساعدهم في هزيمة قوات صنعاء.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: اسرائيل البحر الاحمر الحوثي السعودية اليمن امريكا بريطانيا خليج عدن صنعاء القوات الیمنیة البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
عقب الهجمات الحوثية الأخيرة.. ارتفاع كبير لتكاليف تأمين السفن التي تمر عبر البحر الأحمر
أدت الهجمات البحرية الأخيرة لجماعة الحوثي، إلى ارتفاع كبير في تكاليف التأمين على سفن الشحن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر الذي يشهد تصعيدا جديدا بعد أشهر من الهدوء.
ونقلت وكالة رويترز، عن مصادر في صناعة النقل البحري تأكيدها زيادة تكلفة التأمين على شحن البضائع عبر البحر الأحمر إلى أكثر من المثلين في الأيام الأخيرة بالتزامن مع إغراق الحوثيين لسفينتي شحن ومقتل أربعة بحارة على الأقل وفقدان وخطف آخرين.
وأشارت إلى أن أقساط التأمين على مخاطر الحرب ارتفعت إلى نحو 0.7% من قيمة السفينة، مقارنة بنحو 0.3% الأسبوع الماضي قبل وقوع الهجمات الأخيرة، مع توقف بعض شركات التأمين عن تغطية بعض الرحلات.
وبحسب وكالة رويترز، فقد تم تحديد أسعار التأمين لفترة رحلة نموذجية مدتها سبعة أيام، والتي يحددها كل مكتب على حدة، ووصلت هذا الأسبوع إلى 1%، وهو ما يُطابق مستوى الذروة في عام 2024 عندما كانت الهجمات يومية، الأمر الذي يُضيف مئات الآلاف من الدولارات كتكاليف إضافية لكل شحنة.
وقال نيل روبرتس، رئيس قسم الملاحة البحرية والجوية في رابطة سوق لويدز، التي تمثل مصالح جميع شركات التأمين في لويدز لندن: "لقد سلطت الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر الضوء على الحاجة إلى الحذر عند التفكير في العبور".
ووفقا لوكالة رويترز، فقد هاجم الحوثيون أكثر من 100 سفينة في الفترة من نوفمبر 2023 إلى ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة "فيسيل بروتكت"، المتخصصة في تأمين مخاطر الحرب البحرية: "يبدو أن ما شهدناه في الأسبوع الماضي هو... عودة إلى معايير الاستهداف المحددة في منتصف عام 2024، والتي تشمل أساسًا أي سفينة لها، حتى لو كانت على صلة بإسرائيل من بعيد". وأضاف: "مع الغموض تأتي المخاطر".
وفي مايو/أيار، أعلنت الولايات المتحدة عن اتفاق لوقف قصف الحوثيين مقابل إنهاء الهجمات على السفن، على الرغم من أن الحوثيين قالوا إن الاتفاق لم يتضمن تجنيب إسرائيل.
ونشر الحوثيون يوم أمس الأول لقطات مصورة، بعد أن أطلقوا مجموعة من الصواريخ على السفينة "ETERNITY C" مما أدى إلى تضرُّرها حتى غرقت بالكامل، في الوقت الذي قتل عدد من البحارة وتم إنقاذ بعضهم، فيما خطفت جماعة الحوثي بعضا منهم بعد استهداف السفينة.
وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، أن الشركة المالكة للسفينة استأنفت العمل مع ميناء إيلات "أم الرشراش" في انتهاكِ لقرار حظر التعامل مع الميناء.