سواليف:
2025-10-22@14:39:33 GMT

المدنس والمقدس في القدس

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

#المدنس و #المقدس في #القدس – #ماهر_أبوطير

كل #الحرب التي نراها في قطاع #غزة، تستهدف ما يتجاوز القطاع بكثير، ولو وصلت اسرائيل الى قادة المقاومة واعتقلتهم فلن تعلن عن ذلك برغم حاجتها لانتصار، لأنها تريد استمرار الحرب، ولو عرفت مكان اسراها فلم تقم بإطلاقهم، لأنها لا تريد اي وضع يوقف الحرب.

هذا يعني بشكل محدد ان كل السردية الاسرائيلية باطلة، وهي سردية يراد منها استمرار الحرب من اجل تنفيذ مستهدفات اسراتيجية تصل الى القدس والمسجد الاقصى والضفة الغربية.

ليلة اليوم الاول من رمضان، تم منع المصلين الى المسجد الاقصى، وتم تحديد الاعمار، ومنع اهل الضفة الغربية من الوصول الى المسجد، ويوم امس، اي اليوم الثاني من رمضان في القدس، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الاقصى، في تحد علني لكل امة المليارين مسلم، لان الاقصى مطلوب من الجميع، وفوق كل هذا أقام الاحتلال أسلاكا شائكة بمحيط باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأول مرة منذ عام 1967.

مقالات ذات صلة 3 ملفات خطيرة في الحرب 2024/03/12

هذا يعني ان وراء المذبحة الجارية في قطاع غزة، استفراد بالقدس، والجيش الاسرائيلي الذي يعتدي على اهل القدس، بسلوكه المدنس، الذي يترافق مع خنق اقتصادي، وتدمير اجتماعي بعد شهور من الحرب، لا يأبه بقدسية القدس عندنا، ويريد اتمام مخططه، من خلال شطل قطاع غزة عن الخارطة، وفي التوقيت ذاته تنفيذ اجراءات خطيرة في المسجد الاقصى، لاعتبارات دينية وسياسية، وتحت ما يسمى السيادة الاسرائيلية على الحرم القدسي.

التركيز على قطاع غزة فلسطينياً وعربياً ودولياً يجب الا ينسينا الجبهات المفتوحة في مواقع مختلفة، وهذا يقول ان اسرائيل تنتظر موعدا محددا في قطاع غزة، وبعده ستدخل الى ملف مدينة القدس، والمسجد الاقصى، وقد حذر كثيرون مرارا من التقاسم الزمني والمكاني، الا ان التحذيرات ذهبت ادراج الرياح، برغم اننا نشهد تطبيقا جزئيا لسيناريو التقاسم، سترتفع درجته في وقت لاحق، بما يعني ان الهدف الاكبر من الحرب الاسرائيلية ليس كل العناوين التي يعلنها الاحتلال، ونتورط بتردادها بحسن نية، او سوء نية، بل يمتد هذا الهدف الى كل الواقع الديني والاجتماعي والاقتصادي والديموغرافي في مدينة القدس، في سياق اعادة صنع هوية المدينة.

اذا كانت اسرائيل تخشى تفجر الوضع الامني في القدس، وتتخذ احتياطات امنية وعسكرية مسبقا، بل عمليات التضييق، فهي تضلل من يستمعون اليها، لانها هنا تصنع الظروف التي ستؤدي الى هذا الانفجار الامني، خصوصا، مع مواقيت الجمع وصلاة التراويح والاعياد.

المسجد الاقصى ليس مجرد مسجد عادي، وخطط اسرائيل بحق الاقصى وسوار الحماية الاجتماعية في مدينة القدس، لها جانب استراتيجي يهدف الى اخلاء المدينة وقراها في توقيت ما، وهذا يفسر محاولاتها تطبيق سيناريو التهجير الفاشل في قطاع غزة، واحتمالات تطبيق ذات السيناريو في الضفة الغربية، ومحاولات الازاحة الديموغرافية لم تنجح حتى الآن، لكن لا احد يعرف الى اين ستصل الامور خلال الفترة المقبلة، بما يفرض وضع القدس تحت الاعين ترقبا للحسابات الامنية والعسكرية في المدينة التي تنبع من حسابات دينية وسياسية اسرائيلية اصلا.

يحتاج الوضع في المسجد الاقصى، الى اكثر مما نراه حاليا، لان نظرية ادارة الموقف بشكل يومي بشأن تصرفات الاحتلال في الاقصى، نظرية لن تكون ذات جدوى خلال الفترة المقبلة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المدنس المقدس القدس الحرب غزة المسجد الاقصى فی القدس قطاع غزة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

القدس تحت تهديد الانهيار.. أنفاق إسرائيل تهدد الأقصى والمعالم الفلسطينية

صراحة نيوز- تواصل إسرائيل أعمال الحفر تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، بزعم إجراء حفريات أثرية، فيما تؤكد السلطات الفلسطينية أن الهدف الحقيقي سياسي يسعى لتهويد المدينة، بحسب مستشار محافظة القدس، معروف الرفاعي.

وأشار الرفاعي، الثلاثاء، إلى أن هذه الحفريات قد تؤدي إلى انهيار أجزاء من المسجد الأقصى نتيجة التشققات في التربة، كما تهدد تدمير المعالم الفلسطينية مثل المنازل الأثرية والمدارس العتيقة. وأضاف أن الحفريات الإسرائيلية تفتقر للمنهجية العلمية وتشكل انتهاكاً لقانون الوضع القائم، مؤكداً أنها تهدف إلى فرض السيطرة على المقدسات وتغيير الهوية التاريخية للقدس.

وأوضح الرفاعي أن مشروع الأنفاق جزء من استراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد لتهويد المدينة القديمة، مع التركيز على تدمير المعالم الدينية وفرض الرواية الإسرائيلية، بما يشمل أسوار المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به.

وتنفذ الأنفاق بتمويل حكومي إسرائيلي، حيث تقدر تكلفة نفق استيطاني في حي سلوان جنوبي الأقصى بـ50 مليون شيكل، ويمتد بطول 600 متر من ساحة باب المغاربة إلى حائط البراق. وتشمل شبكة الأنفاق نفق الحشمونائيم، ونفق الجسر الكبير السفلي، ونفق سلوان (جفعاتي)، ونفق باب العامود، ونفق حي القرمي، وتمتد على أعماق تتراوح بين 6 و15 متراً، مستهدفة المواقع الحيوية والتاريخية الفلسطينية.

وأكد الرفاعي أن هذه الحفريات ليست اكتشافات أثرية كما تروج إسرائيل، بل مشاريع استيطانية تهدف إلى السيطرة على القدس الشرقية وتغيير معالمها الديمغرافية والمعمارية.

مقالات مشابهة

  • القدس تحذر: حفريات إسرائيلية سرية تهدد بانهيار المسجد الأقصى
  • محافظة القدس تحذر من احتمال انهيار أجزاء من المسجد الأقصى
  • محافظة القدس تحذر من انهيار أجزاء من المسجد الأقصى جراء حفر إسرائيل للأنفاق
  • كارثة تهدد بانهيار أجزاء من المسجد الأقصى بسبب أعمال الحفر الإسرائيلية
  • القدس تحت تهديد الانهيار.. أنفاق إسرائيل تهدد الأقصى والمعالم الفلسطينية
  • حماس: سياسة هدم منازل المقدسيين تمثل جرائم عقاب جماعي
  • "حماس": تصاعد جرائم الاحتلال في الأقصى والقدس استمرار لسياسة التهويد
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط حراسة مشددة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية