شهدت العاصمة الصربية بلجراد اليوم حادثة أمنية مثيرة بعد إطلاق النار خارج مبنى البرلمان في ساحة تقع بين البرلمان ومكتب الرئيس الصربي حيث اصيب رجل بجروح خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى لعملية جراحية عاجلة وتدخل فرق الطوارئ على الفور لتقديم الإسعافات الأولية وتامين مكان الحادث.

ووفق بيانات رسمية، أعلنت السلطات اعتقال شخص على الفور بينما انتشرت قوات الشرطة حول المبنى لتفادي اي تهديدات أخرى وضمان سلامة العاملين والزوار.

وقال الرئيس الصربي في بيان مقتضب ان ما حدث يعد عملا ارهابيا أمام البرلمان، مؤكدا على ضرورة التعامل بحزم مع الحادثة وضبط المسؤولين عنها.

وقع الحادث في منطقة لم تشهد أي تجمعات احتجاجية في وقت إطلاق النار، حيث كانت خيام أنصار الرئيس فوتشيتش منصوبة بالقرب من البرلمان ومكتبه لمنع أي اقتراب من المباني الحكومية. وأدى إطلاق النار إلى اندلاع حريق محدود في إحدى الخيام، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة عليه بسرعة دون تسجيل إصابات إضافية.

ووفق تقارير وسائل الإعلام، فإن الرجل المشتبه به، البالغ من العمر 70 عاما، أطلق النار على رجل يبلغ من العمر 57 عاما أصيب في فخذه قبل أن يشعل النار في إحدى خيام أنصار الرئيس، بينما ألقى عدة طلقات أخرى في الهواء داخل الخيمة، ما زاد من حالة الفوضى والرعب في المكان.

إطلاق النار أمام البرلمان الصربي يعيد تسليط الضوء على التوترات الداخلية

هذا الحادث يأتي في وقت تشهد فيه صربيا حالة من التوتر منذ عام بسبب احتجاجات مستمرة ضد الرئيس فوتشيتش بعد انهيار سقف محطة قطار في نوفي ساد في نوفمبر الماضي ما ادى الى مصرع 16 شخصا فيما اتهم الكثيرون السلطات بالاهمال والفساد. 

ورغم مرور اكثر من عام على تلك الحادثة لا تزال الاحتجاجات قائمة في مناطق مختلفة من البلاد فيما تستمر الحكومة في مواجهة الضغوط الداخلية للحفاظ على الامن والاستقرار.

الفيديوهات المتداولة على الانترنت تظهر رجال الامن مسلحين يقتربون من الخيام بينما كان رجل يهرب من المكان قبل اطلاق الاعيرة النارية واندلاع الحريق دون تحديد الفاعل بدقة فيما قامت فرق الاطفاء باخماد النيران بسرعة واطمأنت السلطات على عدم توسع الحريق الى مواقع اخرى.

اعلن وزير الصحة ان المصاب خضع لفحوصات عاجلة وسيخضع لجراحة ضرورية نتيجة الاصابات الخطيرة التي لحقت به خلال الحادث. كما تواصل الشرطة تحقيقاتها مع الشخص المعتقل لمعرفة دوافعه وتفاصيل الحادثة والاسباب التي ادت الى اطلاق النار في هذا الموقع الحيوي.

وقد نقل المصاب الى المستشفى وحالته ليست خطيرة بينما وصلت الشرطة وفرق الاطفاء وممثل مكتب المدعي العام الى مكان الحادث لتطويق المنطقة وبدء اعمال الاطفاء والتحقيق لاتمام الاجراءات القانونية والرسمية بينما اعلن الرئيس فوتشيتش انه سيلقي كلمة عاجلة للتعليق على الحادث

يشار الى ان المنطقة المحيطة بالبرلمان الصربي ومكتب الرئيس تعد من اكثر المناطق حساسية في العاصمة بلجراد نظرا لقربها من المقرات الحكومية المهمة والطرق الرئيسية ووجود انصار الرئيس هناك ما يجعل الحوادث الامنية في هذه المنطقة ذات تاثير كبير على صورة الامن العام والرقابة الداخلية.

وتسعى السلطات الصربية الى تعزيز الاجراءات الامنية حول المباني الحكومية لمنع اي حوادث مستقبلية ضمن خطة شاملة تشمل المراقبة المستمرة والتفتيش الدقيق لضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات على المواطنين او المسؤولين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بلجراد إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

جريمة بنغازي.. السلطات تحمّل الأب مسؤولية قتل أبنائه، والشارع يُشكّك في الرواية الرسمية

قالت السلطات الأمنية والقضائية في مدينة بنغازي إنها تواصل تحقيقاتها في واقعة مقتل المواطن حسن خير الله الزوي وأطفاله السبعة، وسط دعوات رسمية وشعبية متزايدة لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.

وكان رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، قد أصدر بيانا دعا فيه إلى فتح تحقيق شامل وعاجل، مطالبًا الجهات الأمنية والقضائية المختصة بتقديم توضيحات للرأي العام، والتعامل مع الحادث وفق أحكام القانون بما يضمن العدالة ويمنع تكرار مثل هذه الجرائم.

من جهته، رجح مدير أمن بنغازي، صلاح هويدي، فرضية إقدام الزوي على قتل أطفاله السبعة ثم الانتحار، مستندًا إلى التحقيقات الأولية، والأدلة الجنائية، وأقوال ذوي المتوفى وزوجاته.

وأشار إلى أن المديرية تنسق مع النيابة العامة، التي ستصدر بيانًا مفصلًا يوضح ملابسات الحادث وتداعياته، محذرًا من نشر معلومات خاطئة من شأنها زعزعة الأمن العام.

وفي السياق ذاته، نعت مراقبة التربية والتعليم في بنغازي الضحايا، مؤكدة أن الأب وأطفاله السبعة، الذين لقوا حتفهم في الحادث، من طلبة المدارس، ووصفت الواقعة بأنها “حادث أليم وصادم”، معربة عن تعازيها لأسرهم.

الرواية الرسمية لقيت تشكيكا واسعا من مواطنين ومتابعين، حيث أثارت الفرضية جدلا وغضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، مع مطالبات بإجراء تحقيق شفاف ومستقل، والتأكد من صحة الأدلة والاستماع إلى كافة الأطراف.

بدورها، طالبت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، بفتح تحقيق عاجل وشامل في واقعة العثور على المواطن حسن الزوي وأبنائه مقتولين داخل سيارتهم بمنطقة الطلحية في بنغازي، وذلك عقب تداول مقطع فيديو للحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي بيان لها، دعت المؤسسة مكتب المحامي العام ببنغازي ووزارة الداخلية إلى كشف ملابسات الجريمة وتقديم الجناة للعدالة، مؤكدة وجود مؤشرات واضحة على أنها “جريمة مدبرة”، مستبعدة الروايات المتداولة حول إقدامه على الانتحار بعد قتل أطفاله.

وأشارت المؤسسة إلى التصاعد الملحوظ في جرائم القتل والعنف الاجتماعي مؤخراً في ليبيا، مستشهدة بحوادث مماثلة وقعت في مدينتي العجيلات ومصراتة خلال الشهر الماضي.

وكان قد تم العثور على جثث حسن الزوي وأطفاله مساء يوم الاثنين داخل سيارتهم بمنطقة الهواري غرب بنغازي، مصابين بأعيرة نارية في الرأس، في مشهد وثقته مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل، ما أثار صدمة واسعة في الشارع الليبي.

ولا تزال النيابة العامة تواصل التحقيق في القضية، وسط ترقب شعبي لبيان رسمي يكشف ملابسات الحادث ويوضح حقيقة ما جرى.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

بنغازيحسن الزويرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • انهيار جزء من مبنى قديم بفندق بالغردقة يؤدي لمصرع عامل وإصابة آخر
  • إطلاق نار أمام مبنى البرلمان الصربي واعتقال المهاجم
  • إطلاق نار أمام مبنى البرلمان الصربي واستنفار للشرطة
  • جريمة بنغازي.. السلطات تحمّل الأب مسؤولية قتل أبنائه، والشارع يُشكّك في الرواية الرسمية
  • إصابة عامل والبحث عن آخر عقب انهيار مبنى بأحد الفنادق جنوب الغردقة
  • صربيا.. إطلاق نار قرب مبنى البرلمان في بلجراد
  • رئيس البرلمان العربي يطالب بتشكيل مجموعة عمل برلمانية لدعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • للمطالبة بمعاقبة إسرائيل.. متظاهرون يبيتون أمام المفوضية الأوروبية
  • متظاهرون يبيتون أمام المفوضية الأوروبية للمطالبة بمعاقبة "إسرائيل"