قلق أمني في إسرائيل من استعجال ترامب في إنجاز خطة غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن هناك قلقا لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل من الوتيرة المتسارعة التي تدفع بها الإدارة الأميركية لتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، في حين طالب رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قوات الجيش بالاستعداد للحرب في جميع الجبهات.
وقالت القناة الإسرائيلية إن زيارة كل من جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي والمبعوثين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل جاءت للتأكد من سير الخطة من دون تأخير.
وبحسب القناة، فقد حذرت المؤسسة الأمنية من أن الطريقة التي تتعامل بها واشنطن مع الجانب السياسي من الخطة قد تتعارض مع مصالح إسرائيل الأمنية.
وأشارت إلى أن "الخطة الأميركية قد تقيد حرية الجيش الإسرائيلي في تحديد خطوط انتشاره وتعليمات إطلاق النار وآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
ووفقا للقناة، فإن الجهات الأمنية أعربت عن خشيتها من أن تفرض واشنطن قيودا على إسرائيل في استخدام القوة أو في فرض العقوبات على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
من جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي في كلمة لضباط الجيش "عليكم العودة للتدريب والاستعداد للحرب في جميع الجبهات والحفاظ على الجاهزية".
ويسري حاليا وقف إطلاق النار في قطاع غزة بناء على الاتفاق المبرم في شرم الشيخ المصرية في الـ9 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بوساطة قطر ومصر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة، بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية. وتتضمن خطة ترامب في مراحلها اللاحقة نشر قوة دولية في غزة ونزع السلاح وتشكيل هيئة لإدارة شؤون القطاع.
ورغم الاتفاق، لم تتوقف إسرائيل عن شن غارات جوية وقصف مدفعي في قطاع غزة. وشنت أكبر هجماتها يوم الأحد الماضي، حيث قتلت أكثر من 40 فلسطينيا وأصابت عشرات آخرين، بعدما زعمت حدوث خرق للاتفاق، وهو ما نفته المقاومة الفلسطينية.
إعلانوتحت ضغوط أميركية، أعلنت إسرائيل مساء الأحد العودة إلى وقف إطلاق النار وتراجعت عن قرارها إغلاق جميع معابر القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
نائب ترامب يصل إسرائيل وتحركات دبلوماسية لتثبيت وقف النار في غزة
وصل نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى إسرائيل، اليوم الثلاثاء، في زيارة تستمر يومين، لبحث تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
وتأتي زيارة فانس بعد يوم من وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر إلى تل أبيب، حيث التقيا إسرائيليين أُفرج عنهم في إطار اتفاق تبادل الأسرى الذي رعته الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.
ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هدف زيارة نائب الرئيس الأمريكي دفْع محادثات غزة إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وفي سياق متصل، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل سيتوجّه اليوم إلى إسرائيل لبحث آليات تثبيت وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ بنود اتفاق التبادل.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان، إن ويتكوف وكوشنر اجتمعا في تل أبيب مع 9 من الناجين الذين أُطلق سراحهم الأسبوع الماضي بعد أكثر من عامين من الاحتجاز في غزة، وأشارت إلى أن الاجتماع تناول سبل استعادة بقية جثث الأسرى.
وأضاف البيان أن الأسرى السابقين شكروا المسؤولين الأميركيين على "دورهم المحوري في إبرام الاتفاق"، وعبّروا عن امتنانهم للرئيس دونالد ترامب لوضع قضية الإفراج عنهم "على رأس أولوياته".
وأكد ويتكوف، بحسب البيان، التزام الولايات المتحدة "بمواصلة الجهود حتى استعادة جميع جثث الأسرى المتبقين".
وكانت حركة حماس قد أفرجت في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء مقابل إطلاق سراح نحو 2000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، إضافة إلى وقف حرب الإبادة على غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن أكثر من 68 ألف قتيل و229 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.
إعلانوأعلنت إسرائيل منذ ذلك الحين استلام 14 جثة لأسرى إسرائيليين، في حين تقول الحركة إنها تحتاج إلى "وقت ومعدات خاصة" لاستخراج بقية الجثث من تحت الأنقاض.