تحت رعاية سمو الشيخ أحمد سعيد آل مكتوم، الرئيس الفخري للجنة الوطنية للشحن والإمداد بدولة الإمارات العربية المتحدة (نافل)، اختتمت في دبي فعاليات مؤتمر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا)، الذي ناقش أفضل السبل للتعامل مع الاضطرابات الجيوسياسية في قطاع الخدمات اللوجيستية وبناء سلسلة إمداد مرنة ومستدامة.


شهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين اللجنة الوطنية للشحن والإمداد (نافل) وشركة كالي للخدمات اللوجيستية، الرائدة في مجال النظم والحلول الرقمية للقطاع، وستركز الشراكة على تطوير الحلول الرقمية لتبسيط العمليات وتحليل البيانات لتسهيل التجارة.
ستساهم المنصة في تعزيز رقمنة القطاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمكّن أصحاب المصلحة والأعضاء والقطاع الخاص بشكل عام من تحسين الكفاءة والشفافية، والاستفادة من المنصة لدعم العمليات التشغيلية وتبادل البيانات بين أصحاب المصلحة، كما تسهل التبادل غير الورقي للبيانات والمعلومات المتعلقة بالتجارة. وستركز المنصة الرقمية المتطورة على دولة الإمارات في البدء قبل توسيع نطاقها إلى بقية أنحاء المنطقة بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي للدولة ودروها كحلقة وصل مع بقية منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
ركزت نقاشات المؤتمر على تعزيز التعاون بين العاملين في قطاعات الشحن والخدمات اللوجيستية، حيث أكدت عدة جلسات على الحاجة إلى بذل جهود مشتركة لإيجاد حلول مبتكرة والتغلب على التحديات الناجمة عن الاضطرابات الجيوسياسية وبقية الأسباب مثل الكوارث الطبيعية. وأكد الحدث على أهمية الشراكات بين الحكومات ومقدمي الخدمات اللوجيستية والجهات الفاعلة في القطاع لتسهيل ممارسة الأعمال وبناء ممارسات مستدامة.
وأعربت السيدة/ ناديا عبد العزيز، رئيسة اللجنة الوطنية للشحن والإمداد (نافل)، عن شكرها وتقديرها للمشاركين في المؤتمر، قائلةً: “وفر مؤتمر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا) منصة ملائمة وقيّمة لتعزيز التعاون واستكشاف الحلول المبتكرة، وقد حدد مجالات مهمة لتحسين وتطوير قطاع الخدمات اللودجيستية في المنطقة، بما في ذلك الاستفادة من الفرص التي يوفرها التحول الرقمي، خاصةً في القطاع الخاص، الذي يضم عدداً من أعضاء (نافل)”.
وأضافت:” في هذا السياق، نتطلع لتعزيز شراكتنا مع كالي للخدمات اللوجيستية، إذ نعتقد أن هذه المنصة الرقمية تمكن القطاع الخاص من تحسين عملياتهم والمساهمة في تعزيز كفاءة وفعالية منظومة الخدمات اللوجيستية عبر التحول الرقمي، وتقييم البيانات الخاصة بالاستدامة وتسهيل العمليات التشغيلية. في الوقت نفسه، نتواصل مع مختلف الجهات المعنية وخبراء التقييم العالميين لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتطوير الأعمال والاستدامة في القطاع. ونهدف لتحويل التحديات إلى فرص، وتعزيز التجارة بالاستفادة من مقومات دولة الإمارات وبقية المنطقة للتغلب على التحديات الراهنة”.
وقال السيد/تورغوت إركسكين، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا):”يتطلب بناء المرونة والاستدامة في قطاع الخدمات اللوجيستية في الشرق الأوسط وإفريقيا تعزيز التعاون. وتحفزنا المناقشات التي شهدها مؤتمر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا) والتزام أصحاب المصلحة بالعمل معاً، بالقدرة على التغلب على التحديات وصناعة مستقبل أكثر قوة للقطاع”.
شارك في المؤتمر، على مدى يومين، صناع القرار في قطاع الخدمات اللوجيستية في الشرق الأوسط وإفريقيا، وخبراء في القطاع من مختلف أنحاء العالم، حيث شكل بمثابة منصة ملائمة لتبادل المعرفة وإقامة الشراكات، ورسم مسار نحو قطاع خدمات لوجيستية أكثر مرونة وتعاوناً في إفريقيا والشرق الأوسط.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للاتحاد الدولی لجمعیات وکلاء الشحن منطقة الشرق الأوسط وإفریقیا مؤتمر منطقة الشرق الأوسط الخدمات اللوجیستیة تعزیز التعاون قطاع الخدمات فی القطاع فی قطاع

إقرأ أيضاً:

“السوربون أبوظبي” تستضيف مؤتمر “محاضري القانون البيئي” فبراير 2026

 

أعلنت جامعة السوربون أبوظبي، عن استضافة المؤتمر العلمي السابع لجمعية محاضري القانون البيئي في جامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يومي 9 و10 فبراير 2026.
ويتم تنظيم المؤتمر تحت عنوان “القانون البيئي في العصر الرقمي”، ويستكشف دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في إعادة رسم ملامح تعليم القانون البيئي والأبحاث المعنية به وممارساته وتطبيقه والسياسات البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وينعقد المؤتمر للمرة الأولى في دولة الإمارات، حيث يمثل منتدى بارزا للمعلمين وأساتذة الجامعات والباحثين والممارسين من أصحاب الخبرة في مجالات القانون والسياسات البيئية وعلوم المعلوماتية والبيانات، ما يجعله فرصة مناسبة للتعاون من أجل تعزيز التعليم القانوني وتطوير التنمية المستدامة.
وفي إطار فعاليات المؤتمر المرتقب، دعت جامعة السوربون أبوظبي الباحثين والممارسين والمعلمين إلى تقديم ملخصات تستكشف الترابط بين القانون البيئي والابتكار الرقمي، والتي تتماشى مع موضوع أو أكثر من مواضيع المؤتمر التي تشمل تدريس القانون البيئي وممارسته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل التحول الرقمي، وإمكانات التقنيات الرقمية في تعزيز دمج العوامل البيئية في الممارسات التجارية، والأساليب القانونية للاستفادة من إمكانات التكنولوجيا الرقمية لتحقيق الاستدامة، واللوائح التنظيمية للمخاطر التكنولوجية الناشئة، والحالة القانونية ونظام البيانات البيئية.
وتم تحديد الموعد النهائي لتقديم الملخصات في 15 يوليو 2025، وسيتم إبلاغ الذين تم اختيارهم بحلول 15 سبتمبر المقبل على أن يتم عرض نسخ منقحة منها في المؤتمر.
وقالت الدكتورة بياتريز جارسيا، الأستاذة المشاركة في قسم القانون والعلوم الاقتصادية والإدارية، والمتحدثة الرسمية لشؤون الاستدامة في جامعة السوربون أبوظبي، إن الجامعة يسرها استضافة المؤتمر العلمي السابع لجمعية محاضري القانون البيئي في جامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جامعة السوربون أبوظبي، لتكون نسخة المؤتمر الأولى في الدولة، ما يعكس هذا الإنجاز الالتزام بتطوير التعليم القانوني الذي يركز على الاستدامة، فضلاً عن تسليط الضوء على دور المنطقة في رسم ملامح الحوار البيئي العالمي.
وأشارت إلى أن المؤتمر يمثل منصة لأبرز الباحثين والممارسين والمؤسسات الرائدة، من أجل وضع تصور جديد لمستقبل القانون البيئي، بطريقة ترتكز على الواقع المحلي وتستفيد من المعرفة العالمية.وام


مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية الألماني يكشف عن أرقام مقلقة للجماعات المتطرفة في بلاده: نحتاج إلى رد حازم
  • من الأندلس إلى الشرق الأوسط.. المستعرب الإسباني إغناطيوس غوتيريث يقدم رؤية نقدية تجاه الاستشراق الجديد
  • الأردن من أفضل دول الشرق الأوسط بنمو عدد السياح الدوليين
  • تقرير دولي: الدبلوماسية المصرية تزداد توهجًا ونشاطًا مع تعقُّد أزمات الشرق الأوسط
  • “السوربون أبوظبي” تستضيف مؤتمر “محاضري القانون البيئي” فبراير 2026
  • زاخاروفا تسخر من زيلينسكي.. يتوسل العالم للحصول على السلاح
  • «السوربون أبوظبي» تستضيف مؤتمر «جمعية محاضري القانون البيئي»
  • مسؤول بصندوق النقد: التوترات التجارية تخلق طبقات جديدة من التعقيد بالشرق الأوسط
  • ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركي تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط