هيئة مغربية تُدين مسعى الرباط لاقتناء أقمار اصطناعية إسرائيلية للرصد والتجسس
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أدانت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، مسعى المغرب إلى اقتناء أقمار اصطناعية "إسرائيلية" من طراز "أوفيك" متخصصة في مجال الرصد والتجسس، وجددت مطالبتها للدولة المغربية بإلغاء اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني وإغلاق مكتب الاتصال معه فورا.
وانتقدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين، في بلاغ لها اليوم نشرته على صفحتها على منصة "فيسبوك"، استمرار النظام المغربي في نهج التطبيع مع الاحتلال، وقالت: "النظام المغربي لا زال ممعنا في سياسة التطبيع والشراكة مع العدو الصهيوني، رغم الفظاعات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها هذا الكيان العنصري ، وضدا على كل النداءات لجميع القوى الحية ببلادنا وموقف شعبنا المغربي الذي عبر عنه ولازال، من خلال التظاهرات والمسيرات الحاشدة على مر الأيام وفي كل مكان".
ونددت في هذا السياق بإبرام الجامعة الملكية لكرة القدم اتفاقيات شراكة مع كل من شركة ماكدونالدز وبيبسي كولا وكسكسو داري، وقالت "إن هذه الشركات كلها تتعاون مع الاحتلال، وهو أمر يلقي عرض الحائط بموقف الشعب المغربي الذي تتوسع مقاطعته لهذه المواد وغيرها، وموقف جماهير كرة القدم ببلادنا التي تغني وتنشد لفلسطين وترفع العلم الفلسطيني خفاقا في مختلف الملاعب الرياضية".
وانتقدت الجبهة "انخراط المغرب إلى جانب أمريكا ودول مطبعة أخرى كمصر والأردن والإمارات في عملية إنزال المساعدات جوا وهو أمر مرفوض من طرف المقاومة الفلسطينية التي تعتبره استمرارا لسياسة التجويع الإجرامية وتطالب بفتح المعابر ووقف العدوان وعودة المهجرين إلى ديارهم كشروط في حد ذاتها وكضرورة لتلقي المساعدات بشكل كافي وتوزيعها بشكل عادل".
وأكدت رفضها ما تخطط له أمريكا من عمل لبناء رصيف عائم على شواطئ غزة تحت مبرر مرور المساعدات.
وقالت: "يتضح من مجريات الأمور، أن أمريكا هي بالفعل رأس الحربة وأن مجرم الحرب بايدن يتلاعب بالمواقف والكلام لتضليل الرأي العام لضمان قاعدته الانتخابية والاستمرار في حرب الإبادة والتهجير كشريك موثوق وأساسي للكيان الصهيوني الذي رفع شعار النصر المطلق، فيقتل ويدمر ويعتقل ويعربد ويستبيح المسجد الأقصى ويمنع الناس من الصلاة فيه ويواصل الاستيطان في القدس والضفة ويستعد للهجوم على رفح بتنسيق مع الإدارة الأمريكية."
ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين إلى تنظيم اليوم الوطني التضامني 16 بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف، السبت 30 مارس، وذلك بتنظيم تظاهرات تضامنية من وقفات ومسيرات شعبية حاشدة في كل المناطق، حسب الشروط الملموسة، مع وقفة مركزية بالرباط في نفس اليوم على الساعة التاسعة والنصف ليلا أمام مقر البرلمان بالرباط.
كما دعت أيضًا، كافة الأساتذة والطلبة والتلاميذ في سائر المؤسسات التعليمية بقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي، إلى القيام بوقفات خلال الاستراحة الصباحية وأنشطة تعريفية بالقضية الفلسطينية من خلال الأندية التربوية وغيرها، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية لا غبار عليها، وذلك يوم الجمعة 29 مارس 2024.
وأعلن المصدر ذاته الاستمرار في التظاهر أسبوعيا خلال شهر رمضان مع التركيز على الإدارة الأمريكية وربط ذلك بالمقاطعة من خلال التظاهر أمام مقرات المؤسسات والمقاولات والعلامات التجارية التي تدعم الكيان الصهيوني المجرم.
وكانت مصادر إعلامية فرنسية قد كشفت النقاب نهاية العام الماضي أن المغرب يسعى لشراء اثنين من الأقمار الصناعية للمراقبة من نوع "أوفيك ـ 13" من إسرائيل.
وتشتهر الأقمار الصناعية "أوفيك ـ 13" بقدراتها في المراقبة والأمان، حيث تمتلك قدرات متقدمة ويمكنها التقاط صور بدقة تصل إلى 0.5 متر بفضل استخدام التكنولوجيا المعروفة بالرادار ذو التركيب الافتراضي (SAR).
يُذكر أن المغرب يمتلك بالفعل اثنين من الأقمار الصناعية للمراقبة تحت اسم "محمد السادس/أ" و"محمد السادس/ب"، واشترى المغرب نسختين من القمر الصناعي الأول الذي صممته شركة إيرباص وشركة تاليس بعد اتفاق سري أبرم في عهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عام 2013.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربية التطبيع إسرائيلية إسرائيل المغرب تطبيع موقف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
في الذكرى 69 لتأسيس الجيش المغربي.. الملك: سنواصل دعم برامج توطين الصناعات العسكرية
وجه الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الأربعاء، « الأمر اليومي » للقوات المسلحة الملكية، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأسيسها.
وقال الملك في الأمر اليومي، « سنواصل دعم برامج توطين الصناعات العسكرية كأحد الأوراش الوطنية الكبرى التي تحظى برعايتنا »، والتي « حرصنا على توفير كل الظروف المواتية من أجل إنجاحها وفق رؤية مستقبلية متبصرة تصبو إلى بلوغ الاستقلالية المنشودة في المجال الدفاعي، وذلك من خلال وضع إطار قانوني مساند وتحفيزات مهمة لفائدة المستثمرين والشركاء المغاربة والأجانب للنهوض بهذا المشروع الحيوي ».
وأضاف الملك، » كان بديهيا أن ينصب اهتمام جلالتنا بشكل دائم ومركز من أجل مواكبة هذه التحولات، على تطوير وإغناء برامج التدريب العسكري وترقية مناهج التكوين العلمي نظريا وتطبيقيا، داخل معاهدنا العليا ومراكزنا التكوينية العسكرية ».
وعبر الملك عن الافتخار بالقوات المسلحة الملكية وبمستوى جاهزيتها واستعدادها الدائم لخدمة الوطن والمواطنين، مشيدا بـ »العمل النبيل والمشرف ذو البعد الإنساني والتضامني الذي تضطلع به الوحدات العسكرية في مجال تدبير المخاطر والكوارث الطبيعية، من خلال التدخلات الميدانية وعمليات الإنقاذ والإغاثة وتقديم المساعدات والخدمات الطبية، التي تتسم دوما بالخبرة والفعالية وحسن التخطيط تنفيذا لأوامرنا السامية في هذا الإطار ».
وأوضح الملك، أن « القوات المسلحة الملكية، وبموازاة مع مهامها في المجال الدفاعي والعسكري والإنساني، واصلت انخراطها الفعال بنفس الحماس والاقتدار في إطار عمليات حفظ الأمن والسلام التابعة للأمم المتحدة، من خلال العمل الجاد الذي تقوم به تجريداتنا العسكرية المنتشرة بكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى ».
وشدد الملك على أن « التطورات المتسارعة التي يعرفها العالم والتحديات المتزايدة التي تفرضها الظرفية الحالية، وما تفرزه من اضطرابات غير مسبوقة إقليميا ودوليا وإرهاصات أمنية وإجرامية عابرة للحدود، تستوجب من قواتنا المسلحة الملكية التسلح أولا بالحكمة واليقظة وكذا المعرفة المعمقة من أجل التكيف المستمر مع هذه المستجدات، والاستعداد الدائم لمواجهتها بكل حنكة وحزم ومهنية ».