عمرو خالد: طريقة ربانية تطرد بها أمراض العصر الإحباط واليأس
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أمران يحميانك من أمراض العصر: الإحباط واليأس والاكتئاب
أعجب طريقة تحل بها وجعك ومشاكلك!
هكذا تمسح الإحباط واليأس من حياتك
الحل الأكيد لعلاج الإحباط واليأس!
اسم عجيب من أسماء الله الحسني يزيل إحباطك ويأسك
كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن طريقة ربانية تطرد بها الإحباط واليأس وتفتح لك ما أُغلق في حياتك.
وقال في خامس حلقات البرنامج الرمضاني "الفهم عن الله – الجزء الثاني": إذا أردت أن يحميك الله من الإحباط، واليأس والاكتئاب، فعليك بأمرين: ازرع في قلبك اليقين باسمه الفتاح، والإحسان لأنه باب الفتح.
وأضاف: "إياك أن تفقد الأمل، أو تستسلم للإحباط، وتقع في فخ الاكتئاب"، موضحًا أن هذه الثلاثة تشكل مرض العصر، فيما يعمل الإيمان على غرس اليقين بداخلك وحمايتك من هذه الثلاثة".
وأوضح خالد، أن "هناك فرقًا بين الإحباط واليأس والاكتئاب، إذ الإحباط: إحساس لتوقعات لم تتحقق، لكن ما يجعلك تتألم هو الشعور"، أما اليأس: تكرار المحاولة بلا نتيجة، مما يضاعف شعور الإحباط، وما يسبب الألم هو الشعور، والاكتئاب: فقد بعض المعاني في الحياة نتيجة سيطرة الإحباط واليأس على إدارة حياتك".
وحذر من أن أكبر مشكلة في حياة الإنسان عندما يحول المشاعر الثلاثة إلى حالة شخصية، ويضع نفسه مكانها، فتكون النتيجة: شخص يائس.
كيف تعالج تلك المشاعر؟
قال خالد إن "الإحباط واليأس وشعور الاكتئاب كلها مشاعر وأحاسيس، وهي ليست دائمة بل متغيرة، فدعها تتغير ولا تجعلها جزءًا من شخصيتك باستسلامك لها".
وفسّر معنى قوله: "كل من عليها فان"، بأنه ليس المقصود الموت فقط، "فلا ألم يستمر، ولا مصيبة تستمر، ولا مأساة تستمر، الكل سيفنى.. اهدأ.. قاوم.. لاتستسلم.. كل شيء سيتغير.. كله يفنى: "لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم".
وأكد خالد أن "الحل علميًا، يتمثل في وجود اعتقاد ثابت أقوى من المشاعر المتغيرة، لا حل إلا في اعتقاد قوي يلغي تأثير المشاعر الزائرة، هذا الاعتقاد هو اليقين في شيء كبير أقوى من المشاعر المخيفة".
مقاومة الإحباط واليأس
وذكر أن "هناك شيئًا في الاسلام يعطي مقاومة رهيبة لهذه الثلاث: يقينك في اسم الله الفتاح، يرفع الإحباط واليأس، ويفتح كل ما هو مغلق في حياتك، ولولا سرعة الفتح بعد طول الإغلاق لما عرفت الفتاح".
وأوضح خالد أن المعنى الأول للفتاح: "الذي يفتح لك ما أغلق في ماضيك"، وهناك معنى آخر له: "الذي يفتح لك كل ما هو مجهول في المستقبل، "وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ".
لكنه بين أن هناك شرطًا أن تستمر في العمل والإحسان حتى يحصل الفتح. موضحًا أن الفتح لا يأتي بعد المأساة، الفتح جزء من المأساة، يصنع الفتح أثناء المأساة.
الفتح العجيب
وحث خالد على الدعاء كل يوم في رمضان باسم الله الفتاح والتسبيح باسم الله الفتاح، اجعله ورد الذكر والدعاء خلال هذا الشهر، وانتظر فتحًا عجيبًا.
ووصف خالد، الإحسان بأنه "باب الفتح، لأنه في حقيقته عبارة عن مجموعة تجارب فاشلة، والفشل هو أعظم صديق لك لأنك تتعلم منه، حتى تصل للإحسان.
وقال: "النجاح هو مجموعة التجارب الفاشلة المحسنة. كل المبدعين في الحقيقة فشلوا كثيرًا واستمروا في المحاولات، أما غيرهم فأحبط وتوقف".
قاعدة اليوم:
واختتم خالد بذكر القاعدة الخامسة، وهي: "الإحباط واليأس مشاعر زائرة وليست دائمة، فإذا أراد أن يحميك منها فعل معك أمرين: زرع في قلبك اليقين باسمه الفتاح، وأطال نفسَك لتستمر في السعي بإحسان حتى تتحول مأساتك إلى فتح كبير".
شاهد الحلقة:
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: النبي عبّر عن حب الوطن في لحظات الهجرة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن حب الوطن شعور فطري متجذر في النفس، وقد جسّد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا الحب في أقواله وأفعاله، خصوصًا في لحظات شديدة الألم كموقف الهجرة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "في بداية البعثة، بعد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء، ذهب إلى ورقة بن نوفل مع السيدة خديجة، وحكى له ما حدث، فقال له ورقة: ليتني أكون حيًّا إذ يُخرجك قومك، فرد عليه النبي مندهشًا: أومُخرجيّ هم؟! فكانت إجابته تعبيرًا عن تفجع وألم لا يُخفى، إذ كيف يُطرد من وطنه، وهو لم يصدر عنه سوى المحاسن والكرامات؟".
الشيخ خالد الجندي: الإسلام الدين الأكثر انتشارا رغم كل محاولات التشويه
هل ما يحدث من فتن يعتبر نهاية الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يرد
الشيخ خالد الجندي: الإسلام واجه التنمر حتى ضد الحيوانات من أكثر من ١٤٠٠ سنة
خالد الجندي: الكلب مخلوق له حرمة .. والخلاف حول نجاسته لا يبرر إيذاءه
وأوضح الشيخ خالد الجندي أن الهجرة لم تكن سهلة على قلب النبي، قائلاً: "في ليلة الهجرة، وقف النبي صلى الله عليه وسلم على مشارف مكة، يرسل النظرة الأخيرة إلى ديار نشأته، عيناه مغرورقتان بالدمع، يخاطبها بكلمات خالدة: (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت)، وفي رواية أخرى قال: (ما أطيبك من بلد، وما أحبك إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك)".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الإمام الذهبي رحمه الله أفرد فصلًا في كتابه لذكر محبوبات النبي صلى الله عليه وسلم، وعدّ من ضمنها: "وكان يحب عائشة، ويحب أباها، ويحب أسامة، ويحب سبطيه الحسن والحسين، وكان يحب الحلواء والعسل، وكان يحب جبل أحد... وكان يحب وطنه".
وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذا الحب العميق للوطن يجب أن يكون في قلوبنا، متجذرًا في أفعالنا، فحب الوطن من الإيمان، وهو جزء من السنة النبوية في أبهى صورها.