الحوثيون يعلنون استهداف سفن إسرائيلية وأميركية في البحر الأحمر والمحيط الهندي
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أعلن الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيون) يحيى سريع استهداف سفينة إسرائيلية ومدمرة أميركية في البحر الأحمر بصواريخ بحرية ومسيرات. وقال سريع في كلمة أمام متظاهرين في صنعاء أمس الجمعة إنه تم توسيع نطاق العمليات البحرية لتشمل المحيط الهندي حيث تم استهداف 3 سفن إسرائيلية وأميركية، محذرا السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور عبر ممر رأس الرجاء الصالح.
وقال سريع في بيانه "نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة (تابعة للحوثيين)، عملية استهداف لسفينة (باسيفيك 01) الإسرائيلية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
وأضاف "فيما نفذ سلاح الجو المسير عملية استهداف لمدمرة أميركية في البحر الأحمر وذلك بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح".
وأكد المتحدث العسكري أن قواتهم "نفذت 3 عمليات ضد 3 سفن إسرائيلية وأميركية في المحيط الهندي وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة والطائرات المسيرة وقد حققت العمليات الثلاث أهدافها بنجاح".
كما شدد سريع على أن قواتهم "لن تتوقف عن منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي وكذلك المحيط الهندي إلا عند إيقاف العدوان ورفع الحصار عن المجاهدين في قطاع غزة".
استهداف جديد
في غضون ذلك، أعلنت البحرية البريطانية، مساء الجمعة، وقوع حادثة قبالة سواحل محافظة الحديدة اليمنية، المطلة على البحر الأحمر. جاء ذلك في بيان مقتضب صادر عن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية نشرته عبر منصة إكس. وقالت الهيئة تلقينا تقريرا عن حادثة (هجوم بحري) وقعت على بعد 65 ميلا بحريا غرب الحديدة في اليمن، مشيرة إلى أن "السلطات تحقق".
وأفادت شركة أمبري للأمن البحري بتعرض سفينة لهجوم على بعد 80 ميلا بحريا شمال غربي مدينة الحديدة اليمنية.
وذكرت الشركة أن الحادث قرب الحديدة يتعلق بانفجارين قرب سفينة ترفع علم جزر مارشال وكانت مملوكة لجهة أميركية.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري إن سفينة شحن تجارية تعرضت لقصف صاروخي على بعد 76 ميلا بحريا غربي مدينة الحديدة اليمنية.
وأشارت الهيئة إلى أن القصف ألحق أضرارا بالسفينة، لكن طاقمها لم يصب بأذى، وذكرت أن السفينة أبحرت إلى ميناء آخر.
كما أفادت الهيئة -التي تديرها القوات الملكية البريطانية- أن سفينة أخرى، كانت تبحر على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة، أبلغت عن تحليق صاروخين فوقها قبل أن ينفجرا على مسافة بعيدة.
وكانت القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) أعلنت فجر الجمعة تدمير 9 صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرتين مسيرتين كانت جماعة أنصار الله (الحوثيون) على وشك إطلاقها من المناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن، وفقا للبيان.
وقالت سنتكوم -في بيان لها- إنها دمرت هذه الأسلحة بعد أن أطلق الحوثيون 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن، سقط اثنان منها في خليج عدن والآخران في البحر الأحمر، من دون أن يسفر أي منها عن أضرار.
وجاءت هذه التطورات بعدما توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بتوسيع نطاق الهجمات ضد السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل "لمدى لا يتوقعه العدو"، وتعهد بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح.
وقال الحوثي -في خطاب تلفزيوني مسجل الجمعة – إن عملياتهم التي تستهدف منذ أشهر السفن في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب دعما للمقاومة في قطاع غزة ستستمر وستمتد لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل حتى من المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.
وردا على الهجمات، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا مع دول أخرى عمليات عسكرية ضد الحوثيين تحت اسم "حارس الازدهار"، وتقول واشنطن ولندن إن الضربات الجوية تستهدف إضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
واضطرت شركات شحن عالمية إلى وقف عملياتها في البحر الأحمر أو تحويل مسارات عملياتها لتجنب ضربات الحوثيين.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تقول جماعة الحوثي إنها تستهدف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، دعما للمقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان الإسرائيلي على غزة، وقد وسعت الجماعة دائرة هجماتها لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الغارات على اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات السفن المرتبطة بإسرائیل فی البحر الأحمر المحیط الهندی میلا بحریا على بعد
إقرأ أيضاً:
خفر السواحل الهندي يكافح لإخماد حريق على متن سفينة حاويات
يُكافح خفر السواحل الهندي، اليوم الثلاثاء، لإخماد حريق هائل على متن سفينة حاويات مُهددة بالغرق على بُعد 15 ميلًا بحريًا قبالة ساحل ولاية كيرالا واستمرار البحث عن أعضاء الطاقم المفقوديين.
ووفقًا لـ"سي أن أن" عن قائد خفر السواحل الهندي، أميت يونيال، تُظهر الصور نيران وأعمدة كثيفة شاهقة من دخان الديزل تتصاعد من السفينة "وان هاي 503" التي ترفع علم سنغافورة، والتي كانت تميل بزاوية تتراوح بين 10 إلى 15 درجة داخل المياة.
وبحسب ما أفاد به يونيال، الانفجارات مازالت تُسمع اليوم الثلاثاء بعد أكثر من 24 ساعة من استجابة خفر السواحل لنداء الاستغاثة. وأبلغ طاقم السفينة، حوالي 9:30 صباحًا حسب التوقيت المحلي يوم الاثنين، عن اندلاع حريق نتيجة انفجار، رغم أن سبب الانفجار لا يزال غير معروف.
وطبقًا لهيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة، تم انقاذ 18 بحارًا من بينهم "مصابين ببعض الإصابات" من على متن السفينة المتصدعة، ولا يزال أربعة من أفراد الطاقم في عداد المفقودين.
مسار السفينةوأفادت هيئة الموانئ بأن السفينة "وان هاي 503" تُدار من قبل شركة "وان هاي لاينز (سنغافورة) الخاصة المحدودة"، مشيرة إلى أنها ستجري تحقيقًا في الحادث.
وأبحرت السفينة، التي يبلغ طولها 269 متر، من مدينة كولومبو، سريلانكا، يوم السبت الموافق 7 يونيو، على أن تصل مومباي، الهند يوم الاثنين.
جهود خفر السواحل لإخماد الحريقوصرح يونيال لـ" سي أن أن"، يوم الثلاثاء، أن خفر السواحل "يفعل كل ما بستطاعته" للسيطرة على الحريق، ولكن الوضع تحول للأسوء: "لا أستطيع إبلاغكم هل ستغرق السفينة أم لا، ولكن المزيد من الحاويات تشتعل فيها النيران".
وبحسب ما ورد عن حساب رسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت تكافح خمسة زوارق لخفر السواحل الحريق، اليوم الثلاثاء، وتُبلغ عن "تواصل الانفجارات من وسط السفينة حتى منطقة الحاويات أمام منصة الإقامة".
وتظهر صور نشرها خفر السواحل الهندي نيران، ودخان أسود، وحاويات متفحمة، مع مراقبة مركب بيئي جهودهم وعدم معرفة مقياس التأثير حتى الأن.
وتعد تلك الحادثة هي ثاني حادثة شحن خطيرة قبالة ولاية كيرالا في أقل من شهر بعد غرق السفينة "أم أس سي إلسا 3" التي كانت ترفع العلم الليبيري في 25 مايو.
ووفقًا لحكومة ولاية كيرالا، غرقت السفينة التي تحمل على متنها 600 حاوية من ضمنها 13 حاوية تحتوي على "مواد خطرة". وبادرت الولاية بإعلان حالة طوارئ بيئية وأمرت الصيادين بعدم الصيد بتلك المنطقة.
وقال المدير العام للشحن في الهند أن أيًا من الحاويات الـ61 التي جرفتها المياه من السفينة "أم أس سي إلسا 3" إلى الشاطئ لا تحتوي على مواد خطرة، مشيرًا إلى أنه تم، حتى التاسع من يونيو، إزالة 51 حاوية من على الخط الساحلي.
وأعلنت السلطات في بيان أنه تم إطلاق عملية تحت الماء لإغلاق خزانات الوقود الخاصة بالسفينة الغارقة، تمهيدًا لاستخراج الوقود في مرحلة لاحقة.