أكد البيان إن “سلوك طرفي الحرب بحق الشعب الأعزل يجعلهما شركاء في جريمة الحرب التي لن تسقط بالتقادم أو بالتسوية السياسية”

التغيير: القاهرة

أصدر حزب الأمة القومي والحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربى الاشتراكي – الأصل، بيانا “الجمعة”، تناول تطورات الأوضاع في السودان على صعيد الحرب الدائرة لما يقارب العام.

وقال البيان إن الاحزاب الثلاثة تعمل سويا “لتقديم رؤية سياسية لبناء أكبر جبهة مدنية جماهيرية لوقف الحرب مع مختلف القوى السياسية الوطنية والقوى الحية”.

وجاء في البيان إن هناك تسريبات ومعلومات عن إعداد لمشروع تسوية سياسية تؤسس لشمولية يم فيها تقاسم للسلطة لمدة عشر سنوات بين الجيش والدعم السريع وأرتال من الحركات المسلحة وبعض المسميات لتنظيمات مدنية.

وأكد البيان أن تلك الـ “تفاهمات” – غير المنشورة- التي تدور في الخفاء مرفوضه موضوعاً وشكلاً، وسيتم استعراضها وتبيين خطورة التماهي معها أو الصمت عليها.

وقال البيان إن الأولوية الآن لتخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب، بالتواصل مع الجهات الرسمية فى الدول المضيفة للاجئين السودانيين وتسليط الضوء على مشاكلهم ومعاناتهم. والتواصل مع المؤسسات الإنسانية الدولية لإغاثة شعبنا الذي يهدده شبح المجاعة داخل السودان بشكل مخيف.

وأضاف: “وتكثيف جهودنا عبر العمل الجماهيري الميداني وسط القواعد بالداخل ومع أبناء شعبنا بالخارج من أجل محاصرة دعاة الحرب والضغط علي أطرافها وداعميها لإيقاف الحرب وفتح المسارات للمساعدات الانسانية”.

وحمل البيان مسؤولية الحرب التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم، في ١٥ أبريل من العام الماضي، لطرفي النزاع “اللذين لا يعيران أدنى اعتبار لما ترتب ويترتب على بلادنا ومستقبلها من هذه الفوضى الكارثية”.

وأكد البيان إن “السلوك العملى لطرفي الحرب بحق الشعب الأعزل يجعلهما شركاء في جريمة الحرب التي لن تسقط بالتقادم أو بالتسوية السياسية التى ثبت بالتجربة العملية أنهما غير مؤهلين أخلاقيا وقانونياً أن يكونا جزءاً من أي مشروع سياسي قادم، مطالبا بادانتهما ومحاستبهما باعتبار أنهم مجرمي حرب ومرتكبي جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية وعدم السماح لهم بالغفلات من العقاب”.

وقال البيان “إن التدخلات الخارجية التي تعمل علي فرض الشراكة مع العسكر وإعادة تجربة الشراكة السابقة تحتم علينا كقوى سياسية وطنية العمل على تسريع بناء الكتلة السياسية الوطنية بالعمل مع القوى الرافضة للتسوية وللحرب ولممارسات أطرافها وقواها، بأولوية وقف الحرب وتدارك آثارها الكارثية، واستعادة المسار المدني الديمقراطي وقيام السلطة المدنية الديمقراطية”.

وأوضح البيان أن اجتماعا ثلاثيا ضم الأحزاب الثلاثة، الخميس الماضي، وأكد على أهمية ومحورية الأحزاب السياسية وتكامل دورها مع أدوار منظمات المجتمع المدني والتنظيمات النقابية للحوكمة الرشيدة، والتصدي لاستبدال دور أي منها بالأخرى لما له من آثار وخيمة ويؤسس لتشوهات تعيق العمل الديمقراطي.

 

 

الوسومالحزب الشيوعي حرب السودان حزب الأمة حزب البعث

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحزب الشيوعي حرب السودان حزب الأمة حزب البعث

إقرأ أيضاً:

البيان الختامي للقمة التاسعة للبحيرات يوصي مجلس الأمن بإدانة مليشيا الدعم السريع

اختتمت في العاصمة الكونغولية كينشاسا أعمال القمة التاسعة لرؤساء دول البحيرات العظمى، والتي أصدرت بيانها الختامي. وقد حمل البيان توصية واضحة إلى مجلس الأمن الدولي تدعو إلى إدانة مليشيا الدعم السريع.
وقد ترأس وفد السودان المشارك في القمة عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام، الفريق مهندس إبراهيم جابر إبراهيم، وذلك بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وقادة الأجهزة الأمنية.
وأصدرت القمة بيانها الختامي الذي تناول قضايا الأمن والدفاع داخل منظومة دول البحيرات، بالإضافة إلى النظر في قضايا المرأة والطفل والتنمية الاجتماعية، وسبل حماية المعادن في الدول الأعضاء من استغلالها واستخدامها لصالح تمويل ودعم الميليشيات والحركات المتمردة المتواجدة في الإقليم.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الخارجية السفير معاوية عثمان خالد أن القمة التاسعة قد أجازت التوصيات المقدمة من المجلس الوزاري للمنظمة وتوصيات وزراء الدفاع والأجهزة الأمنية التي أوصت جميعها بتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية.

وقال السفير معاوية إن القمة قد أخذت علماً بتوصيات المجلس الوزاري ووجهت السكرتارية التنفيذية بحشد الجهود داخل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي بضرورة إدانة الفظائع المروعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين، كما شددت على ضرورة محاسبة هذه المجموعات الارهابية.

وأشار وكيل وزارة الخارجية إلى أن القمة وضعت ضوابط لاستخدام المعادن النفيسة في الدول الأعضاء، بما في ذلك الذهب في السودان، وذلك لضمان عدم استغلال تعدين الذهب لصالح مليشيا الدعم السريع الارهابية.

وقد قدم عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر خطاب السودان أمام الجلسة المغلقة للقمة، الذي اشتمل على التصنيف الدقيق للصراع في السودان، وعكس الأضرار والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في أعقاب اعتداء مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وأعرب عضو مجلس السيادة عن ترحيب السودان بالمواقف الإيجابية المتميزة لدول منظمة البحيرات العظمى تجاه الأوضاع الراهنة في البلاد، مشيدًا بتفهم المنظمة للأبعاد المتعلقة بالمخططات التي تستهدف مقدرات السودان وشعبه. مبيناً ترحيب السودان بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها القمة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في البلاد.
وجدد الفريق إبراهيم جابر تأكيد السودان على أهمية تضافر الجهود وتنسيق المواقف الجماعية لمواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول المنظمة.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سلام: نقابة المحامين ركن أساسي في دولة القانون التي نعمل على بنائها
  • بي واي دي تسير بخطى متسارعة لبناء أكبر مجمع لإنتاج السيارات الكهربائية
  • البيان الختامي للقمة التاسعة للبحيرات يوصي مجلس الأمن بإدانة مليشيا الدعم السريع
  • لماذا منشآت النفط ؟.. عقلية الربح والخراب التي تدير الحرب بالوكالة
  • مبعوث ترامب: الحرب في السودان "أكبر أزمة إنسانية بالعالم"
  • مصر تدعو لوقف إطلاق النار في السودان تمهيداً لعملية سياسية شاملة
  • حراك إماراتي بارز لوقف الحرب الأهلية في السودان
  • مدبولي: توجيهات القيادة السياسية حوّلت تلال الفسطاط إلى أكبر حديقة في الشرق الأوسط
  • خبراء: حقوق الإنسان أدان طرفي نزاع السودان وأكد خطة الرباعية
  • الإمارات أمام مجلس حقوق الإنسان: لا حل عسكريا في السودان.. وخارطة «الرباعية» هي المسار لحكومة مدنية