صعد كتاب «غطسة» للكاتبة المصرية نور الهدى محمد منصة تتويج الدورة الـ17 من الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بالتعاون مع شركة إي آند، وذلك عن فئة «كتاب ذي فصول»، حيث تم تكريم مؤلفة الكتاب خلال حفل خاص أقيم ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.

تقول نور الهدى محمد في حديثها عن الرواية: «وضعت فيها أشياء أحبها وأخاف منها معاً، وبدأت بعبارة للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، كاتبي المفضل، تقول: «إذا جرى الخطر وراءك فلا تهرب منه، ولو غزا قلبك فاغزُ قلبه، وكن أشجع من الخطر»، مشيرةً إلى أن تلك العبارة كانت الشرارة التي ألهمتها كتابة العمل، حيث تحوّل الخوف في الرواية إلى مساحة للتأمل والنمو، تماماً كما حدث معها أثناء الكتابة.

وتروي الكاتبة أن بطلتها «حور» هي مرآة لمشاعرها، فتاة تقف أمام المسبح خائفة، تردد الكلمات ذاتها التي كانت تقولها الكاتبة لنفسها في مواجهة الخوف. ومن هذه اللحظة تبدأ القصة، حين تتحول تلك التجربة البسيطة إلى رحلة داخل الذات تُروى على شكل مذكرات تكتبها حور بتوجيه من مرشدة نفسية، بعد أن بدأت تخشى كل شيء، من المصعد إلى طبق البازلاء.

وتشير نور الهدى إلى أن شخصية حور تتطور مع كل صفحة، لتتعلم أن الخوف ليس ضعفاً، بل شعور يمكن تجاوزه، وأن الإنسان قد يكون في الوقت نفسه سعيداً وحزيناً، شجاعاً وجباناً، وأن الشجاعة الحقيقية تكمن في الاعتراف بالمشاعر ومواجهتها.

وتكتشف البطلة في النهاية أن وراء خوفها حادثة قديمة، وأن الشخص الذي سبّب لها تلك المخاوف كان هو أيضاً يعاني من مخاوف مشابهة، وهنا تتحول المخاوف إلى مصالحة مع الذات.

تقول نور الهدى: «منذ عام 2018 وأنا أكتب، و«غطسة» هي ثاني رواية لي بعد عدد من كتب الطفولة المبكرة والقصص المصوّرة. كنت أحتاج جرعة شجاعة مثل حور، فكتبت الرواية بشغف»، مضيفةً أن لديها أكثر من ثلاثين إصداراً بين ورقي وإلكتروني، وأن ترشحها للجائزة هذا العام جاء بثلاثة كتب في ثلاث فئات مختلفة، لكن «غطسة» كانت الأكثر قرباً من قلبها، لأنها تمثل رحلة بحث عن الشجاعة من داخل الخوف.

اقرأ أيضاًقصور الثقافة بالغربية تناقش قضايا المرأة من ذوي الهمم والتنمر وتحتفي بالإبداع الأدبي

جريدة «القاهرة» تحتفي بمسيرة عميد الأدب العربي طه حسين

انطلاق المؤتمر السنوى العشرون لأدب الطفل بالمكتبة المركزية بجامعة حلوان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد خالد توفيق أدب الطفل العربي الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي نور الهدى

إقرأ أيضاً:

النزعة الصوفية في الرواية العربية تحت الضوء في مؤتمر نادي القصة بأسيوط

يعقد نادي القصة بأسيوط مؤتمره السنوي الحادي عشر، والذي يقام بمكتبة مصر العامة بأسيوط عصر يوم الجمعة القادمة الموافق 21 نوفمبر ويستمر حتى العاشرة مساءًا تحت عنوان “النزعة الصوفية في الرواية العربية”.

 رؤية النادي تجاه قضايا السرد


يقول الأديب علي عبد الرازق رئيس نادي القصة بأسيوط أن المؤتمر هو استمرارية لتحقيق رؤية النادي تجاه قضايا السرد وما يتعلق بها من قضايا أدبية وثقافية متنوعة، ومن ثم كان الانحياز هذا العام إلى اختيار النزعة الصوفية والذي يأتي لاستكشاف أبعادها الفلسفية والفنية في السرد الروائي العربي، وهو نقاش طالما انتظره المثقفون والمبدعون، وكان مثار اهتمام كبير بينهم.
مضيفًا، أن المؤتمر حرص هذا العام على الاحتفاء بنماذج نفتخر بها في عالم السرد والكتابة الإبداعية، وهما الكاتب الصحفي والروائي الكبير سعد القرش، والروائية الكبيرة الدكتورة ريم بسيوني كضيف شرف المؤتمر.

مناقشة ثلاثة محاور رئيسية


تقول الكاتبة الدكتورة وئام عصام أمين عام المؤتمر أن المؤتمر يتضمن عددا من الجلسات البحثية ومناقشة ثلاثة محاور رئيسية، حيث المحور الأول: الحضور السردي في الخطاب الصوفي.. ماريا وأبو العباس للروائية الكبيرة ريم بسيوني، ويقدمها الناقد الدكتور تامر عبدالعزيز أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية دار العلوم، جامعة المنيا، بينما المحور الثاني بعنوان "تجليات السرد الروائي بين الكشف الروحي والبناء الفني: مقاربة نقدية تحليلية في روايتي «بحري السكن» و«سلاسل الفيروز»" ويقدمه الناقد علاء عبد السميع عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر لوسط الصعيد، بينما المحور الثالث بعنوان "التصوف المسيحي بين التجربة الروحية والتجلي الأدبي"، ويقدمه الأديب والباحث أشرف أيوب، كما يتضمن المؤتمر لقاء مع ضيف شرف المؤتمر الروائية الدكتورة ريم بسيوني ويقدمه الأديب علي عبدالرازق.

محافظ أسيوط: تحصين 67277 رأس ماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدعلمتابعة صرف الأسمدة .. وكيل زراعة أسيوط يتفقد الجمعيات بمركز القوصية


هذا ويختتم المؤتمر بانعقاد حفل التكريم للفائزين بمسابقات النادي، وذلك بحضور الكاتب الكبير سعد القرش والكاتبة الكبيرة ريم بسيوني والدكتورة هاجر محروس مديرة مكتبة مصر العامة، والأديب علي عبد الرازق رئيس نادي القصة بأسيوط، والدكتورة وئام عصام، حيث الفائزون بالمسابقات، وهم في فرع المجموعة القصصية كانت الأديبة أسماء عبدالراضي عن مجموعتها "مدن الخوف" والذي سيتم نشر كتابها بواسطة دار الأدهم للنشر والتوزيع التي سترعي تلك الجائزة عن هذا العام، بينما وفي فرع القصة القصيرة المنفردة عن الدورة الرابعة عشرة، فاز كل من، الكاتب عادل السمري بالمركز الأول عن قصته "صفير النهر" والكاتب إسلام الحادي بالمركز الثاني عن قصته "المقعد الشاغر" والكاتبة نرمين حسين السطالي بالمركز الثالث عن قصتها "النافذة الزرقاء"
كما سيتم تكريم الروائي سعد القرش "رئيس المؤتمر"، الذي أثرى المكتبة العربية بأعماله الروائية المتميزة، وكذلك تكريم الروائية الدكتورة ريم بسيوني، صاحبة المشروع السردي التاريخي البارز، حيث سيتم منحهما دروع النادي تقديرا لإسهاماتهما الأدبية المتميزة.
يذكر أن نادي القصة بأسيوط تأسس عام 2002، ويعد منارة ثقافية تهتم بالأعمال السردية، حيث يعقد جلسته الأسبوعية كل يوم أربعاء، وينظم مسابقته السنوية في القصة القصيرة منذ 14 عامًا. ويأتي هذا المؤتمر الحادي عشر تتويجًا لسلسلة من المؤتمرات الناجحة التي ناقشت موضوعات متنوعة مثل "الأسطورة في السرد"، "المرأة والسرد في الصعيد"، و"السرديات والذكاء الاصطناعي".

طباعة شارك نادي القصة مكتبة مصر العامة بأسيوط النزعة الصوفية في الرواية العربية نادي القصة بأسيوط قضايا أدبية السرد الروائي العربي

مقالات مشابهة

  • جائزة الكتاب العربي تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأكاديمية في السعودية
  • رامي صبري: تجربتي في the voice kids كانت صعبة
  • شبوة على موعد مع نخبة الشطرنج العربي في بطولة قنا الدولية
  • تتويج الفائزين ببطولة منطقة مكة المكرمة الدولية لجمال الجواد العربي في نسختها الـ16
  • استعراض سبل تعزيز التعاون بين جائزة الكتاب العربي والمؤسسات الثقافية السعودية
  • رؤية لأعمال الخليج العربي: عودة حذرة لشركات النفط الدولية إلى ليبيا
  • النزعة الصوفية في الرواية العربية تحت الضوء في مؤتمر نادي القصة بأسيوط
  • جائزة الحسين لأبحاث السرطان لعام 2025 تكرم الفائزين
  • الخوف الذي يجعل الاستقرار مستحيلا في إسرائيل