لماذا ينسى مرضى ألزهايمر عائلاتهم وأصدقاءهم؟
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
وجد باحثون أن عدم تعرّف مرضى ألزهايمر على العائلة والأصدقاء ناتج عن انهيار الشبكات الوقائية التي تحيط بالخلايا العصبية في الدماغ. وقد أدى منع فقدان هذه الشبكات لدى فئران التجارب إلى حماية الفئران من فقدان ذكرياتها المتعلقة بالتفاعلات الاجتماعية السابقة.
تلقي الدراسة الجديدة ضوءا هاما على تطور المرض، وقد كشفت دراسات سابقة عن أهمية ما يسمى بالشبكات المحيطة بالعصبونات في الدماغ.
تحيط هذه الهياكل الشبيهة بالشبكات بالخلايا العصبية، وتؤدي وظيفة حاجز يمكّن الخلايا العصبية من التواصل بشكل صحيح. تمكّن هذه الاتصالات الخلايا العصبية من تكوين وتخزين ذكريات جديدة.
أجرى الدراسة باحثون من جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة جمعية ألزهايمر في 22 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويقول الباحثون إن هذه النتائج تمثل هدفا مثيرا لتطوير علاجات جديدة تفيد مرضى ألزهايمر.
وقال الباحث المشارك في الدراسة هارالد سونثيمر، رئيس قسم علوم الأعصاب بجامعة فرجينيا وعضو معهد الدماغ بجامعة فرجينيا: "إن العثور على تغيير هيكلي يفسر فقدانا محددا للذاكرة لدى مرضى ألزهايمر أمر مثير للغاية".
ووجد الباحثون أن فئران التجارب التي كانت شبكاتها معيبة فقدت قدرتها على تذكر فئران أخرى – أي ذاكرتها الاجتماعية – مع أنها لا تزال قادرة على تكوين ذكريات جديدة عن الأشياء في بيئتها، وهذا يحاكي ما يلاحظ لدى مرضى ألزهايمر، حيث غالبا ما تفشل الذاكرة الاجتماعية قبل ذاكرة الأشياء.
ثم استخدم سونثيمر وفريقه فئة من الأدوية التجريبية التي يتم اختبارها لمعرفة مدى قدرتها على علاج السرطان والتهاب المفاصل، لمعرفة ما إذا كانت قادرة على منع فقدان الشبكات العصبية المحيطة. وقد حالت هذه الطريقة دون تدهور الشبكات وحافظت على الذاكرة الاجتماعية للفئران.
إعلانتتوافق التغييرات التي لاحظها العلماء في أدمغة الفئران مع تلك التي لوحظت لدى مرضى ألزهايمر من البشر، مما يشير إلى أن استهداف الشبكات لدى البشر يمكن أن يوفر فوائد مماثلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات مرضى ألزهایمر
إقرأ أيضاً:
كلية الآثار بجامعة عين شمس تنظّم ندوة «الذاكرة البصرية للتراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي»
تنظم كلية الآثار ، بجامعة عين شمس، في العاشرة صباح غدا الإثنين، ندوة علمية بعنوان: «الذاكرة البصرية للتراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي»، وذلك ضمن فعاليات قطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية، وذلك تحت رعاية كلٍّ من أ.د. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وأ.د. أماني أسامة كامل نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وأ.د. حسام طنطاوي عميد كلية الآثار، وبإشراف أ.د. أحمد الشوكي وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث،
يدير الندوة أ.د. نادر عبد الدايم أستاذ الآثار الإسلامية والمكلَّف بتسيير أعمال قسم الآثار الإسلامية، ويشارك في إلقاء المحاضرات كلٌّ من: أ.د. إيمان مهران رئيس قسم فنون التشكيل الشعبي والثقافة المادية بأكاديمية الفنون، وأ.م.د. إسلام عز العرب أستاذ العادات والمعتقدات المساعد بأكاديمية الفنون.
ويقدم د. إسلام عز العرب خلال الندوة مجموعة من النماذج التطبيقية للتراث الثقافي المصممة بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي نماذج جرى تطويرها ضمن مشروعه «توثيق التراث الثقافي العربي بالذكاء الاصطناعي»، الذي يهدف إلى إعادة تقديم التراث في صورة رقمية معاصرة تساهم في حفظه وضمان استدامته للأجيال المقبلة.
وتأتي هذه الندوة في إطار حرص كلية الآثار بجامعة عين شمس على تعزيز الوعي المجتمعي بقيمة التراث الثقافي، والتأكيد على أهمية توظيف التقنيات الحديثة في صونه وتوثيقه بما يواكب التحولات الرقمية المتسارعة.