أعلنت وزارة الدفاع السورية، أن وزير الدفاع مرهف أبو قصرة التقى في دمشق بوفد روسي رفيع المستوى برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، وبحث معهم مجالات التعاون العسكري وتعزيز آليات التنسيق بما يخدم المصالح المشتركة ويواكب تطلعات البلدين.

وأوضحت الوزارة في بيان أن اللقاء ركّز على سبل التنفيذ العملي لمجالات التعاون الثنائي الواعدة بين سوريا وروسيا، مؤكدة أن هذه العلاقات بالغة الأهمية وتشهد تطوراً ملحوظاً.

وكان وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاؤوسوف قد التقى سابقاً في 28 أكتوبر الفائت بمرهف أبو قصرة في موسكو، معتبراً أن وجودهما مجدداً على طاولة المفاوضات يثبت فعالية الاتصالات بين قيادات البلدين السياسية والعسكرية ويفتح إمكانات هائلة للتعاون.

وأشار البيان إلى شكر وزير الدفاع السوري للقيادة الروسية على تنظيم عمل الوفد السوري في موسكو، مؤكداً أن مجالات التعاون بين البلدين مهمة جداً وتحقق تطوراً ملموساً، فيما جرى خلال المفاوضات بحث تعزيز التنسيق العسكري بما يخدم مصالح البلدين المشتركة.

وتأتي هذه اللقاءات في سياق تطوير العلاقات الثنائية بين سوريا وروسيا على المستويين السياسي والعسكري، بعد سلسلة اجتماعات سابقة تعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون الاستراتيجي وتبادل الخبرات في المجال الدفاعي.

دمشق تنفي تسليم مقاتلين من الإيغور إلى الصين وتؤكد عدم صحة المعلومات المتداولة

نفى مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية الإثنين تداول معلومات حول اعتزام دمشق تسليم مقاتلين من الإيغور إلى الصين، مؤكدا عدم صحة ما نُسب إلى الحكومة السورية في تقارير إعلامية.

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء السورية سانا أن الحكومة السورية لا تعتزم تسليم أي مقاتلين إلى الصين، بعد نشر وكالة فرانس برس تصريحات نسبت إلى مصدر حكومي تحدث عن خطة لتسليم مقاتلين من الإيغور يصل عددهم إلى نحو أربعمئة مقاتل.

وأشارت فرانس برس في وقت سابق إلى أن الملف قد يُطرح خلال زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بكين، استنادا إلى مصادر دبلوماسية تحدثت عن طلب صيني بتسليم المقاتلين على دفعات.

ويُعد ملف المقاتلين الأجانب من أكثر الملفات حساسية في سوريا، إذ امتنعت غالبية الدول عن استعادة مواطنيها الذين شاركوا في القتال، ومن بينهم مقاتلو الإيغور المنتمون إلى الحزب الإسلامي التركستاني النشط سابقا في إدلب قبل حل الفصائل العسكرية بقرار من الرئيس السوري أحمد الشرع.

ويتراوح عدد مقاتلي الإيغور داخل سوريا بين ثلاثة آلاف ومئتي مقاتل وأربعة آلاف، ويتمركز معظمهم في إدلب بحسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد دمجهم في وحدة خاصة ضمن التشكيل العسكري الجديد.

فيدان: الوجود التركي في سوريا “أمر طبيعي تماما” ويستند إلى مصالح تاريخية واستراتيجية

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن الوجود التركي في سوريا يُعد “أمراً طبيعياً تماماً”، مشيراً إلى أن تركيا تعمل من منظور تاريخي واستراتيجي يتجاوز المصالح الضيقة، ويأخذ في الاعتبار مصالح المنطقة بأسرها.

وأشار فيدان، خلال مقابلة على قناة “هابر”، إلى أن تركيا تسعى لحل الأزمة السورية بطريقة نادرة تاريخياً، تعتمد على سياسة أخلاقية تهدف إلى الاستقرار وعودة اللاجئين، مؤكداً استمرار الاتصالات مع واشنطن بشأن دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري.

وأوضح أن تركيا تركز على إنهاء كل أشكال الاحتلال التي تهدد وحدة الأراضي السورية، وضمان عدم تهديد إسرائيل لسوريا، مع احترام سيادتها. وأشار إلى أن المحادثات بين دمشق ووحدات حماية الشعب توقفت مؤقتاً بسبب التدخل الإسرائيلي في الجنوب السوري.

كما أعلن فيدان استعداد تركيا لإرسال قوات إلى غزة ضمن قوة دولية لحفظ الاستقرار إذا توفرت الظروف السياسية واللوجستية المناسبة، مؤكداً أن الرئيس التركي هو صاحب القرار النهائي وأن بلاده مستعدة لتحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الملف.

بكين تؤكد استعدادها لدعم أمن سوريا واستقرارها والمساهمة في إعادة إعمارها

أعربت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، عن استعداد بكين للمساهمة في أمن واستقرار سوريا، مؤكدة احترامها لخيارات الشعب السوري.

وجاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية الصينية عقب زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بكين، حيث التقى نظيره الصيني وانغ يي لمناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

وأوضح البيان أن الصين جاهزة لبحث المشاركة في إعادة إعمار سوريا اقتصادياً، مشيراً إلى تقديرها التزام سوريا بمبدأ “الصين الواحدة” ودعمها للقضية العادلة للشعب الصيني، مع تعهد دمشق بعدم السماح لأي كيان باستخدام أراضيها للإضرار بمصالح الصين.

وشدد البيان على أن سوريا كانت من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، مشيراً إلى طول تاريخ التبادلات الودية بين البلدين، مؤكداً ضرورة استئناف التبادلات تدريجياً على جميع المستويات وفي جميع المجالات مع حلول الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسوريا العام المقبل.

سوريا سوريا تسلّم لبنان 17 مواطناً ضُبطوا بعد دخولهم المياه الإقليمية بطريقة غير شرعية

سلّمت السلطات السورية، 17 مواطناً لبنانياً إلى الأمن العام اللبناني، بعد أن تم ضبطهم واحتجازهم في محافظة طرطوس إثر دخولهم المياه الإقليمية السورية بطريقة غير قانونية عبر ثلاثة قوارب صيد.

وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا أن دوريات خفر السواحل رصدت القوارب فور دخولها المياه الإقليمية، وعملت على التحقق من هويات الأشخاص وأسباب وجودهم، قبل أن يتم تسليمهم عبر معبر العريضة الحدودي بالتنسيق مع الجانب اللبناني، مع تقديم الرعاية الصحية والتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى الأراضي اللبنانية.

ويأتي هذا الإجراء ضمن الجهود السورية لضبط الأمن في المياه الإقليمية وتعزيز السيطرة على الحدود البحرية، في ظل استمرار تنفيذ إجراءات عسكرية وأمنية، من بينها إنشاء نقطة عسكرية جديدة في منطقة رأس البسيط قرب الحدود السورية – التركية.

داعش يوظف الذكاء الاصطناعي لتجنيد بريطانيين ويثير قلق أجهزة الاستخبارات

كشفت صحيفة التلغراف أن تنظيم داعش يستخدم للمرة الأولى تقنيات الذكاء الاصطناعي في حملات تجنيد تستهدف بريطانيين، ما أثار مخاوف واسعة داخل أجهزة الاستخبارات في المملكة المتحدة.

ويتابع جهاز المخابرات الداخلية إم آي 5 وجهاز الاستخبارات الخارجية إم آي 6 تصاعد اعتماد التنظيم على الذكاء الاصطناعي كأداة دعائية فعالة، وسط قلق من عودة نشاط داعش والقاعدة في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي.

وأوضح مدير إم آي 5 كين مكالوم في تحديثه السنوي للتهديدات أن التنظيمين أصبحا أكثر طموحا ويستغلان حالة عدم الاستقرار الخارجي لتشجيع مهاجمين محتملين في الغرب.

وتؤكد المعلومات أن داعش أطلق حملة جديدة لاستقطاب مقاتلين أجانب في سوريا مستخدما أحدث التقنيات ومنصات التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من استهداف جيل بريطاني جديد بشكل مباشر.

واعتمد التنظيم على الذكاء الاصطناعي لترجمة الوثائق العربية إلى عشرات اللغات خلال لحظات قبل بثها عبر فيسبوك ومنصات أخرى، بما يمنحه قدرة على نشر دعايته عالميا بسرعة تفوق قدرة الجهات المختصة على رصدها وإزالتها.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع سلاح سوري سوريا حرة سوريا وروسيا وزير الدفاع السوري المیاه الإقلیمیة الذکاء الاصطناعی وزیر الدفاع فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

سوريا تنفي تعاون الشرع مع التحالف الدولي عام 2016.. القرارات اتُّخذت بشكل مستقل

نفت الرئاسة السورية وجود تعاون بين الرئيس السوري أحمد الشرع والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيمي "الدولة" و"القاعدة" منذ عام 2016، وفق وكالة الأخبار السورية (سانا). وقالت مديرية الإعلام في الرئاسة السورية إن: "المعلومات التي وردت في بعض التقارير الصحفية عن وجود تعاون بين الشرع مع التحالف غير صحيحة".


وأوضحت مديرية الإعلام أن ما سبق لا يعدو "كونه ادعاءات لا تمت إلى الحقيقة بصلة، مشيرة إلى أن الشرع "لم ينسق أو يتعاون مع أي جهة أجنبية في هذا الإطار، ولم تصدر عنه توجيهات تتعلق بذلك. وأضافت المديرية أن "جميع القرارات والإجراءات المتخذة آنذاك جاءت بقرار داخلي مستقل دون أي تنسيق أو طلب من أي طرف خارجي".

مديرية الإعلام في رئاسة الجمهورية العربية السورية للإخبارية:

????نؤكد عدم صحة المعلومات التي وردت في بعض التقارير الصحفية عن وجود تعاون بين فخامة رئيس الجمهورية أحمد الشرع مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيمي "داعش" و"القاعدة" منذ عام 2016، ونود التوضيح أن ما سبق لا… pic.twitter.com/aB2kxQ4slN — الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) November 14, 2025
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت في تقرير مفصل، أن الشرع "كان يتعاون سراً مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة والقاعدة منذ سيطرته على جزء من المناطق في شمال غرب سوريا عام 2016"، وقالت الصحيفة إن "الشرع الذي زار البيت الأبيض للمرة الأولى هذا الأسبوع والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقّع رسمياً على إعلان للتعاون السياسي والعسكري مع التحالف الدولي لمحاربة داعش".

واستندت "نيويورك تايمز" في تقريرها إلى مسؤولين سوريين ودبلوماسيين غربيين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، وذكرت أن التحالف "زوّد الحكومة السورية الجديدة بمعلومات استخباراتية وتعاون عسكري للمساعدة في اعتقال خلايا داعش ومنع هجماتها"، وفق ما أكّده معاذ مصطفى، رئيس "الفرقة السورية للطوارئ"، وهي منظمة إنسانية وداعمة في الولايات المتحدة.

ووفق "نيويورك تايمز"، كانت الولايات المتحدة قد وضعت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار على رأس أحمد الشرع حتى ديسمبر 2024، أي بعد فترة وجيزة من قيادته هجوماً مسلحاً أطاح بحكم بشار الأسد، وأشارت الصحيفة إلى أن الشرع سُجن سابقاً على يد القوات الأمريكية في العراق، قبل أن يؤسس الفرع السوري لتنظيم القاعدة.

وأكدت "نيويورك تايمز" أن أبو بكر البغدادي، زعيم "داعش"، قُتل في تشرين الأول/أكتوبر 2019 خلال غارة أمريكية في شمال غرب سوريا، في عهد الرئيس ترامب الأول، حين كانت المنطقة تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" التي كان يقودها الشرع آنذاك.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ولبنان، توم براك، أعلن الخميس أن زيارة رئيس الشرع إلى واشنطن، ولقائه بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، شكّلت ما وصفها "منعطفاً حاسماً في التاريخ الحديث للشرق الأوسط"، و"تحوّلاً استثنائياً لسوريا من عزلة إلى شراكة".

وأكد براك في منشور على منصة "إكس"، أن الرئيس "الشرع ومن داخل المكتب البيضاوي، وأمام ترامب وفريقه، قطع التزاماً صريحاً وموثّقاً يشمل دوراً فعّالاً لدمشق في مواجهة وتفكيك بقايا تنظيم داعش، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحركة حماس، وحزب الله، وشبكات أخرى"، وهو التزام يُجسّد "انتقال سوريا من دولة تُعدّ مصدراً للإرهاب إلى شريكٍ فاعل في مكافحته، والتزامٌ أيضاً بإعادة الإعمار والتعاون والمساهمة في استقرار المنطقة بأسرها".

Statement by Ambassador Thomas J. Barrack, Jr.

On the Historic Visit of Syrian President Ahmed al-Sharaa to the White House

This week marks a decisive turning point in the modern history of the Middle East - and in the remarkable transformation of Syria from isolation to… — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) November 13, 2025
وشدّد باراك، على أن "هذا الالتزام لا يقتصر على البُعد الأمني، بل يشمل رؤية شاملة تهدف إلى بناء شراكة استراتيجية في مواجهة التطرف، ودعم جهود إعادة الإعمار، وتعزيز التعاون الإقليمي بما يخدم الاستقرار الشامل"، كما لفت إلى أن "هذا الدور يُسهم في الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ السلام في منطقة عانت عقوداً من الاضطراب".


وفي ختام منشوره، أكد براك أن قيادة الرئيس ترامب تُرسي مساراً جديداً يقوم على مبدأ "الأمن أولاً، ثم الازدهار"، مستقبلاً لا تُحدّده ظلال الماضي أو مآسيه، بل تُنيره آمال وطموحات مرحلة جديدة تُعاد فيها صياغة التحالفات، وأوضح أن "تحويل الخصوم السابقين إلى حلفاء أوفياء" ليس ظاهرة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن الاستثنائي هو أن هذه التغييرات "تتحقق بقيادة الدول الإقليمية نفسها، لا بقراراتٍ أو وصايا غربية من خارج السياق".

وقبيل زيارة الشرع إلى واشنطن ولقاءه بالرئيس ترامب، شطبت الولايات المتحدة رسميا الشرع من قائمة الإرهاب، غداة رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عنه أيضا، وأصبحت سوريا، العضو التسعين في الدول التي تشكل التحالف ضد تنظيم الدولة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ولبنان، توم براك.



وفي نيسان/ أبريل من العام 2021، قال الرئيس أحمد الشرع، "أبو محمد الجولاني سابقا" خلال مقابلة الأبرز حينها، الصحفي الأمريكي مارتن سميث، عن ضرورة قبول المجتمع الدولي بالواقع الذي فرضته هيئة تحرير الشام، كما أكد استحالة شن هجمات ضد الدول الغربية، قائلا إن نقد السياسات لا يعني توجيه ضربات ضد هذه الدول.

مقالات مشابهة

  • البنية التحتية للذكاء الاصطناعي تخطف أضواء الاستثمار من شركات الرقائق في الصين
  • وزير الخارجية السوري: زيارتنا للصين مهمة وفتحنا آفاقا لدعم إعادة الإعمار بسوريا
  • وزير الخارجية السوري في الصين لتعزيز الشراكة وإعادة ترتيب العلاقات مع بكين
  • فيدان: الوجود التركي في سوريا “طبيعي تمامًا” 
  • فيدان: الوجود التركي في سوريا أمر طبيعي تمامًا
  • وزير الخارجية يلقي الكلمة الرئيسية فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القاهرة للذكاء الاصطناعي والبيانات
  • سوريا تنفي تعاون الشرع مع التحالف الدولي عام 2016.. القرارات اتُّخذت بشكل مستقل
  • سوريا تنفي تعاون الشرع مع التحالف ضد داعش والقاعدة منذ 2016
  • الرئاسة السورية ترد على مزاعم تعاون الشرع مع التحالف ضد داعش والقاعدة منذ 2016