سقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في قصف جوي نفذه طيران الجيش السوداني مساء الثلاثاء في 5 من أحياء مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور وهي واحدة من مدن قليلة يتقاسم فيها طرفا القتال - الجيش والدعم السريع - السيطرة، بعد وقوع أكثر من 90 في المئة من مناطق الإقليم في يد الدعم السريع منذ اندلاع القتال بين الطرفين في منتصف أبريل 2023.



وطال القصف الذي نفذه الجيش في الفاشر أحياء الجبل والأسرة والجوامعة والثورة والمصانع التي تتركز فيها قوات الدعم السريع بشكل أكبر.

وقال شهود عيان لموقع سكاي نيوز عربية إن أصوات الانفجارات وأعمدة الدخان ظلت مستمرة في الأحياء المستهدفة حتى منتصف الليل، وسط صعوبات كبيرة.

وشهدت الساعات الماضية تطورا لافتا في الحرب المستمرة منذ نحو عام، حيث نشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر استخدامها للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب طائرات مسيرة لم تكشف عن مصدرها، لكنها قالت إنها مزودة بأحدث التقنيات الهجومية.

وقالت مصادر عسكرية إن المسيرات التي أدخلتها قوات الدعم السريع مزودة بتقنيات متقدمة ولديها القدرة على التحليق لساعات والوصول لمناطق قد تصل مسافاتها مئات الكيلومترات.

وأشارت منصات تابعة لقوات الدعم السريع إلى البدء في استهداف مواقع للجيش في عدد من مناطق ولاية نهر النيل المتاخمة للعاصمة الخرطوم من جهة الشمال.

واحتدمت خلال اليومين الماضيين حدة المعارك في عدد من المحاور في العاصمة الخرطوم وولايتي غرب كردفان والجزيرة في وسط البلاد في غمرة تزايد ملحوظ في حالات النزوح والمعاناة الإنسانية.

الأمم المتحدة تدعو إلى "وصول غير مقيّد" للمساعدات في السودان
ولليوم الرابع على التوالي استمرت المعارك الضارية في مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان خصوصا حول مقر الفرقة 22 والتي تعتبر واحدة من أكبر الحاميات العسكرية في غرب البلاد.

وقالت منصات تابعة للجيش إن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، لكن الدعم السريع نشر مقاطع فيديو يقول فيها إن قواته تسيطر على معظم مناطق المدينة وتفرص حصارا محكما على مقر الفرقة 22.

وفي الخرطوم وأم درمان ركز الطرفان على هجمات انتقائية، ففي حين استهدفت قوات الدعم السريع من على بعد مهابط طائرات داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية بشمال أم درمان وواصلت حصارها على سلاح الإشارة، نفذ الجيش عمليات قصف جوي استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع في جنوب وشرق الخرطوم.

وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية إن الجيش يستعد لهجوم واسع من جهة الجنوب على ولاية الجزيرة التي تسيطر قوات الدعم السريع على أكثر من 70 في المئة من مناطقها.

ووفقا لتلك المصادر فإن قوات تتبع لمالك عقار نائب قائد الجيش السوداني تشكل الغالبية العظمى من القوات التي وصف مهمتها بالصعبة في ظل الانتشار الواسع لقوات الدعم السريع في الولاية.

الفاشر - سكاي نيوز عربية  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يسيطر على أهم منطقة نفطية في السودان

أعلنت قوات الدعم السريع، الإثنين، سيطرتها على منطقة هجليج النفطية وكامل إقليم غرب كردفان، الذي يشكل مركز عصب الاقتصاد السوداني.


وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على المنطقة بعد التصدي لهجوم من الجيش، مشيرة إلى "هروب أعداد كبيرة من ضباط وجنود اللواء 90 التابع للجيش إلى خارج حدود البلاد".

واعتبر بيان صادر عن قوات الدعم السريع أن "السيطرة على منطقة هجليج تشكل نقطة محورية، بما تمثله المنطقة من أهمية اقتصادية ظلت تشكل موردا مهما لتمويل الحرب وتوسيع نطاقها وإطالة أمدها".

وتعهدت قوات الدعم السريع بـ"تأمين وحماية المنشآت النفطية الحيوية بالمنطقة لضمان مصالح دولة جنوب السودان، التي تعتمد بشكل كبير على موارد النفط الذي يتدفق عبر الأراضي السودانية للأسواق العالمية".

وأكد البيان "توفير الحماية اللازمة لجميع الفرق الهندسية والفنية والعاملين في المنشآت النفطية، بما يوفر البيئة الملائمة لهم لأداء أعمالهم".

وجددت قوات الدعم السريع "التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة من جانبها، مع احتفاظها بحق الدفاع عن النفس".

ويضم إقليم غرب كردفان أكبر حقول النفط في السودان، كما يعتبر أكبر معقل للثروة الحيوانية والصمغ العربي في البلاد.

وتنتج منطقة هجليج في الظروف الطبيعية نحو 600 ألف برميل نفط يوميا، وتشكل مصدرا رئيسيا لإيرادات السودان.

كما تكمن أهمية الإقليم في أنه يشكل معبرا حدوديا مهما يربط السودان بعدد من دول الجوار، من بينها تشاد وليبيا وجنوب السودان.

وتقع منطقة غرب كردفان عند التقاء خط سكك حديدية يربط 3 مدن رئيسية، هي كوستي في ولاية النيل الأبيض ونيالا مقر حكومة تحالف "تأسيس" التي تم تشكيلها مؤخرا، إضافة إلى مدينة واو في دولة جنوب السودان.

وبعد إكمال قوات الدعم السريع السيطرة على إقليم دارفور في 26 أكتوبر الماضي، تركزت المعارك في إقليم كردفان، مما أسفر عن سيطرتها على بابنوسة ومناطق واسعة من الإقليم الذي يشكل، إلى جانب دارفور، قرابة نصف مساحة البلاد، ويعيش به نحو 30 بالمئة من سكانه، ويملك 35 بالمئة من موارده الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الجيش والمليشيات: لكن الدعم السريع وحش آخر
  • هل أصبحت الفاشر مدينة موت بعد سقوطها في يد الدعم السريع؟
  • طبيب سوداني: نجوت من الفاشر وأعتني الآن بالنازحين مثلي
  • الجيش ينسحب من حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع في السودان
  • بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟
  • الدعم السريع يسيطر على أهم منطقة نفطية في السودان
  • الجيش السوداني يكشف عن دولة إقليمية تدعم قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينسحب من حقل هجليج النفطي والدعم السريع تهاجم
  • ما يزال وصول المنظمات الدولية إليها ممنوعاً.. الفاشر تتحول إلى “مسرح جريمة هائل”
  • الفظائع تتصاعد في كردفان السودان