الطريق من سهى
إلى السهى غريب
فيه دمعة وشوق
وضحكة عَصِيَّة مِزاجها نحيب
والطريف يا رفيق
عيونها النضار
ومضة بعيدة السَّفَار
وشتلة النداء بين رمشها السعير
بالرجاء مترفة
أرى السُّعار
في بلاديَ التي رسمتها بِقَلْبِيَ الأسير
عن النداءِ
والبقاء
والسماء قد توقفت
وأظلمت مباسم الأمان
في ربوعها المحرَّمة
هناك زائرٌ رجيم
وأذرع
وأعينٌ تهروِل
هناك كم قتيل
مساكنٌ
كم قصة تُجَدْوَلُ
هناك مَقْتَلَة
وأحرف صمَّاء لاترى
سوى الحريق
والرصاص
أنفها على الزناد تحصد الرجاء
ريحها مُنَفِّرة
في بلاديَ البعيدة الجِدال
رأيتها النجوم
راحلة
وهادئٌ أبي كعهده على الدوام
حين يشتهي الكرى
وهمسة البلابل المثيرة الحنان
يالصيفنا الوقور لو يجيء
تثمل السنابل الوضيئة الخصل
تدنو من السماءِ
مُسْفِرة
وفي ندائها إلى الرياح
تطلبُ
لو تحرك التحية في قوامها الشجير
لِتُسْقِطَ السحائب الوريفة السَّمَر
نكون شاكرين
يا إلهنا العلي
لو توقفت سبائك الشجن
وزرقة الرياح
والملامح الشديدة الخطر
نكون حامدين
بلادنا الرقيقة فضها الرهق
بلادنا الرحيبة تحتضر
لسنا بخير
يارحمن يارحيم
ببابك الكبير
نحن ساجدون
١٠ رمضان ١٤٤٥ه
٢٠ مارس ٢٠٢٤ م
عبدالماجد موسى/ لندن
seysaban@yahoo.
//////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
سفير من بلادي.. رجال اكفاء يستحقون التبجيل والتقدير سعاده السفير العراقي الدكتور صالح التميمي نموذجاً
شبكة انباء العراق _ وسام نجم ..
في العراق ظهر اشخاص اثبنوا شجاعتهم ومهنيتهم واخلاص لعملهم وهؤلاء لابد من التعريف بهم كونهم اسهموا في بناء ركائز المجتمع الجديد من خلال مواقعهم التي شغلونها ويشغلونها وهم بلا شك حظوا باحترام وتقدير كل من عمل معهم .. اسوق هذه المقدمة للحديث عن واحداً من هؤلاء الذين تركوا بصمة واضحة في مجال عملهم وحظوا باحترام وتقدير ومحبة كل من عملوا معه انه التميمي سفيرنا لدى مدريد الذي آل على نفسه الا ان يؤدي واجبه بكل شجاعة وتضحية واخلاص مجسداً حبه لوطنه ومساعدة المحتاجين وبابه مفتوح ومثبتاً ان المنصب يجب ان يستثمر لخدمة الناس لا الأستعلاء عليهم ، فهو عفيف النفس وانساني وكريم لم يغره المنصب وانما كان واضعاً نصبه عينيه ان خدمة الوطن والشعب هي امانة في الأعناق ويجب ان تصان .. الذي دفعني للكتابة عن هذة الشخصية النادرة الكفء والمهني هو تعامله الشفاف مع من عمل بمعيته وكان خير مثال الدبلوماسي الذي يتمتع بشرف القيادة .. كم نحن في بلدنا الآن نحتاج الى هكذا اشخاص لايألون جهداً في تقديم الخبرات التي اكتسبوها من خلال سنوات خدمتهم بكل بسالة وحفظه من شرور الأعداء المارقين الذين يريدون تدميره وخرابه .. وفي الختام اقول بوركت جهودك وسدد الباري خطاك لما فيه خير البلاد والعباد ..ونشكر سعادة السفير لجهوده الجبارة لمشاركة رئيس الوزراء الإسباني للقمة العربية كضيف شرف بارك الله جهودكم لخدمة عراقنا الحبيب