صحيفة عاجل:
2025-06-17@17:14:45 GMT

تخصيص عدة منصات توجيهية رقمية بالمسجد الحرام

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

خصصت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، عدة منصات توجيهية رقمية للاطلاع والاستفادة ومتابعة الجديد من الدروس والمحاضرات والدورات العلمية المقامة بالمسجد الحرام.

وتعد منارة الحرمين الشريفين إحدى هذه المنصات ، وهدفها الرئيس بث الخطب في الحرمين الشريفين وخطبة عرفة ونقل الدروس العلمية والمحاضرات الشرعية والندوات والكلمات الوعظية عبر منصّة رقمية سلسة الاستخدام وفائقة الجودة لها رابط إلكتروني فعّال وأثير موجات راديوFM، مدعومة باللغات العالمية (الإنجليزية والفرنسية والأردية والفارسية والملاوية والتركية والهوسا والصينية والروسية) وكذلك لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية؛ حتى يستمر الخير بين الناس، وتواصل جهود العلماء المبذولة في العلم لتصل للمستفيدين في أي مكان وزمان؛ وبهذا يتحقق الهدف المنشود للعالم والمتعلم على حد سواء.

كما تقدّم منارة الحرمين خدمات متنوعة منها الإجابة على فتاوى السائلين عن أحكام الشريعة المتعلقة بالعبادات والنسك، وإمكانية التواصل المباشر مع أهل العلم والاختصاص الشرعي، وكذلك تصفح القرآن الكريم بعدة لغات لتخدم غير الناطقين باللغة العربية وتسهّل عليهم تلاوة القرآن في كل زمان ومكان في العالم مباشرة.

وتعدّ مقرأة الحرمين الشريفين إحدى منصات التوجيه , وهي مشروع عالمي لتعليم القرآن الكريم للمسلمين في شتى أنحاء العالم عبر أحدث تقنية تتيح للمستفيد تصحيح التلاوة وإتقان التجويد وإتمام الحفظ والمراجعة ما بعد الحفظ بـ (6) لغات وهي (العربية والإنجليزية والأوردية والإندونيسية والملاوية والهوساوية)، والحصول على شهادات وإجازات بالسند المتصل على أيدي معلمين مجازين في علم القراءات العشر المتواترة على مدار الساعة عبر تطبيقهم الموحد (مقرأة الحرمين).

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: منصات رقمية عمرة رمضان المسجد الحرام شهر رمضان في الحرم

إقرأ أيضاً:

ما بعد المذهبية.. والبحث عن الهدي القرآني

24 مايو 2025م.. حضرت والصديق زكريا بن خليفة المحرمي «ملتقى وعي الأول.. نحو استعادة مركزية القرآن في بناء المعرفة»، في إسطنبول بتركيا. وقد أقيم فيها؛ لمكانتها التاريخية في الضمير الإسلامي، مع طبيعتها الخلابة، وتنظيمها الجميل ما جعلها مهوى أفئدة السائحين. وسبب آخر لإقامة الملتقى في إسطنبول هو أنها محل إقامة كثير من المفكرين العرب، وهذا ما جعل الحوارات الفكرية تمتد خارج أبواب الملتقى.

11 سبتمبر2001م.. اليوم الذي شنت فيه «القاعدة» هجماتها على نيويورك وواشنطن بأمريكا، أعقبه تحولات جذرية عند العرب على المستويين السياسي والثقافي:

- المستوى السياسي.. فإن أخطر عمل قامت به أمريكا هو ما أسمته «الحرب على الإرهاب». وهي لم تكتفِ بالضربات المحدودة كالتي قامت بها في التسعينات الميلادية، وإنما دشنت حربًا مفتوحة لا نهاية لها إلا بالقضاء على كل ما تراه يهددها من العالم العربي والإسلامي، بلغ ذروتها باحتلال أفغانستان والعراق وتدميرهما.

أمريكا.. لم تكتفِ بالعمل العسكري، وإنما عملت على «دمقرطة المنطقة». وهي عملية لم يُرد منها تحول ديمقراطي حر للشعوب بقدر كونها أداة للقضاء على الجماعات الإسلامية التي توجه حرابها نحو أمريكا. هذه المحاولة أدت إلى انفجار الربيع العربي أواخر عام 2010م، ودخول المنطقة في حروب أهلية مدمرة. هذه الحالة أقلقت المسلمين على أنفسهم ودينهم وهُويتهم، فصحبها تحول فكري وسياسي أعمق. وهو محاولة الخروج من مرحلة الإسلام السياسي والانتقال لمرحلة جديدة أسميتها «السياسة الإسلامية المدنية».

لقد ابتدأ هذه السياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وعمل على ترسيخها بتسريب الفكرة لحزب النهضة في تونس الذي اعتمدها في دستور ما بعد ثورة الربيع العربي. بيد أنه لم يفلح مع الإخوان المسلمين بمصر في ذلك، وآثروا الأخذ بمعطيات الإسلام السياسي، مما أدخلهم في مواجهة مباشرة مع العسكر أدت إلى إزاحتهم عن سدة الحكم. والآن، المحاولة قائمة في سوريا ما بعد حزب البعث، وبنظري، هذا مما يجعل تركيا تفتح أبوابها للإسلاميين؛ ليكونوا جسرًا للتحول إلى المرحلة القادمة.

- المستوى الفكري.. والمنطقة تشهد التحول لما بعد المذهبية؛ كان من الرؤى المطروحة الاتجاه نحو القرآن. لقد بدأنا نرقب هذا التوجه منذ أوائل هذا القرن الميلادي؛ حيث ظهرت في العالم الإسلامي طرق كثيرة بعضها منهجي، وبعضها غير منهجي. منها ما يؤكد على صحة الموجود من التفسير، ويدافع عنه -لاسيما «التفسير السلفي»-، وآخر رافض كليًا له، وبينهما طرائق شتى. وقد ظهر ذلك بوسائل مختلفة؛ مثل: تأليف الكتب، وكتابة المقالات، وتخصيص مواقع إلكترونية، وإنشاء معاهد ومؤسسات بحثية، والاختلاء أيامًا للتدبر الفردي والجماعي، وعقد حلقات للتفسير، وهكذا تشكّل تيارٌ واسع في العالم الإسلامي - خاصةً عالمنا العربي- يدعو للعودة إلى القرآن، بغض النظر عن تقييمنا لهذا التيار، ومدى نقدنا لتوجهاته التي لا يكاد يجمعها جامع إلا المناداة بالتوجه نحو القرآن.

هذا التيار رغم مناداته بالأوبة للقرآن إلا أن الفقهاء التقليديين لم يستقبلوه بالتوجيه والترشيد، وإنما واجهوه بالتضليل والتكفير، وبتهمة إنكار السنة والردة عن الدين، لقد جرى تأليب عامة الناس على رموزه في كل البلدان الإسلامية، ومن كل المذاهب، ولا تزال الحرب قائمة على أشدها حتى الآن، إلا أن التيار في تزايد؛ سواء من حيث عدد أتباعه أم الأطروحات التي يقدمها مفكروه.

إن هذه الظاهرة يمكن تفسيرها بالآتي:

أولًا: عدم قدرة المنظومة الفقهية على مواكبة التطلعات التي يصبو إليها المسلمون من نهضة الأمة عبر أدوات الاجتهاد التقليدية. فعلى الرغم من أن مدرسة الإصلاح مر عليها حوالي قرن ونصف؛ إلا أنها لم تستطع إخراج الأمة من الضعف الذي تعاني منه.

ثانيًا: بدلًا من نهضة الأمة عبر المنظومة الفقهية حصل العكس؛ حيث ارتكس المسلمون في مستنقع المذهبية التي استجلبت صراعاتها من بطن التاريخ، فعصفت بالأمة موجة من التكفير تصاعدت إلى قتل المخالف في الرأي والاحتراب بين أصحاب الدين الواحد.

ثالثًا: تصاعد الحداثة الغربية التي طغت على مختلف أوجه الحياة؛ بحيث إنها جرفت حياة المسلمين التقليدية، وغدا أكبر هم للمنظومة الفقهية هو «أسلمة» معطيات الحداثة في المجتمعات الإسلامية؛ فأصبح لدينا مثلًا «اقتصاد إسلامي» شكلي، دون أن يتحرر من ربقة الاقتصاد الرأسمالي.

رابعًا: دخول العالم الإسلامي حلبة الصراع الدولي، وقيام أنظمة هشة اعتمدت في مشروعيتها وبقائها على الاستبداد الذي أتى الربيع العربي بالدمار على بعض دوله، أو التبعية للمنظومة الغربية.

خامسًا: ظهور أنظمة شمولية خلال القرن العشرين الميلادي أبرزها الاشتراكية الشيوعية والقومية العربية، ولم يتمكن الساسة المسلمون من مواجهتها إلا بالاعتماد على الأنظمة الغربية. وفشلت محاولات إيجاد منظومة معرفية سياسية لمواجهة عقائد الأنظمة الشمولية إلا بالإسلام السياسي الذي أفسحت له الأنظمة الحاكمة المجال، ودعمته لمواجهتها.

سادسًا: الإسلام السياسي هو الآخر فشل في إيجاد نظرية معرفية تخرج المسلمين من مأزقهم الحضاري، بل أدخلهم في طاحونة التاريخ التي دارت رحاها حول مركز الجمود بإقصاء الآخر، ورفض التعددية الفكرية والسياسية والفقهية. كما أنه فشل في إدارة الحكم؛ بحيث تورطت أنظمته في صراعات مع بعضها البعض، ومع الغرب، ومع الشعوب؛ فلم تختلف ممارساتها السياسية في الاستبداد عن أنظمة المنطقة.

سابعًا: دخول العالم العصرَ الرقمي الذي أدى إلى تشظٍ معرفي واسع لم يشهده العالم من قبل. ومن أخطر آثاره على المسلمين تصدع نمط تفكيرهم؛ فأصبح يهدد القرآنَ أصلَ دينهم بتعرضه إلى نقد واسع، سواءً أكان معرفيًا - أي: يستعمل الأدوات المعرفية التي تشكك في مصدريته الإلهية، وسلامة حفظه وتواتره، وصحة قصصه وما يرويه عن الأمم السابقة- أم أسلوبيًا بالسخرية منه، والبذاءة في وصف آياته، والطعن في شخصية النبي محمد. ولم تعدم هذه الموجة من مواجهة بمحاولات الدفاع عن القرآن ونبيه الكريم، لكن كثيرًا منها ضعيف، وأغلبه بأدوات تقليدية غير قادرة على الصمود أمام هذه الموجة العاتية، وقليل منها محكم وحكيم.

ثامنًا: جاء طوفان الأقصى محفزًا للتحول عن المذهبية؛ فقد هزمها هزيمة عميقة، فمَن وقف مع المقاومة الفلسطينية بمعظمه محور شيعي، وتعاطف مع الفلسطينيين أحرار العالم من كل المذاهب والأديان.

كل هذه الأسباب جعلت المفكرين المسلمين يواصلون البحث عن حل قرآني، وهذا أمرٌ مطلوب؛ فالقرآن هو المخرج من مأزقنا الحضاري. بيد أن الإبحار المفرد في محيط التدبر القرآني لا يفيد المجتمعات كثيرًا؛ لأن كثرة طرائق التعامل مع القرآن غير المنهجية تولّد انسياحًا معرفيًا، وفلسفيًا، وعمليًا. فمثلًا؛ لو أخذنا موضوع الصلاة لوجدنا بعض الأقوال عجبًا لا يقبلها العقل، ويأباها التنزيل، ويضطرب فيها المسلم. فهناك من جعل الصلاة بمعنى الصلة بالله؛ أي حُسن علاقة الإنسان بربه، وهذا صحيح، لكنه أنكر الهيئة الحركية للصلاة، ومنهم من قال: ثلاث صلوات في اليوم، ومنهم من أنكر التوجه إلى الكعبة، بل عدّه شركًا. هذا بالنسبة للصلاة، وهي ركن التوحيد العملي بعد الإقرار بوحدانية الله، فما بالكم بغيرها من الأحكام؟!

أمام هذه «الفوضى» من التدبر القرآني لابد من وضع منهج يبني عليه المسلمون أحكامهم الدينية، ولا يكون ذلك إلا بنظرية معرفية؛ فكما أنتج المتقدمون نظرياتهم المعرفية التي كانت ضوابط لفهم القرآن، وأصولًا لاستنباط الأحكام الفقهية، وقواعد لتشريع القوانين، فعلى مفكري الإسلام اليوم التداعي لبناء نظرية معرفية تنطلق من القرآن وآياته المحكمات، وقيمه الأخلاقية العظيمة؛ بحيث تعالج تحولات العصر، وذلك بأن يؤسسوا مؤتمرًا سنويًا لتقديم البحوث المنهجية، ومناقشتها، ثم الخروج بمنهج علمي للنظرية، وأدوات لتدبر القرآن سليمة، وطرق لاستنباط الأحكام معتبرة.

خميس العدوي كاتب عُماني مهتم بقضايا الفكر والتاريخ ومؤلف كتاب «السياسة بالدين».

مقالات مشابهة

  • وكالة الشؤون الدينية النسائية بالمسجد النبوي تُطلق مبادرة "المحجّة في مغانم ذي الحجة"
  • ما بعد المذهبية.. والبحث عن الهدي القرآني
  • رئاسة الشؤون الدينية تعلن عن إقامة دورة علمية بالمسجد الحرام
  • “الشؤون الدينية” تطلق دورة “حفظ السنة والمتون” بالمسجد الحرام
  • “الشؤون الإسلامية” توزع هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج المغادرين عبر منفذ حالة عمار
  • رئاسة الشؤون الدينية تحتفي بالفائزين بمسابقة القرآن الكريم لحجاج بيت الله الحرام
  • بدء التسجيل في الدورة الصيفية لحفظ القرآن الكريم والمتون العلمية بالمسجد النبوي
  • تقديم تجربة مريحة للقاصدين وتسهيل حركة المصلين.. 1.2 مليون مستفيد من الفرق الراجلة بالمسجد الحرام
  • "الشؤون الإسلامية" تواصل توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف عبر منفذ الحديثة
  • اكتمال مغادرة 2443 حاجًّا وحاجّة من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين بعد أداء مناسك الحج