تراجع في القدرات أم حرب استنزاف؟..انخفاض وتيرة الهجمات الصاروخية الإيرانية يربك إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
#سواليف
تشهد الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل نقاشاً واسعاً حول أسباب الانخفاض الملحوظ في #وتيرة #الهجمات_الصاروخية_الإيرانية على #العمق_الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية، وسط تباين في التقديرات بين التحليل الاستراتيجي والعمل العسكري الميداني.
وفي هذا السياق، قال الصحفي نوعم أمير عبر القناة 14 العبرية أن ” #إيران قد تكون بصدد التحوّل من استراتيجية #الهجوم_المكثف إلى نهج #الاستنزاف_العسكري الطويل المدى”، إلا أنه أكد أن من المبكر الجزم بذلك.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات “دراماتيكية” ضد منصات إطلاق الصواريخ، وهو ما انعكس على تقليص كمية الصواريخ المستخدمة من الجانب الإيراني، دون أن يؤدي بالضرورة إلى تقليل وتيرة الإطلاق.
مقالات ذات صلة ترامب: لا أريد وقف إطلاق النار مع إيران بل نهاية حقيقية للبرنامج النووي 2025/06/17وأشار إلى أن ما يحدث يدخل في إطار “اقتصاد التسلح”، وهو نمط تتبعه إيران لتحقيق أهداف بعيدة المدى من خلال تقنين استخدام الصواريخ وتمديد قدرتها على الاستمرار في المواجهة لأطول فترة ممكنة.
من جانبه، صرّح مسؤول إسرائيلي رفيع بأن “السبب الرئيسي في تراجع الإطلاقات الصاروخية هو العمل الإسرائيلي المكثف ضد منصات الإطلاق”. وأضاف أن الجيش تمكن حتى الآن من تدمير نحو 40% من منصات الصواريخ الإيرانية، بفضل التنسيق بين سلاح الجو والاستخبارات العسكرية.
وبحسب صحيفة معاريف، فقد ركزت القوات الجوية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على استهداف البنية التحتية الخاصة بإطلاق الصواريخ، بما في ذلك المنصات ومناطق الإطلاق، اعتماداً على معلومات استخباراتية دقيقة، فضلاً عن سيطرة الطائرات المسيّرة الإسرائيلية على أجواء مناطق واسعة من غرب إيران.
كما شملت العمليات الإسرائيلية استهداف مراكز القيادة والتنسيق التابعة للمنظومة الصاروخية الإيرانية، بما في ذلك المصفوفات التكتيكية التي تُشغل منصات الإطلاق المتحركة.
وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بتحديد ما إذا كان هذا التراجع في الهجمات الإيرانية يشكل تحوّلاً استراتيجياً، أم أنه مجرد رد فعل مؤقت على الضغط العسكري المتواصل الذي تمارسه إسرائيل على البنية التحتية الصاروخية في إيران.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف وتيرة الهجمات الصاروخية الإيرانية العمق الإسرائيلي إيران الهجوم المكثف الاستنزاف العسكري طهران
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدفهم عمداً.. مقتل 67 صحفي خلال 2025 نصفهم من غزة
كشف تقرير صادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود”، الثلاثاء، أن 67 صحافيًا لقوا حتفهم أثناء تأديتهم مهامهم الصحافية أو بسبب طبيعة عملهم خلال العام 2025، وأوضح التقرير أن نصف هؤلاء الصحافيين قتلوا في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، ما يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها الصحافيون في مناطق النزاع.
وبحسب التقرير السنوي للمنظمة، شهدت حصيلة قتلى الصحافيين في 2025 ارتفاعًا مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 49 قتيلًا فقط، ويُعزى هذا الارتفاع إلى الحرب في غزة، حيث لقي 29 صحافيًا، بينهم 20 من العاملين في وسائل الإعلام المحلية، حتفهم نتيجة الهجمات الإسرائيلية، ما جعل الجيش الإسرائيلي يُعتبر “أسوأ عدو للصحافيين”.
ويرجع سبب القتلى إلى اندلاع الصراع بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل الصحافيين في سياق الأعمال العسكرية المستمرة.
اتهامات إسرائيلية بالتشهير بالصحافيين
وجهت منظمة “مراسلون بلا حدود” انتقادات حادة إلى إسرائيل، متهمة إياها بتشهير الصحافيين لتبرير استهدافهم، وتحدثت عن استهداف ممنهج للمراسلين الذين ينقلون الأحداث من مناطق النزاع.
وقالت المديرة التحريرية للمنظمة، آن بوكانديه، إن “الرهان الفعلي اليوم هو أن تعيد الحكومات التركيز على مسألة حماية الصحافيين، ولا تجعل منهم أهدافًا”، وأكدت أن ما يحدث هو استهداف متعمد للصحافيين بسبب عملهم في تغطية الحقائق.
الهجمات على الصحافيين في المكسيك وأوكرانيا
وفي المكسيك، شهدت البلاد سنة دموية بالنسبة للصحافيين، حيث لقي 9 صحافيين حتفهم هذا العام رغم وعود الحكومة بحمايتهم، واستهدفت الهجمات الصحافيين الذين كانوا يغطون الفساد والجريمة المنظمة، وتلقوا تهديدات بالقتل من جماعات متنفذة.
أما في أوكرانيا، قُتل ثلاثة صحافيين، بينهم المصور الصحافي الفرنسي أنتوني لاليكان، وسط تصاعد النزاع في شرق البلاد.
وأوضحت المنظمة أن الصحافيين في مناطق النزاع يواجهون مخاطر متزايدة بسبب استهدافهم من قبل القوات العسكرية أو الجماعات المسلحة، ويُعتبر الصحافيون مدنيين في الأساس، لكنهم يعانون من أنماط متكررة من الاعتداءات المتعمدة من أطراف النزاع المختلفة.
كما أصدرت منظمة اليونسكو تقريرًا مماثلًا أظهرت فيه مقتل 91 صحافيًا حول العالم في 2025، ما يعكس الوضع المأساوي الذي يعيشه الصحافيون في العديد من مناطق النزاع، ويُظهر حجم التحديات التي تواجه الصحافة الحرة في تغطية الأحداث والمخاطر التي تواجه العاملين في هذا المجال.
وتُعد الصحافة في مناطق الحرب إحدى أكثر المهن خطورة، حيث يتعرض الصحافيون باستمرار لخطر الموت أو الإصابة بسبب استهدافهم أثناء تغطية الأحداث، ويواجه العاملون في هذا القطاع هجومًا مستمرًا من الأنظمة الاستبدادية والجماعات المسلحة التي تسعى لمنعهم من نشر الحقيقة، ما يجعل حماية الصحافيين قضية عاجلة وملحة.
وتأتي هذه التقارير في وقت حساس، حيث تُطالب المنظمات الدولية بزيادة الضغوط على الحكومات لضمان حماية الصحافيين وتقديم المسؤولين عن الاعتداءات عليهم إلى العدالة.
وتعاني مناطق النزاع حول العالم من خطر استهداف الصحافيين منذ عقود، إذ تُسجل المنظمات الدولية مقتل مئات الصحافيين سنويًا أثناء تأديتهم مهامهم، خاصة في الحروب والنزاعات المسلحة، كما أن تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية جعل من الصحافة المهنية في هذه المناطق أكثر المهن خطورة، وأدى إلى مطالبة المجتمع الدولي بتشريع قوانين لحماية الصحافيين وتوفير آليات لمحاسبة من يعتدي عليهم.