بعد ألفيش.. اعتقال نجم برازيلي آخر بتهمة الاغتصاب الجماعي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
اعتُقِل البرازيلي روبينيو، نجم مانشستر سيتي وريال مدريد السابق، يوم الخميس في بلاده، وذلك عقب خسارته في اللحظة الأخيرة محاولته استئناف قرار سجنه لتسع سنوات بتهمة الاغتصاب الجماعي قبل 10 سنوات في إيطاليا.
ورفض قاضي المحكمة العليا لويز فوكس، طلب المهاجم الدولي السابق روبينيو (40 عاما) بوقف التنفيذ، وحكم “بإبقاء أمر الاحتجاز حتى يتمكن من البدء في قضاء عقوبته”.
وقالت الشرطة الاتحادية في مدينة سانتوس بجنوب شرق البلاد في بيان مساء الخميس، إن قواتها “نفذت مذكرة اعتقال بحق روبسون دي سوزا” المعروف بروبينيو.
وتابعت: “سيخضع السجين لفحص في (المعهد الطبي القانوني) ولجلسة استماع وسيتم إرساله إلى السجن”.
وتوافد صحافيون إلى شقة روبينيو الفاخرة في غواروجا، بالقرب من سانتوس، من دون أن يتمكنوا من التقاط صور لاعتقاله، في حين بثت شبكة غلوبو في وقت لاحق مقطع فيديو يظهره داخل مركز الشرطة.
وقال ضابط في الشرطة الفيدرالية للصحافيين إنه سيتم نقل روبينيو إلى سجن في تريميمبي، على بعد حوالي 150 كيلومترا جنوب شرق ساو باولو، المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد.
وسبق أن حكم قضاة في البرازيل الأربعاء، أنه يتعيّن على نجم “سيليساو” السابق أن يقضي في بلده عقوبة السجن تسعة أعوام بجريمة الاغتصاب والصادرة بحقه من قبل محكمة إيطالية، قبل أن يستأنف القرار.
وحكمت المحكمة بأغلبية تسعة أصوات مقابل صوتين لمصلحة طلب إيطالي بأن يقضي روبينيو عقوبته في بلده بعد ادانته في 2017 بتهمة الاغتصاب الجماعي لامرأة ألبانية كانت تحتفل بعيد ميلادها الثالث والعشرين في أحد النوادي الليلية بمدينة ميلانو عام 2013 أثناء دفاعه عن قميص ميلان.
تم تأكيد الإدانة خلال استئناف الحكم في إيطاليا عام 2020، ثم أصبحت نهائية من قبل محكمة النقض الإيطالية في عام 2022. ومع بداية العام ذاته، طلب المدعي العام في ميلان تسليم روبينيو، وأُصدر مذكرة اعتقال دولية بحقه، مع العلم أن البرازيل لا تقوم بتسليم مواطنيها.
وحسب الحكم الذي أدانه في إيطاليا، فإن اللاعب الدولي البرازيلي السابق (100 مباراة، 28 هدفا) وخمسة من مواطنيه جعلوا الضحية تتناول الكحول “إلى حد تركها فاقدة للوعي وغير قادرة على الدفاع عن نفسها” ثم مارسوا “الجماع الجنسي عدة مرات على الفور” معها.
وأظهر اللاعب السابق “ازدراء خاصا” تجاه الضحية، و”إذلالها بوحشية”.
وزعم روبينيو الذي أوقف لفترة وجيزة في إنكلترا عام 2009 لاتهامه بالاعتداء جنسياً على شابة، قبل أن تسقط التهمة بعد إجراء التحقيق، في مقابلة مع شبكة “تي في ريكورد” البرازيلية أذيعت الأحد، أن ممارسة الجنس حصلت “بالتراضي”.
وأضاف: “لم أنكر ذلك (اللقاء) قط. كان بإمكاني أن أنكر ذلك لأن الحمض النووي الخاص بي لم يكن موجوداً، لكنني لست كاذباً”. كما اتهم النظام القضائي الإيطالي بـ”العنصرية”.
لعب روبينيو الذي استهل مسيرته الكروية في سانتوس عام 2002 في آخر محطة له مع باشاك شهير إسطنبول في الدوري التركي عام 2020، قبل أن يغادر عائداً إلى البرازيل.
وعاصر روبينيو الجيل الذهبي للبرازيل أمثال رونالدو وريفالدو ورونالدينيو، وانتقل عام 2005 إلى ريال مدريد للعب إلى جانب الفرنسي زين الدين زيدان ورونالدو والإنكليزي ديفيد بيكهام. ودافع عن ألوان السيتي بين عامي 2008 و2010، ثم ميلان لأربعة أعوام حتى 2014.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب بتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب في بوركينا فاسو
طالب ليوناردو سانتوس سيماو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، بالتعبئة وتكثيف الجهود من أجل مكافحة الإرهاب الذي بات يضرب بوركينا فاسو بشدّة.
وأعرب سانتوس عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية التي تسبّبت في نزوح وتشريد حوالي 2.2 مليون مواطن، مشيرا إلى أن "الإرهاب" في المنطقة تزايد بشكل خطير في السنوات الأخيرة.
وحذّر المسؤول الأممي من استخدام الجماعات المسلحة في منطقة الساحل والصحراء لوسائل غير معتادة، بما في ذلك استغلال الأطفال في العمليات القتالية.
وجاءت تصريحات ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أثناء جولة يقوم بها حاليا إلى بوركينا فاسو بدأت في 21 مايو/أيار الجاري، وانتهت أمس السبت.
والتقى أثناء جولته رئيس الوزراء ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو وعددا من الشخصيات الأمنية والسياسية، كما عقد لقاءات مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في واغادوغو.
وقد أشاد سانتوس بالجهود المبذولة في المجال الاقتصادي، وخاصة في قطاع الزراعة، الذي تهدف الحكومة من خلاله إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان، لكنّه أعرب عن استيائه من تردّي الأوضاع الأمنية.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء في بوركينا فاسو الأمم المتحدة إلى "التحلّي بالشجاعة لنقل صوت الدول التي تكافح من أجل سيادتها"، منتقدا صمت المجتمع الدولي حيال ما وصفه بـ"رعاية بعض الدول القوية للإرهاب في منطقة الساحل".
إعلانكما اتهم بعض المنظمات الدولية بـ"استخدام مصطلحات تساهم في شرعنة الأعمال الإرهابية"، التي تسبّبت في انهيار الأوضاع الأمنية في بوركينا فاسو ومنطقة الساحل بغرب أفريقيا.
وخلال لقائه رئيس الوزراء، قال سانتوس إن الأمم المتحدة ملتزمة بمواصلة التعبئة الدولية لدعم بوركينا فاسو، مشيرا إلى أن المنظمة ستكثف جهودها لحشد الدعم السياسي والميداني لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها البلاد.