الكشف عن تفاصيل المقترح الأمريكي للتسوية بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
كشفت القناة 13 الإسرائيلية مساء اليوم الأحد 24 مارس 2024 ، تفاصيل المقترح الأمريكي للتسوية بين إسرائيل و حماس ، والذي تم طرحه خلال المفاوضات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة.
وأفادت القناة ، بأن التسوية التي طرحها الجانب الأميركي على إسرائيل وحركة حماس، في إطار المفاوضات غير المباشرة التي جرت عبر الوسطاء في الدوحة، تنص على إطلاق 700 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من الاتفاق على وقف لإطلاق النار بموجب تبادل أسرى يتم بموجبها الإفراج عن نحو 40 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة .
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه في ظل الفجوة الكبيرة بين ما تطالب به حماس وما تعرضه إسرائيل في إطار المفاوضات، اقترحت واشنطن تسوية تنص على إطلاق سراح 700 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، من بينهم 100 من ذوي المحكوميات العالية، مقابل الإفراج عن نحو 40 محتجزا إسرائيليا من النساء والمرضى وكبار السن.
ولفت التقرير إلى أن إطار الاتفاق الذي كان قد تم التوصل إليه خلال محادثات أميركية إسرائيلية قطرية مصرية أجريت في العاصمة الفرنسية، باريس، خلال شباط، فبراير الماضي، كان ينص على إطلاق سراح نحو 400 أسير مقابل 40 محتجزا إسرائيليا في غزة (10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي).
وأشار التقرير إلى أن حركة حماس لم ترد على مقترح "التسوية" الأميركي في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الليلة الماضية، أن إسرائيل أبدت موافقتها على العرض الأميركي، علما بأن هناك عددا من القضايا الخلافية في المفاوضات، من بينها: عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، وهوية الأسرى الذين ستشملهم صفقة التبادل وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمانات إسرائيل لإنهاء الحرب ووقف دائم لإطلاق النار.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نيران الاحتلال تحصد أرواح الفلسطينيين.. نزيف غزة يتواصل قرب «المساعدات»
البلاد ـ غزة
في مشهد يتكرر منذ أسابيع، تحوّل انتظار المساعدات في غزة إلى مأساة جديدة، بعدما فتح الجيش الإسرائيلي نيرانه فجر أمس (الأربعاء) على تجمعات من المدنيين قرب حاجز نتساريم، ما أسفر عن مقتل 25 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 90 آخرين، وفق مصادر طبية.
الهجوم الذي وقع بينما كان مئات المواطنين يحاولون الوصول إلى مركز توزيع المساعدات، أعاد إلى الواجهة الانتقادات المتزايدة للآلية الحالية لإيصال الدعم الإنساني، والتي تُدار بشكل مشترك بين جهات أميركية وإسرائيلية، عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”.
وأكد شهود عيان، أن الطواقم الطبية لم تتمكن من الوصول إلى بعض المصابين نتيجة كثافة إطلاق النار، ما أثار موجة استنكار جديدة من منظمات الإغاثة الدولية التي وصفت الوضع بأنه “كارثي وغير مقبول”، واعتبرت أن استمرار سقوط الضحايا خلال محاولات الحصول على الطعام “يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
وفي تطورات ميدانية أخرى، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على مناطق عدة في القطاع، أبرزها النصيرات وخان يونس، حيث استهدفت غارات خيام نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين. كما قصفت البوارج الإسرائيلية السواحل الغربية للقطاع، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ نحو تسعة أشهر.
تأتي هذه التطورات وسط حديث متصاعد عن “انفراجة محتملة” في مسار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث كشفت القناة 13 العبرية أن تل أبيب وافقت مبدئياً على مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة على مراحل، مقابل هدنة تدريجية تمتد لـ60 يوماً.
وبحسب ما نقلته صحيفة جيروزالم بوست، فإن حركة حماس تدرس حالياً الرد على المقترح، الذي يشمل أيضاً مفاوضات سياسية موازية للتوصل إلى تسوية دائمة، بضمانات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.
يقضي المقترح، وفق تسريبات إعلامية، بالإفراج عن 10 رهائن أحياء على مرحلتين، مع التزام الطرفين بوقف شامل لإطلاق النار طيلة فترة التنفيذ، ثم الدخول في مفاوضات حول بقية الملفات العالقة، بما في ذلك تبادل رفات القتلى والانسحاب من بعض المناطق.
ويبدو أن الصفقة تحظى بدفع دولي قوي، خاصة من الولايات المتحدة، إضافة إلى دور متجدد للوساطتين القطرية والمصرية. في المقابل، لم تصدر حركة حماس حتى الآن بياناً رسمياً بشأن المقترح، رغم تأكيد مصادر مطلعة أنها تعد رداً محدثاً قد يفضي إلى “تطور إيجابي” في الأيام القليلة المقبلة.
في غضون ذلك، يتواصل تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار واسع للبنية التحتية الصحية والخدمية.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة: “لا يمكن الاستمرار في استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط عسكرية أو سياسية. ما يحدث في غزة الآن قد يشكّل وصمة عار في التاريخ الحديث”.
ومع اقتراب الحرب من شهرها التاسع، يبقى الأمل معلقاً على نجاح المبادرات الدولية في وقف النزيف، وفتح أفق حقيقي لحل جذري يُنهي معاناة المدنيين ويعيد للمنطقة شيئاً من التوازن والاستقرار.