الألعاب النارية تُرعب المصريين فى الشهر الفضيل
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تحرك برلمانى.. وحملات مكبرة.. منافذ تهريب بلا رقابة
حرائق وإصابات بالجملة.. وفقء العيون أبرز تداعياتها
«الألعاب النارية» تحول استخدامها من مجرد لعبة بسيطة كمصدر للفرحة والبهجة لدى الأطفال فى المناسبات وخصوصًا فى الأعياد، إلى ظاهرة صاخبة ومؤذية تثير الهلع والقلق، وأدت إلى وقوع عدة حوادث وكوارث، خلال الأيام الماضية، إصابات فى العين واندلاع حرائق وتحطيم زجاج النوافذ والسيارات.
يرى العديد من المواطنين أن استخدامها بهذا الشكل المفزع يعكر فرحة وصفو الشهر الكريم، وسط مطالبات شعبية وبرلمانية بتكثيف الحملات الأمنية وإحكام الرقابة على منافذ التهريب التى تسمح بإدخال تلك الكميات الضخمة من الألعاب النارية غير المرخصة التى تمثل خطرًا داهمًا على المصريين.
تسببت الألعاب النارية فى اندلاع حريق هائل فى منزل بشبرا، وأنقذت العناية الإلهية قاطنى العقار من كارثة محققة بعد تعالى ألسنة اللهب وتصاعد الأدخنة، وتمت السيطرة على النيران دون وقوع ضحايا أو إصابات، وتبين أن النيران اشتعلت نتيجة إلقاء الأطفال للألعاب النارية واشتعلت النيران فى الأثاث والأجهزة الكهربائية.
وفى واقعة أخرى شهدتها منطقة البساتين بالقاهرة..أصيب طفل بفقء عينه نتيجة إلقاء شاب شمروخ من الألعاب النارية تجاه الضحية، ما أدى إلى إصابته بفقد إحدى عينيه وتم نقله إلى المستشفى وبإجراء الكشف الطبى عليه تبين أن الواقعة أدت إلى فقء فى العين، كارثة أخرى شهدتها منطقة القطامية إثر قيام عدد من الصبية بإلقاء الألعاب النارية داخل شقة فى القطامية بالقاهرة، وتم تداول الفيديو بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعى، بالفحص أمكن تحديد وضبط مرتكبى الواقعة 3 طلاب وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد اللهو، وأرشدوا عن مصدر شرائهم للألعاب النارية من إحدى السيدات، تم ضبطها فتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام القليلة الماضية، بشكاوى عدة للمواطنين من انتشار واسع ومرعب لظاهرة الألعاب النارية خاصةً مع بدء شهر رمضان الكريم، ما يُشكل خطورة داهمة على المارة وعلى الأطفال، وينتج عنها إصابات بالغة للأطفال على وجه الخصوص، ودوى أصوات الشماريخ والضوضاء والضجيج الذى ينتج نتيجة استخدام الأطفال والشباب للألعاب النارية بشكل صاخب وصارخ فى الشوارع والحواري، إضافة إلى المخاوف من أخطارها على سلامة الأطفال، بما فى ذلك الحروق والجروح والكسور، ويمكن أن تنفجر الألعاب النارية بشكل غير متوقع أو أن تسبب حرقًا عندما يتم التلاعب بها بطريقة غير صحيحة، وقد تسبب أيضًا إصابات ناجمة عن الانفجارات والشظايا المتطايرة، وسط مناشدات للأجهزة الأمنية بتكثيف الجهود والحملات لاستهداف المحلات والتجار القائمين على بيع الألعاب النارية.
شنت الأجهزة الأمنية حملات أمنية مكثفة على مستوى المحافظات، لضبط تجار الألعاب النارية والعمل على ملاحقة وضبط القائمين على هذا النشاط الإجرامي، تحريز آلاف القطع فى مداهمات أمنية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال كل واقعة، فى الشرقية تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على مالك محل لعب أطفال، تخصص نشاطه فى الاتجار بالألعاب النارية، مقيم بدائرة مركز شرطة ديرب نجم لاتجاره فى الألعاب النارية، وبحوزته قرابة 250 ألف قطعة ألعاب نارية مختلفة الأنواع والأحجام، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وفى واقعة أخرى تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر من ضبط مسجل خطر يتاجر فى الشماريخ والألعاب النارية، وعثر بحوزته على 72 ألف قطعة ألعاب نارية، وتم التحفظ على كافة المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم.
تفاصيل الواقعة أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن الأقصر قيام أحد الأشخاص «له معلومات جنائية»- مقيم بدائرة مركز شرطة إسنا، بالاتجار فى الألعاب النارية والترويج لنشاطه الإجرامى عن طريق إدارة صفحة على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»، عقب تقنين الإجراءات تم تحديده وضبطه، وأرشد عن مخزن «مستأجر» لتخزين الألعاب النارية كائن بدائرة مركز شرطة إسنا، وعُثر بداخله على 27 ألف قطعة ألعاب نارية.
فى الإسكندرية تمكنت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة من ضبط ضبط عاطلين- لهما معلومات جنائية، بدائرة قسم شرطة أول المنتزه بالإسكندرية، فى واقعتين مختلفتين وبحوزتهما 10 آلاف قطعة ألعاب نارية مختلفة الأشكال والأحجام، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
تقدم أحد أعضاء مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن انتشار الألعاب النارية فى شوارع مصر تزامنًا مع شهر رمضان الكريم.
ولفت النائب، فى طلب الإحاطة، إلى أنه منذ أيام تمكنت الأجهزة الأمنية فى القاهرة والجيزة من ضبط شخصين أحدهما بمحافظة القاهرة وبحوزته أكثر من مليون قطعة ألعاب نارية «مختلفة الأحجام»، بينما الآخر فى نطاق الجيزة وبحوزته 400 ألف قطعة ألعاب نارية، ليصبح مجموع المضبوطات مليونًا و400 ألف قطعة، منوها من مخاطر هذه الظاهرة الجسيمة التى يمكن أن تسبب كوارث لا يحمد عقباها حيث يقوم الصبية بإطلاقها فى مناطق ذات كثافة سكانية عالية أو قرب المباني، فإنها يمكن أن تؤدى إلى حرائق كبيرة وتلحق أضرارًا جسيمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الألعاب النارية المصريين الشهر الفضيل الشهر الكريم اندلاع حريق هائل ألف قطعة ألعاب ناریة الإجراءات القانونیة الألعاب الناریة الأجهزة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
جمهور الألعاب الإلكترونية يتخطى 3.2 مليار شخص
دبي: «الخليج»
انطلقت أمس، فعاليات منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، الذي ينظمه مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، التابع لمجلس دبي للإعلام، ضمن أعمال اليوم الأول من قمة الإعلام العربي 2025.
ويأتي تنظيم المنتدى في إطار استراتيجية التطوير التي يتبناها مجلس دبي للإعلام تأكيداً لمكانة دبي كمركز رئيسي للإبداع والابتكار وصناعة المستقبل، وتشكيل بيئة إعلامية تُسرّع النمو المستدام تجذب الاستثمارات وتثري المشهد الإبداعي، كما يتيح المنتدى مساحةً رحبة لحوارات ملهمة حول بناء كوادر محلية واعدة، ومتطلبات تعزيز قدرات الإنتاج، والاستفادة من تنامي تقنيات الألعاب ليس على المستوى المحلي فقط؛ بل كذلك على المستويين الإقليمي والعالمي.
وفي كلمتها أمام أولى دورات المنتدى، وفي جلسة بعنوان «مستقبل قطاع الإعلام»، سلّطت نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، الضوء على الدور المحوري لمكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، الذي أطلقه المجلس بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، لتعزيز مكانة دبي الرائدة ضمن قطاعي الأفلام والألعاب الإلكترونية، والمساهمة في إطلاق شراكات نوعية مع كبرى الشركات العالمية.
وأكدت أهمية قطاعي الأفلام والألعاب الإلكترونية لما يمثلانه كركيزتين لصياغة قصة دبي المستقبلية، والدور الحيوي الذي سيلعبه مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، كجهة تنظيمية داعمة لنمو قطاعين حيويين هما الأفلام والألعاب الإلكترونية، وتعزيز مساهمتهما في اقتصاد دبي الإبداعي.
وقالت إن صناعة الأفلام أسهمت بأكثر من 136 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال عام 2023، فيما تجاوزت صناعة الألعاب الإلكترونية 196 مليار دولار، وهذان القطاعان لم يعودا مجرد أدوات ترفيه، بل أصبحا ركيزتين أساسيتين في بناء اقتصادات المدن وتشكيل ملامحها الثقافية والإبداعية، وأننا في دبي نؤمن أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان، وبأن المواهب الشابة هي المحرك الأهم لهذه الصناعات، مستفيدين من هذا الزخم الكبير لهذين القطاعين، لا سيما قطاع الألعاب الإلكترونية، الذي يتجاوز جمهوره أكثر من 3.2 مليار شخص حول العالم.
واستضاف المنتدى، مجموعة من صانعات الأفلام العربيات في إطار برنامج مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات الذي أطلقته «نتفليكس»، بالشراكة مع الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وصندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية، حيث استعرضت المشاركات أفلامهن القصيرة أمام جمهور الحدث الإعلامي الأكبر عربياً على مستوى المنطقة.
وقالت ريما مسمار، المديرة التنفيذية لصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق»: «نسعى جاهدين لدعم صانعات الأفلام الشابات بأفضل طريقة ممكنة، وقد مكّنتنا شراكتنا مع نتفليكس، ضمن برنامج المرأة في السينما، من توفير الفرص لصانعات الأفلام الناشئات، إذ نرافقهن في خطواتهن الأولى نحو حياتهن المهنية من خلال التوجيه وورش العمل».
بدورها قالت بلين مافيلي، مديرة الشؤون العالمية في نتفليكس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا: «نلتزم بدعم صناعة ترفيه تعكس غنى وتنوع منطقتنا، ويأتي هذا البرنامج كجزء من جهودنا المستمرة لبناء قطاع سينمائي أكثر تمثيلاً واستدامة في العالم العربي. ويشكّل هذا اليوم محطة فارقة نحتفي فيها باكتمال هذه الرحلة وبالإنجازات المذهلة للمشاركات».
وشهدت أعمال اليوم الأول لمنتدى دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، جلسةً خاصة حملت عنوان «من الهواية إلى الصناعة»، أدارها الإعلامي وصانع المحتوى جاسم الشحيمي، وشارك فيها كل من: منى الفلاسي، مدير إدارة استراتيجية الرياضات الإلكترونية في حكومة دبي، وعبدالله بن باز، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة «باز ستيشن»، ومحمد البسيمي، مؤسس «ترو جيمينغ».
وناقشت الجلسة التحولات الجوهرية التي شهدها قطاع الألعاب الإلكترونية في المنطقة، من نشاط ترفيهي محدود إلى صناعة اقتصادية متكاملة ترفد الاقتصاد الرقمي والإبداعي.
وتطرقت الجلسة إلى ثلاثة محاور رئيسية شملت: دور دبي كمركز عالمي للألعاب الإلكترونية من خلال استضافتها لأحداث مثل مهرجان الألعاب الرقمية، وغيرها من الفعاليات العالمية في هذا القطاع، واستراتيجياتها المستقبلية لتعزيز هذا الدور باستقطاب المواهب والشركات العالمية.
كما تضمنت الأنشطة والفعاليات المتعددة التي استضافها منصة «مجلس دبي للإعلام» ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي، دورة تدريبية مكثفة حول تكوين الشخصيات الدرامية التي يحبذها الجمهور، وما يجب القيام به من أجل اكتشاف أهداف تلك الشخصيات، والقيم التي تؤمن بها، والخيارات التي تتخذها بما يؤهلها إلى نيل استحسان الجمهور، وملايين المتابعين حول العالم.
وشارك كريستوفر ماك، مدير المدير الإبداعي في نتفليكس العالمية، مع المشاركين في الجلسة التي حملت عنوان «بناء شخصية تحت الأضواء» خبراته الطويلة في مجال الإنتاج والكتابة للشاشة.
وأوضح ماك، أن القصص الجديرة بأن تُروى هي قصص موجودة في حياتنا اليومية، في محيطنا، في عائلاتنا، بين أصدقائنا، وفي لحظات التحول والضعف والقوة التي يمر بها الإنسان، مستعرضاً تجربته الشخصية المؤثرة بعد فقدان ابنه وانفصال والديه.
فيما استضافت منصة مجلس دبي للإعلام، جلسة بعنوان «تأثير قطاع الترفيه على الإعلام»، شارك فيها الدكتور بارباروس سيتماسي، المؤسس والشريك الإداري لشركة BC Productions، وأدارتها الإعلامية ميراشا غازي من قناة الشرق.
وأكد سيتماسي، أن دمج العلامات التجارية داخل المحتوى بات ضرورة لا غنى عنها في المشهد الإعلامي الجديد، وأن صناعة الترفيه الإعلاني، أصبحت تعتمد على دمج الرسائل التجارية داخل السرد القصصي، وهو ما يمنح العلامات التجارية تأثيراً وحضوراً كبيراً، ويربط الجمهور بالمحتوى.