منذ ما يقرب من 60 يومًا، عمل أهالي عزبة حمادة بالمطرية على قدم وساق استعدادًا لأكبر مائدة إفطار للسنة العاشرة على التوالي، يقدم كلٌّ منهم ما في يده وقدر استطاعته، فهناك من يستغل مهنته، وهناك من تستغل موهبتها، حتى يظهر اليوم بالشكل الذي أصبح ينتظره الجميع، وبسببه أصبح حديث وسائل الإعلام العالمية.

بعد ظهور مائدة إفطار المطرية، بالشكل المتعارف عليه وأبهرت الجميع من مختلف الدول، الذين كانوا ضيوفًا عليها، هناك كواليس كثيرة لا يعرفها سوى أهالي عزبة حمادة، حتى تظهر أكبر مائدة إفطار بهذا المشهد الأسطوري.

هناك جنود خفية عملت على هذا المشهد، كان من أبرزهم سيدات المطرية فهن لا يتوقفن عن العمل، كلا منهن تستعد بكل طاقتها داخل المنازل لإعداد الطعام، كما يوجد شيف خاص لإعداد الطعام، مع ركن خاص بالحلوى والعصائر الرمضانية.

استعداد سيدات المنطقة لإعداد الطعام

تستعد السيدات لعمل بعض الأطعمة المختلفة منذ بداية يوم الإفطار: «من أول سنة واحنا بنشارك في لف المحشي بأنواعه المختلفة كل بيت في المنطقة بياخد كمية كبيرة يلفها»، وفق حديث «أم عبدو»، لـ«الوطن».

«الشباب بيجيبولي المحشي متقور وأنا برجع أعمله من تاني، ونجهز التخديعة من بالليل والإفطار من الصبح بدري، نبدأ نلف أنا وبناتي»، هكذا عبرت «أم عبدو» عن أجواء التهجيز للمائدة الضخمة.

لم تكن تلك السيدة وحدها من تساعد في إعداد أكبر مائدة إفطار، فهناك من ترك عمله للتفرغ في تنجيد مفارش الطاولات.

إعداد أغطية ترابيزات مائدة الإفطار «مفارش»، هي المهمة التي حملها عم ربيع على عاتقه، للمشاركة في تزيين أكبر مائدة إفطار في المطرية: «باخد إجازة من شغلي 3 أيام أظبط فيهم مفارش الترابيزات وتدبيسها عليهم قبل الإفطار» وفق حديثه، مشيرًا إلى أنه يُعد ما يقرب من 750 طاولة.

سلامة وأمان أهالي المطرية هي الأهم

دائمًا القائمون على تنظيم أكبر مائدة إفطار، يضعون نصب أعينهم سلامة الجميع، لذلك لن يتم استخدام الألعاب النارية والشماريخ، وذلك لدواعي أمنية وللحفاظ على سلامة الأهالي: «الجهات الأمنية طلبت منا عدم استخدام الألعاب النارية وخاصة الشماريخ للحفاظ على السلامة العامة»، حسب ما أوضحه حمادة حسن، أحد المسؤولين عن إفطار المطرية.

كاميرات في كل شارع، وضعها المسؤولون عن إفطار المطرية لتوثيق اللحظات، تبدأ بالتقاط الفيديوهات قبل الإفطار، وتستمر حتى الانتهاء منه: «في كل شارع موجود كاميرا بنثبتها بتشتغل لغاية ما نخلص، وبيكون في شخص ثابت كمان معاه كاميرا بروفيشنال للتصوير وتوثيق اللحظة، وبنحتفل بالصور دي كل سنة».

تحت شعار «كلنا واحد.. أهل وعزوة» يشارك أقباط منطقة المطرية في إعداد أكبر مائدة، كلا منهم يشرف على الطاولات المتواجدة أمام بيته الذي رسم عليه الاحتفال بشهر رمضان المبارك بجانب صليب كبير، فضلا عن أنهم يدعون أقربائهم للإفطار لديهم في هذا اليوم: «كل بيت مسيحي بيشرف على الترابيزات اللي قدامه لو احتاجوا حاجة وبنقدم وجبات صيامي السنة دي عشان صيامنا جه مع بعض بيعزموا ناس قرايبهم من برا المنطقة ونفطر كلنا سوا» وفق تعبير «حمادة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المطرية إفطار المطرية مائدة المطرية مائدة إفطار المطرية أکبر مائدة إفطار

إقرأ أيضاً:

الوالي يقر بفشل الانتقالي ويلقي باللوم على جهات خفية ويدعو لتشكيل حكومتين في عدن

أقر القيادي في الإنتقالي المدعوم إماراتيا عبدالناصر الوالي، بفشل الانتقالي المشارك في الحكومة اليمنية بتقديم نموذج يحقق أسط متطلبات الحياة اليومية للمواطنين في عدن، وبقية المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، داعيا لتشكيل حكومتين في عدن حتى الإنتهاء من مواجهة الحوثيين والوصول إلى تحقيق الإنفصال.

 

وأشار الوالي الذي يشغل منصب وزير الخدمة المدنية عن حصة الانتقالي في مقال له لجهة لم يسمها تقف خلف الأزمات المتفاقمة والمستفحلة في عدن وبقية مناطق الشرعية، في محاولة للهروب من تبعات الغضب الشعبي وتحميل المواطنين لمليشيا الانتقالي المسؤولية بكونها المسيطرة بقوة السلاح على عدن وعدد من المحافظات الجنوبية منذ قرابة عشر سنوات.

 

وقال الوالي: "لدينا 500 ميجا كهرباء جاهزة نستطيع ان نستخدمها ونحتاج الى وقود خام ومازوت. هناك من يعمل على التعطيل كل يوم بعذر. الوقود الخام متوفر ويمكن نقله الى عدن الى خزانات محطة الرئيس ( بترومسيلة) دفعة واحدة خلال كم يوم. يصرون على ارساله باليومية حتى يستطيعوا التحكم به لخلق الازمات في عدن. كل يوم بعذر. لدينا رواتب لشهرين قادمة على الاقل. هناك من يعرقل كل يوم بعذر".

 

وأضاف: "لدينا ورئيس الوزراء مشاريع قرارات ودراسات جاهزة لرفع الحد الادنى للأجور والمعاش وحل نسبي لمشكلة اساتذة الجامعات والمدرسين في التربية والتعليم. نحاول شحذ الموارد لتوفير الاموال اللازمة. هناك من يعرقل كل يوم بعذر. لدينا ما يكفي من الغاز المنزلي والسيارات. مخزون عدن الاستراتيجي يخزن خارج عدن. حتى يستطيعوا التحكم به لخلق الازمات كل يوم بعذر".

 

ولفت إلى أن الحكومة ـ التي تخضع ضمنيا لمليشيا الانتقالي ⁃ "تستطيع تأجير خزانات المصافي لخزن حوالي مليون طن. خزن فقط وتصدير الى الخارج إذا عملت المصافي كمنطقة حرة. هناك من يعرقل كل يوم بعذر. نستطيع تشغيل المصافي وهناك من يعرقل كل يوم بعذر. مساهمة رأس المال الوطني والاجنبي ليس عيب ولا حرام، ومصفاة بترومسيلة تستطيع ان تعمل ولا مبرر واضح لماذا تعرقل بمنهجية. ستغطي حضرموت وعدن مع دعم للسلطة المحلية حضرموت".

 

ولمح الوالي، إلى أن مصفاة صافر، التي تتواجد في مأرب ـ لا تخضع لسيطرة مليشيا الانتقالي ـ "تعمل بسلاسة ويسر وأمان، وايراداتها لها ورواتب متقاعديها يراد لها ان تصرف من عدن"، حد زعمه.

 

وتطرق إلى تصدير النفط المتوقف منذ منتصف 2022م، إثر هجمات حوثية على مواني النفط في شبوة وحضرموت، مؤكدا أن "لها حل" مشيرا لتجارب في العالم مماثلة، مستدركا أن "الحلول انعدمت عندنا!!!!.".

 

وتحدث عن تدهور العملة التي وصلت لأدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق، حيث قال: "أهل الاختصاص يفتون بان لها حلول ولكن هناك من يعرقل كل يوم بعذر".

 

وتساءل الوالي، عن خدمة "عدن نت" وتعثر العمل في وزارة الاتصالات التي لا تزال تخضع كليا لسيطرة الحوثيين بصنعاء.

 

وفي مشهد يبدو أقرب للغرابة، دعا الوالي لتشكيل حكومتين في عدن الأولى "حكومة جنوبية بشراكة وطنية تدير الجنوب". والثانية "حكومة طوارئ مصغرة بشراكة وطنية شمالية لشؤون الحرب والسلام تدير الشمال". بالإضافة لـ "مجلس قيادة موقت يدير شؤون الحرب والسلام مع العالم حتى ننتهي من الانقلاب الحوثي ثم علاقة اخوة وحسن جوار بين الشمال والجنوب".

 

وتشهد عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، وبقية المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، غضبا شعبيا جراء تردي الخدمات العامة وانهيار العملة الوطنية إلى مستوى قياسي في ظل غلاء فاحش وسط عجز حكومي فاضح.


مقالات مشابهة

  • «لا تضحوا بأرواحكم».. محلية كوم حمادة بالبحيرة تُحذر الأهالي من السباحة في هذه الأماكن
  • وزير الاستثمار يطير إلى الصين لتعزيز العلاقات وزيادة معدلات التجارة البينية
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة
  • عين واحدة تكفي.. جورجي مينونجو يكتب ملحمة إرادة في مونديال الأندية
  • واتسآب يكشف أسراره.. ميزات خفية تذهل المستخدمين
  • رئيس بعثة منتخب اليد: قدمنا ملحمة أمام إسبانيا.. وأحلامنا بلا حدود في بطولة العالم
  • 41 شهيدا في غزة اليوم السبت 21 يونيو 2025
  • ماذا وراء التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة؟
  • أعراض خفية تكشف عن سرطان العظام
  • الوالي يقر بفشل الانتقالي ويلقي باللوم على جهات خفية ويدعو لتشكيل حكومتين في عدن