"تسيركون الروسي "يصيب هدفه في أوكرانيا بسرعة خيالية وبدقة متناهية.. فكم استغرق تحليقه؟
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
احتاجت الصواريخ الروسية "تسيركون" التي أطلقتها السفن الحربية الروسية الراسية في البحر الأسود في 25 مارس الجاري، فترة 3 دقائق فقط لتضرب الأهداف الهامة في العاصمة الأوكرانية كييف.
وبين تلك الأهداف الهامة منصات منظومة "باتريوت" الأمريكية الصنع للدفاع الجوي في منطقة مطار "جولاني" ومركز قيادة أجهزة الأمن الأوكرانية.
وقالت قناة تليغرام Mash الروسية إن الضربة الصاروخية أثارت حالة من الذعر بين أجهزة الأمن الأوكرانية، إذ أن عادة ما يعلن الإنذار عن احتمال توجيه هذه الغارات الجوية. لكن الصواريخ الروسية أطلقت من البحر وليس من طائرات "توبوليف" أو "سوخوي"، ولا تعتبر فترة 3 دقائق كافية لاتخاذ إجراءات احترازية لازمة.
إقرأ المزيدوأشارت قناة تليغرام كذلك إلى أن الجيش الروسي استطاع الحصول على صورة حية لنتائج إصابة الأهداف الأوكرانية، وذلك بواسطة طائرة مسيّرة أوكرانية تعلقت في أجواء كييف، الأمر الذي يدل على ضعف الدفاعات الجوية الأوكرانية التي تعرضت في الأونة الأخيرة لضربات صاروخية عديدة.
يذكر أن صاروخ "تسيركون" الفرط صوتي يختلف عن غيره بسرعته التي تصل إلى 9 ماخ، ما يعادل نحو 11 كلم/ساعة وتتفوق على كل الصواريخ الروسية والأجنبية. ويمكن أن يتسارع "تسيركون" حتى هذه السرعة لأنه يصعد إلى ارتفاع 40 كيلومترا، حيث لا يواجه مقاومة الهواء القوية. وتجعل سرعة 10 – 11 كم في الساعة لصاروخ "تسيركون" منظومات الدفاع الجوي والدرع الصاروخية الأجنبية كلها، بما فيه منظومة "باتريوت" الأمريكية، عاجزة عن إسقاطه، كما إن راداراتها تجد نفسها عاجزة حتى عن تسجيل لحظة إطلاقها.
ويخصص صاروخ "تسيركون" لإصابة الأهداف البحرية والبرية على حد سواء. ويمكن أن تطلقه السفن الحربية والغواصات الكلاسيكية والنووية. ويتراوح مدى عمله بين 450 و 1000 كلم، ويزن رأسه القتالي 300 – 400 كيلوغرام، طوله 9 أمتار.
جدير بالذكر أن صواريخ "تسيركون" دخلت الخدمة في الجيش الروسي عام 2023. وكانت فرقاطة "الأميرال غورشكوف" أول سفينة حربية روسية تم تسليحها بها.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا صواريخ
إقرأ أيضاً:
لافروف: إمداد أوكرانيا بصواريخ توماهوك سيضر بتطبيع العلاقات الروسية الأمريكية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء، بأن إمداد أوكرانيا المحتمل بصواريخ "توماهوك" سيلحق ضررا بالغا بآفاق تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت": "أشار الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب، من جملة تعليقاته في سلسلة التصريحات حول احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، إلى أنه لا يريد تصعيدا.
والاعتراف بأن ذلك سيكون تصعيدا، بل تصعيدا خطيرا للغاية، يعني أن أوكرانيا لن تكون هي السبب".
وأضاف: "هذا ببساطة سيلحق ضررا بالغا بآفاق تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وخروج هذه العلاقات من المأزق الكبير الذي دفعت إليه إدارة (الرئيس الأمريكي السابق) جو بايدن".
وتابع لافروف: "إذا تحدثنا عن الرموز، أكد ترامب مرارا أن هذه حرب بايدن، وهو يريد تسوية هذا الوضع. أولا، لأنه لا يحب أن يموت الناس. هذا واضح تماما. ثانيا، لأن هذه الحرب التي ورثها كإرث غير مرغوب فيه، والتي أخرجها "أنصار بايدن" ومن يغني معهم من الأوروبيين بشكل مصطنع إلى الصدارة في جدول الأعمال الدولي، تشكل عائقا. لذلك، هو من أجل إنقاذ حياة الناس ومن أجل فتح إمكانيات التعاون الكامل مع روسيا، يشارك في هذا. كلاهما مفهوم".
وأكد أن "الكفاح من أجل السلام وحياة الناس هو عمل نبيل. الصفقات التي ستكون مفيدة للطرفين وقابلة للتحقيق في مجال التعاون المادي، والمشاريع العملية - هذا أيضا ما كان دائما يهم دونالد ترامب. لم يخف هذا أبدا، وتصرف دائما بانفتاح. بينما تريد أوروبا جعل هذا بسرعة وموثوقية حرب ترامب. ومن هنا كل هذه النصائح".
وشدد وزير الخارجية على القول: "لم نطلب اجتماعا لإقناع إدارة الولايات المتحدة بأن هذه خطوة خطيرة للغاية. انطلقنا من أن أشخاصا أذكياء وذوي خبرة يجلسون هناك، وهم يفهمون كل شيء تماما بأنفسهم، لأن هذا سينقل الوضع إلى مستوى مختلف تماما".
وأشار إلى أن "لا أحد من العارفين ينكر أن أفراد الجيش من الدولة المصنعة هم فقط من يمكنه التحكم في مثل هذه الأنظمة. وفيما عدا تحويل "حرب بايدن" إلى "حرب ترامب"، فإن هذا سيعني أيضا تصعيدا خطيراً للغاية في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. لا أشك في أنهم يفهمون ذلك هناك".