سودانايل:
2025-05-19@06:25:15 GMT

حزمة قش !!

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

يقول رجل الأعمال الأميركي (ستيف وزنياك) -الذي شارك في تأسيس شركة آبل- إن "الكثير من الخيال العلمي يبدأ كحلم في رأس الانسان و يرافقه أينما ذهب… وبعد ذلك يقوم خبراء التكنولوجيا بتحويل هذا الخيال إلى حقيقة واقعة" مجسده امامك في أشكال مختلفه . وقد تطورت تقنيات الواقع الافتراضي الي أشكال مختلفه الي ان أشعلت روح الإنسان الخيالية و مكّنته من الدخول ضمن الألعاب والأماكن الافتراضية- خلال العقد الماضي والحاضر من الزمان بشكل كبير، ويتطلب استخدامها ارتداء نظارات الواقع الافتراضي التي تحمل الإنسان في جوله (إسفيريه )ممتعة لخياله وإرضاء لطموحاته .


ويعتبر فلم تقرير الأقلية" (Minority Report)..
يعتبر هذا الفيلم من أكثر أفلام الخيال العلمي إلهاما لشركات التكنولوجيا، فقد تضمن العديد من التكنولوجيات المستقبلية التي استطاع الخبراء لاحقا تطوير قسم منها، فيما لا يزال العمل جاريا على تطوير قسم آخر.
وكذلك فلم ( ستار وواكر ) وأبطاله ( لوك ، يودا، جاتاي ، دارك فيدر ، هانسولو ) و كانت كل هذه الشخصيات هي شخصيات واقع افتراضي عاشوا في خيال العالم وأصبح الأطفال والكبار يتقمصون احيانا دور هذه الشخصيات علي حسب التأثير علي ادراكهم واحيانا اصبح بعض الناس يشترون هذه المقتنيات مثل اللبسات وسيوف (ستار وور ) وخوذاتهم . مما جعلني أظن ان شخصية ( حميدتي ) قائد الجنجويد وزائرو الكوكب مثل جلحه والخ ، من المسميات هي من ضمن تلك الشخصيات الخيالية وتذكرني شخصية حميدتي ب( دارك فيدر) حيث اصبح من أشهر وأعظم شخصيات الشر في افلام الخيال السينمائي والثقافة الشعبية ومع ذلك، يعتبره آخرون أنه بطل مأساوي ، والبطل المأساوي شخصية محورية نبيلة لها قدر مأساويه ، أو خلل مميت، يقودها في النهاية إلى حتفها. ووُجد مفهوم البطل المأساوي في المأساة الاغريقية القديمة ، وعرفه أرسطو مستشهد بدوافعه الأصلية للخير المنير قبل وقوعه في الجانب المظلم.
شخصية حميدتي التي توغلت في وجدان الشخص (الجنجويدي او القحاتي) بمتحوره (تقدم )هي شخصيه افترضتها ظروف معينه في غفله من الزمان بمجده الذي ازدهر فجأةُ بكثرة عدته وعتاده الشي الذي عاثت في خلايا فكرهم عبثا يتمرجح بأحلام القحاتي الذي كان همه الأول ان يعتلي احدي المقاعد الاماميه في مسرح احداث القصة السودانيه ويرتدي نظارة البعد الثالث ذات الثلاثية الأبعاد لكي يتميز في عبثه المجنون في اداء دوره في تنفيذ المشروع التآمري علي البلاد والعباد ، جلسوا علي تلك المقاعد الأمامية يحيكون المكائد والحيل ويحبكون ويفصلون عبأت الاتهامات الموجهة دون تحديد اتجاهات البوصله والأهداف ولم نري في فترة قيادتهم أصابوا ايه هدف ، ألهتم ايقاعات اللعبة والموسيقي التصويرية للمشاهد وحينما جرفتهم تيارات اللعبة الي زاوية ضيقة و منعطف محرج لانهم كأنو ينظروا لحميدتي بانه ( Anakin Skywalker ) لأنه كان في البداية هو (Anakin Skywalker) والان اصبح (Dark Vador) الشخصية التي أدرجت بين أعظم الأشرار والشخصيات الخيالية في تاريخ السينما مما جعل الذين جلسوا علي الكراسي الأمامية لمتابعة المشهد يلوذون بالفرار ويجلسون في الخلف ويخلعون نظارات البعد الثالث والخوذ ويكونون مجموعات اخري خالعين الخوذات ( الكدمولات ) ويخلعون عباءة (Star Wars ) ويطلقون تجمع جديد يدعي ( تقدم) نفس الحرباء التي تلونت في ثوب العفاف والطهر ولكنها أبدلت جلدها بجلد آخر واصبحوا ضفادع نسمع نقيعهم في بركة الغربة القاسية يضطرون ويجبرون الي قول خلاف ما يبطنون كما قال المثل المصري ( اسمع كلامك اصدقك واشوف عمايلك استعجب ) !
رحله البحث عن الاهداف الوهميه المزعومه بين الشعوب وقتلهم وتشريدهم وسرقة أموالهم ومقتنياتهم وهدم بيوتهم واغتصاب النساء وسبيهم و قتل الأطفآل وتدمير ممتلكات الدولة وطمس هويه الشعب والارهاب بالتنكيل واخلاء المنازل وطمس الهوية السودانية ، تلك الاخلاقيات التي يتسم بها هؤلاء التتار لا تشابه خصال هذا الشعب السوداني الاصيل الذي يقاس به فضل الشعوب .
ان الشعب مصطلح في علم الاجتماع والسياسة يشير إلى مجموعة من الأفراد أو الأقوام يعيشون في إطار واحد من الثقافة والعادات والتقاليد ضمن مجتمع واحد وعلى أرض واحدة، ومن الأمور المميزة لكل شعب هي طريقة تعاملهم وشكل العلاقات الاجتماعية التي تتكون في مجتمعات هذا الشعب . ومن ضمن حقوق الشعوب في قانون الأمم المتحدة الحقوق الفردية والجماعية للشعوب الأصلية، بما في ذلك حقوق ملكيتهم في التعبير الثقافي والشعائري والهوية واللغة والعمل والصحة والتعليم وغيرها من القضايا ، ولكن كل ما ورد انفاً لا ينطبق فرد من افراد هؤلاء الغزاة الطامعين المتأمرين وصحبهم الخونه .
ان الوطن الان حزين وابناؤه مشردين بين شواطئ البلاد من جراء تلك الحرب اللعينة التي أشعلت من اجل الكيزان ودولة ٥٦ والفلول والخ من شعارات مفتعله من اجل تفتيت الشعب وكسر وحدته وسرقة مقدراته وتدمير حضارته وطمس هويته الوطنية ، ولكن تركيبة هذا الجيل الذي لايقهر اليوم يعلم ماهي اللعبة ويعلم سيناريوهات قصة فلم (star wars ) جيدا ويعلم ان الغزاة سيأتون ذات يوما بخوذاتهم ( كدمولات) ويعلمون ان ( دارك فيدر) سيقودهم الي الهلاك والنهاية المأساوية ،
ان جيشنا السوداني المغوار يعلم دوره الدستوري في حماية ارض الوطن والمواطن والعرين من الغزاة والمتمردين يتمثل دور الجيوش في وضعها الطبيعي الان في ان يكون حصنا للأمة ودرعا لمواجهة المخاطر والتحديات، وبذلك تكتسب أهمية بالغة في الوجدان الشعبي، بوصفه أداة عزة، ووسيلة لحفظ البيضة وصيانة الكرامة..
وردا للذين يريدون اسكات اصواتنا للدفاع عن الوطن ( الكلب ينح والجمل ماشي ) (وألمي حامي ما لعب قعونج)
تنص المادة 19 من العهد الدولي: «لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة» وأنه «لكل إنسان حق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها». لذلك يجب علي كل إنسان في مجاله ان يدافع عن الوطن بما يملكه من أمكانيات محدوده وبأضعف الايمان ،
فيا وطني ان الجرح لن يتوقف من النزيف ، و لن يتوقف القلب عن الخفقان خوفا عليك ، ولن يتوقف نهر النيل من الجريان لانهم غدروا بك وشردوا اهلك
ولكن حينما يكون الحب كبيرا والمحبوبة قمرا لن يتحول هذا الحب الي حزمة قش تأكلها نيران الحرب … الرحمة للشهداء والحب للوطن .!

sabenuala@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟

قد يبدو هذا المقال خياليًا بعض الشىء وبعيداً كل البعد عن ثوابت علم السياسة التى لا تعرف كثيراً كلمات مثل الحب والكره، وإنما تتعامل وفق المصالح المشتركة، وتحقيق المكاسب بكل طريق ممكن، ولكن ماذا لو جنبنا مرادفات السياسة، وقدمنا هذا الطرح المبنى على فكرة بسيطة جداً قد تندرج تحت اهتمامات علوم الاجتماع والفلسفة المتعارضة دائمًا فكرياً ومنهجياً مع علم السياسة؟

حب الوطن لا يتأتى أبداً دون أن يحب أبناء الوطن بعضهم ليحسنوا معاً، وبتلاحمهم أداء المهمة التى خلقهم الله من أجلها، وهى إعمار الأرض والبقاء على ثبات وتماسك مؤسسات الدولة، فهل نفعل هذا حالياً؟ أم أننا قد اختزلنا حب الوطن فى قلوبنا فى مجرد الشكل وابتعدنا عن المعنى الحقيقى لهذا الحب فلم يعد للود والتراحم بين سكان هذه الأرض وجود، وتبارى الأشقاء فى العداء لبعضهم وأسرفوا فى الأنانية فأصبح شعار البعص (أنا ومن بعدى الطوفان)؟

فكيف ندعى حب الوطن وقد تفننا فى السنوات الأخيرة فى الإساءة إلى بعضنا البعض وسادت روح النقد والتخوين وتوجيه الاتهامات جزافاً دونما أى موضوعية أو أدلة بشكل غير مألوف، فمن ليس معى فهو ضدى، ومن لا يوافقنى فى الرأي يصبح عدواً لى، ومن لا مصلحة لى معه يصبح فاسدًا ويستحل شرفه وعرضه، فيهان ويشهر به على الصفحات والمواقع؟

ماذا لو عادت الأخلاق كما كانت عليه قبل سنوات أو عقود ليست بالبعيدة؟ ولماذا أصبح هدف الجميع اليوم هو تثبيط الهمم والتشكيك فى أى عمل إيجابى يقدم لصالح الوطن وأبنائه؟ ولماذا تميزنا مؤخرًا فى قدرتنا الهائلة على إطفاء جذوة أى بقعة ضوء تبدأ فى التوهج تحت سماء الوطن؟ لماذا نحارب النجاح وننسى أن التنافس والغيرة فى النجاح شىء مطلوب وطيب لبناء الأوطان؟.. لماذا نقف بالمرصاد لكل من يقدم فكر جديد أو جهد مضاعف يميزه عن الآخرون؟ هل هى سنوات الفقر الإبداعى التى فرضت علينا هذا الواقع الأليم؟ أم أن هذا الوطن بالفعل قد أصبح بحاجة ملحة لثورة أخلاقية وفكرية متكاملة الأركان تعيد ترسيخ القواعد والأخلاق الاجتماعية التى تربى عليها السابقون فتميزوا وأبدعوا وهانت عليهم أرواحهم، وما يملكون فى سبيل الوطن.

إننا الآن أحوج ما نكون إلى عودة هذه المسميات التى كادت أن تندثر من مجتمعنا مثل الحب والإخاء، وإيثار مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، ومساندة كل من يحاول أن يقدم جديدًا، وعدم محاربة نجاح الأشخاص لأنه فى النهاية هو نجاح للوطن بأكمله.. حفظ الله بلادنا الطيبة من تقلبات الأيام.. حفظ الله الوطن.

مقالات مشابهة

  • أتعلَم أيُّ فرحٍ أنت؟
  • وزارتا الأوقاف والاتصالات وشركتا سيريتل و MTN يطلقون حزمة متكاملة من الباقات الخاصة بالحجاج السوريين
  • ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • لجنة تسعير الأدوية تجتمع اليوم لتخفيض حزمة دوائية جديدة
  • النعيمة : هلال الوطن لايرضي أحداً
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: نعد عقوبات جديدة ضد روسيا
  • المفوضية الأوروبية: نجهز عقوبات جديدة لزيادة الضغط على روسيا
  • مستشار ألمانيا: عقوبات جديدة على روسيا والقرار الثلاثاء في بروكسل
  • اجتماع لتخفيض أسعار حزمة دوائية جديدة