سكرتير عام البحر الأحمر يعقد الاجتماع التنسيقي الثالث لمشروع صقر 129 لمواجهة الأزمات والكوارث
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
عقد اللواء محمد البندارى سكرتير عام المحافظة الاجتماع التنسيقي الثالث لمشروع صقر ١٢٩ لمجابهة الأزمات والكوارث بحضور العقيد هيثم لاشين المستشار العسكرى للمحافظة والأستاذ كمال سليمان السكرتير العام المساعد ورؤساء مدن المحافظة ومديرى المديريات الخدمية، وذلك لوضع وشرح الترتيبات اللازمة لتنفيذ مشروع صقر ١٢٩ وخروجه بالشكل والمضمون الأمثل له.
أكد البندارى على أهمية التنسيق بين الإدارة العامة للأزمات وجميع الجهات المشاركة من مدن ومديريات لمشروع التدريب العملي صقر ١٢٩ موجها بضرورة التعاون الفعال بين جميع الجهات مع التأكيد على تدقيق كافة البيانات وتوحيدها على مستوى الجهات المشاركة مع توضيح التزامات كل جهة بالدور المنوط لها لتلاشى التداخل بين الجهات.
كما أشار المستشار العسكرى خلال الاجتماع على اهتمام الدولة الخاص بمشروع صقر لتكون جميع أجهزة الدولة على دارية ومعرفة كاملة بكل إمكانيات المحافظات وكيفية تقديم الدعم اللازم لهم من الوزارات المعنية في حالة حدوث أى كوارث أو أزمات مؤكدا على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد والتنسيق والتجهيز الجيد بين جميع الجهات المشاركة فى التدريب العملى أو الكوادر البشرية للظهور بشكل حضارى ومشرف وراق، مع الاستعانة بالدروس المستفادة من سيناريوهات العمل السابقة ومراجعتها بشكل دقيق ومحكم لتلافى كافة السلبيات وأوجه القصور بها.
كما اكد لاشين على ضرورة أهمية اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة المشاركين فى مشروع التدريب العملى من خلال الالتزام بكافة التدابير الوقائية، مع استثمار الأفكار الإبداعية والابتكارية لإنجاح فعاليات المشروع التدريبى صقر ١٢٩ على الوجه الأكمل، مؤكدًا على ضرورة تنسيق المواعيد الخاصة بالتنفيذ منذ تلقى البلاغات وحتى وصول عناصر الدعم والمساعدة لمواجهة الأزمات والكوارث.
واوضح نادى نصيف مدير مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة أن تلك التدريبات تأتي في إطار سياسة الدولة لتطوير وتجهيز وتدريب العاملين في الدولة وأجهزتها المختلفة على التعامل مع الكوارث وقت حدوثها وتقليل الخسائر البشرية والمادية والتدريب على تلاشي أوجه القصور التي تشوب أداء بعض الجهات أو العاملين خلال عمليات التدريب حفاظَا على أرواح وممتلكات المواطنين ونشر الأمن والأمان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السكرتير العام المساعد محافظات البحر الاحمر الكوادر البشرية مساعدة الادارة العامة السكرتير العام محافظة البحر الأحمر فعاليات أزمة المديريات مديري المديريات اهتمام الدولة الاجتماع التنسيقي
إقرأ أيضاً:
معادلة البحر الأحمر
أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون لليمن وجيشها العظيم الدور المفصلي والمحوري في ضبط إيقاع المستجدات التي طرأت في البحر الأحمر، على إثر وتداعيات معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية الباسلة والشعب الفلسطيني والتي غيرت المعادلات والمسميات واتجهت عقاربها نحو الانتصار للقضية والأمة .
فكل الأحلام والخطط الصهيونية، كُشفت للعالم أجمع، وطوفان الأقصى النقطة الفاصلة والمحورية في كبح المخططات الصهيونية والأمريكية والبريطانية؛ التي أرادت تمرير صفقة القرن اللعينة، بالعديد من الإجراءات والتحركات السياسية والإعلامية التي تقنع الشارع العربي بالاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين العربية، وأبرز تلك التحركات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمحاولة تهويدها وطمس عروبتها والتوسع في التطويع أي (التطبيع ) للدول والشعوب وتبادل الزيارات وفتح السفارات والقنصليات في تلك الدول العربية التي تم تطويعها للكيان الصهيوني والقيام بالزيارات المماثلة من حكومات الدول العربية التي هرولت نحو الاعتراف بكيان العدو كدولة بديلة على أرض فلسطين المحتلة، وشن حملات إعلامية ممنهجة، وفق استراتيجيات نسيان القضية الفلسطينية وتغييبها من الذاكرة العربية الجامعة وحجب الأنظار عنها بعبارات ومسميات مختلفة وصولاً بها إلى الموت السريري.
بينما ظلت المقاومة وشعبها الجبار، ومن خلفهما حركات المقاومة في دول المحور وشعوبها، تراقب وترصد وتعد العدة وتجهز ليوم السابع من أكتوبر النقطة الفاصلة بين الأحرار والمطبعين، وبين الحق والباطل؛ لتعيد إنعاش القضية الفلسطينية في قلب الشارع العربي وتسحب البساط من تحت أقدام ملوك ورؤساء وزعامات وحكام التطبيع وتضعهم في دائرة الحرج أمام شعوبهم وأُمتهم إن استمروا في التطبيع فشعوبهم رافضة، وإن رفضوا السير في معاهدات التطبيع، فالصهيوأمريكية وبريطانيا تدفع بهم ليكونوا في عداد الموتى، فماتوا سياسياً وشعبياً -عربياً وعالمياً – في المقابل أنتعش نبض القضية في قلوب الأحرار من جديد، وبزخم مختلف عن أي مرحلة سابقة منذ 77عاماً، والمعطيات الميدانية برهنت ذلك، ثم أفشلت الحسابات والمخططات .
لذلك أصبحت معركة الطوفان معركة استراتيجية عربية امتدت من غزة وغلافها وفلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق، واليمن العظيم صاحب الموقع الجغرافي الاستراتيجي المطل على البحرين الأحمر والعربي، يمتلك سيادته في التحكم بتلك الحدود البحرية، التي مكنته من فرض استراتيجية أمن البحار والتحكم بالدخول والخروج إليها، والتعامل مع التهديدات التي تُحاك ضد الأمة العربية، وضد القضية الأساسية والمركزية للعرب والمسلمين فلسطين.
تدخل اليمن عسكريا، لمنع السفن الصهيونية من المرور من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وكذلك السفن التي تنقل البضائع للكيان الصهيوني من أي دولة كانت، وبهذا فرض اليمن معادلة جديدة وفاعلة في معركة طوفان الأقصى تقول “حصار فلسطين مقابل حصار الصهاينة”؛ فنجحت تلك المعادلة في فرض استراتيجية أمن البحار، وظهور اليمن كلاعب دولي قوي في المنطقة له الحق الكامل في التحكم بمضيق باب المندب .
لقد فرض اليمن استراتيجية أمن البحار بموقفه الحاسم وجيشه العظيم، الذي شارك في معركة الطوفان بقوة وشجاعة غير مسبوقة منذ 1948م، وذلك بالقصف الصاروخي والطيران المسيّر الذي نفذته القوات الجوية اليمنية لاستهداف كيان الاحتلال وكذلك بالحصار والعمليات البحرية ضد السفن المتجهة إلى كيان العدو عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اتخاذ طرق إبحار بعيدة، عبر الرجاء الصالح مكلفة اقتصادياً.
الإسناد اليمني لغزة أذل الأعداء وأحرج المتاجرين بالقضية الفلسطينية من المطبعين والجبناء والخانعين، وظهروا في موقف الضعف والوهن برغم ما يمتلكونه من قدرات وإمكانيات ومقومات (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) .
إن تمسك اليمن وفلسطين ودول المحور المقاوم الحر بقوله تعالى (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين) نتج عنه تحقق العلو نتيجة الإيمان بالله والعمل بكتابه.