أكد الجيش السوداني حرصه التام على "تفادي إلحاق أي أضرار يمكن أن تطال المواطنين والأعيان المدنية طبقا للمعايير الدولية للاستهداف"، داعيا المدنيين إلى الابتعاد عن مناطق القتال.

وقال الجيش في بيان لمكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إنه رصد أن قوات الدعم السريع تعمدت اتخاذ المدنيين دروعا بشرية، من خلال استخدامهم للمنازل والأعيان المدنية مواقع عسكرية "على غرار ما يجري بجنوب كردفان وشمال وشرق دارفور وكل مناطق تواجدهم".

ودعا البيات المواطنين إلى الابتعاد عن مناطق تجمعات قوات الدعم السريع في مختلف أنحاء البلاد، وقال إن هذه المواقع "تعتبر أهدافا عسكرية مشروعة لضربات قواتنا الجوية".

قصف مدفعي

وكانت مصادر عسكرية قالت للجزيرة إن الجيش السوداني قصف -الثلاثاء- بالمدفعية الثقيلة أهدافا تابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة الكدرو شمالي الخرطوم، في حين أعربت واشنطن عن رغبتها في استئناف محادثات السلام بعد شهر رمضان.

وأضافت المصادر أنه تم تدمير 9 عربات قتالية تتبع الدعم السريع بمنطقة الكدرو العسكرية.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الاشتباكات المتقطعة بين الطرفين في عدة محاور بالخرطوم الكبرى.

وقد ألحقت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دمارا واسعا بسوق الشهداء ومحيطه وسط أم درمان، حيث كانت محطة المواصلات الرئيسية بالمدينة.

وكشفت جولة لكاميرا الجزيرة حجم الدمار والتخريب الذي طال محطة المواصلات الرئيسية، والمحال التجارية والصيدليات والسيارات في الطرق الرئيسية بمنطقة الشهداء.

وخلال الشهر الحالي، تمكن الجيش السوداني من السيطرة على كامل أحياء أم درمان القديمة بعد معركة كبيرة مكّنته من بسط سيطرته على مباني الإذاعة والتلفزيون.

استئناف المحادثات

في الأثناء، أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو عن أمله في استئناف طرفي الصراع في السودان محادثات السلام بعد شهر رمضان، والعمل لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع رغم فشل المفاوضات السابقة.

وقال بيرييلو للصحفيين في واشنطن، بعد عودته من جولة شملت 7 دول، إنه أكد خلال جولته أن المحادثات بين الأطراف المتحاربة ينبغي أن تكون شاملة، وأن تضم الإمارات ومصر والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) والاتحاد الأفريقي.

وأضاف أن المحادثات التي ستشارك السعودية في قيادتها قد تنطلق في 18 أبريل/نيسان المقبل، مشددا على أن الطريق ليس ممهدا لأي من طرفي الصراع لتحقيق انتصار واضح.

ويوم الأحد الماضي، استبعد مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق ياسر العطا إجراء مفاوضات أو هدنة مع قوات الدعم السريع، وأكد القادة السودانيون أنه يتعين أولا انسحاب قوات الدعم من المناطق المدنية والمؤسسات العامة قبل الدخول في أي حوار.

وأسفر الصراع المسلح، الذي اندلع في السودان قبل نحو عام، عن مقتل ما لا يقل عن 14 ألف شخص، ونزوح أكثر من 8 ملايين، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

وصول إمدادات عسكرية جديدة لقوات الدعم السريع ..كشف تفاصيل

متابعات تاق برس – وصلت إمدادات عسكرية جديدة لقوات الدعم السريع إلى السودان تضمنت مركبات مدرعة قبل اسبوعين من تشاد إلى الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

 

 

وقال الراصد المتخصص في برنامج تتبع الطائرات ريش تيد “Rich Tedd أن قوات الدعم السريع وصلتها إمدادات عسكرية من تشاد إلى الجنينة عاصمة غرب دارفور.

 

 

إمدادات عسكرية الدعم السريعالجنينةتشاد

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يرد على اتهامات قتل المدنيين في «الحمادي»
  • الجيش السوداني يوجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع ويستعيد السيطرة على أهم المناطق الإستراتيجية بدارفور
  • عاجل .. الجيش السوداني وقوات العمل الخاص تنتشر داخل “الصالحة” في أم درمان وانتهاء مخاوف التدوين”فيديو”
  • مجزرة في السودان.. قصف قوات الدعم السريع يحصد عشرات القتلى في سوق شعبي
  • الجيش السوداني يحاصر آخر معاقل الدعم السريع غرب الخرطوم
  • تصعيد في قصف معسكرات النازحين.. الجيش السوداني يسيطر على منطقة «عطرون»
  • اتهامات للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين في الفاشر
  • وصول إمدادات عسكرية جديدة لقوات الدعم السريع ..كشف تفاصيل
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على «واحة العطرون» بالقرب المثلث الحدودي مع ليبيا
  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: قوات الدعم السريع تستهدف كل مكتسبات الشعب