كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن سر اقتران اسم الله تعالى «الكبير» باسم الله العلي واسم الله المتعال.

وأوضح خلال برنامج الرمضاني، أنه جاء في سورة لقمان في قوله تعالى «وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ»، وقوله في سورة الرعد «عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ»، موضحا أن كلمة «كبير» لو أُخذت ماخذا لغويا صرفا، سوف نجد أنها تتطرق إليها صفات الحوادث أوالمخلوقات، فتكون بمعنى المسن أو المتضخم أو الأكبر جسما، وهي معاني حسية، فلما كان هذا الاسم قد يفهم منه بصورة أو بأخرى أو قد يقود في دلالته أحيانا -لغير المتنبه- إلى المعنى الحسي، فقد ورد في القرآن الكريم بهذا الضابط، العلي الكبير، والكبير المتعال، لافتا إلى أن الاثنين يفهم منهما العلو، فهو الكبير المتعالي علوا مطلقا بحيث يقطع أي شك في أن يكون هذا الكبير مما يجري عليه المعنى الحسي.

وعن فضل التسبيح بعبارة (الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا)، أوضح شيخ الأزهر أنها من ذكر الله تعالى وتسبيحه ولها ثوابها، كما أنها وردت في بعض الأحاديث التي وردت فيها تكبيرات العيد، والتي منها حين دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا، ولم يكن حينها مظهره مظهر الفاتح، لكن كان خافضا رأسه الشريف على ناقته غير متكبرا، على الرغم من الإيذاء الذي طاله من أهلها، في حين أنه كان يستطيع بإشارة من إصبعه أن يهلكهم، لكن دخل وكان يقول (لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)، وهي مما ورد في تكبيرات العيد عند الإمام الشافعي رضي الله عنه، ولم يضف صلى الله عليه وسلم النصر إلى ذاته، قائلا «هؤلاء هم الأنبياء»، حيث تجرد من كل هذه العظمة التي كان هو سبب فيها، وتنطبق عليه لو أراد تماما، لكنه تجرد من الحول والطول وأسنده إلى الله سبحانه وتعالى.

وحول إطلاق اسم الكبير على عميد العائلة كما في صعيد مصر باعتبار أن هذا الشخص كبير في السن والمقام، لفت شيخ الأزهر إلى أن الكبير إذا وصف به العبد فالمعنى يكون ناقصا جدا، حيث أن الكبر هنا ليس بمعنى السن، لكن معناه السيادة والسيطرة، وهي في العبد ناقصة، أما حينما تطلق على الله سبحانه وتعالى فهي مقدسة، ومقدس تعني منزه عن النقص، والناقصة مدنسة مشوبة تعتريها النواقص الموجودة في البشر، كالظلم و المجاملة والتحيز، أما الكبير حينما توصف به الذات الإلهية، فهو الكبير مطلقا، المنزه عن كل ما يشين الكبير البشري، فالاشتراك في اللفظ وليس في المعنى.

وعن كيفية ترجمة اسم الله تعالى الكبير في حياتنا العملية، أوضح فضيلة الإمام الأكبر أن الإنسان عليه أن يتخلق بأخلاق الله قدر ما تطيقه طبيعته البشرية، مبينا أن كل اسم من أسماء الله الحسنى له تجلي، وله إيحاءات وإشارات، وأن المسلم الذكي هو الذي يتحقق ويطبق على نفسه قدر ما يستطيع جمال أو جلال هذا الاسم أو ذاك.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار البنزين استوديو الأهرام رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فتح مكة شیخ الأزهر اسم الله

إقرأ أيضاً:

تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في أب وأم لقتلهما ابنتهما بمكة المكرمة

مكة المكرمة

أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بجانيين في منطقة مكة المكرمة، فيما يلي نصه:

قال الله تعالى: “وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا”، وقال تعالى: “وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ”، وقال تعالى: “وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ”، وقال تعالى: “إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ، ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.

أقدم/ ضيف الله بن إبراهيم بن ضيف الله المنتشري الشمراني و/ سارة بنت دلمخ بن عبدالرحمن الشمراني -سعوديا الجنسية- على قتل ابنتهما تالا، وذلك بقيامهما بتعذيبها وإهمالها وحبسها، وخنقها وكتم أنفاسها؛ مما أدى إلى وفاتها.

وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجانيين المذكورين وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب الجريمة، وبإحالتهما إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقهما حُكمٌ يقضي بثبوت ما نسب إليهما، ولشناعة جرمهما بحق طفلة صغيرة لا مغيث لها ولا ناصر ولا تستطيع الاستنجاد بأحد وتعذيبها المتكرر في أوقات مختلفة ولتأصل الإجرام فيهما فقد تم الحُكم بقتلهما تعزيرًا، وأصبح الحُكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمرٌ ملكيٌ بإنفاذ ما تقرر شرعًا.

وتم تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بالجانيين ضيف الله بن إبراهيم بن ضيف الله المنتشري الشمراني و/ سارة بنت دلمخ بن عبدالرحمن الشمراني -سعوديي الجنسية – يوم الأحد 16 / 2 / 1447هـ الموافق 10 / 8 / 2025م بمنطقة مكة المكرمة.

ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دمائهم وينتهك حقهم في الحياة والأمن وتحذر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

واللّه الهادي إلى سواء السبيل.

مقالات مشابهة

  • العمل الصالح طريق السعادة.. ندوة توعوية لخريجي الأزهر بكفر العرب بكفر الزيات
  • دعاء الحر.. ردده الآن ليخفف الله عنك الموجة الحارة
  • فن المديح النبوي الشريف
  • تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف بصنعاء القديمة
  • مكاتب الاتصالات والبريد والتأمينات والانشاءات في البيضاء تحتفي بذكرى المولد النبوي
  • قطاع النقل في الحديدة يحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في أب وأم لقتلهما ابنتهما بمكة المكرمة
  • هل يجب على الزوجة طاعة زوجها حتى إذا لم يكن مسئولا؟.. انتبهن
  • رئيس جامعة الأزهر يوضح إعجاز قرآني في ليبلونكم الله بشيء من الصيد
  • الاعتراض على قدر الله بهذا الفعل.. يجعلك من المغضوب عليهم